سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
دعت الدول المجاورة إلى فتح حدودها أمام اللاجئين مقدرة عددهم بمليونين في سورية والأردن . الأمم المتحدة تؤكد مواجهة العراقيين "أزمة بقاء في بلادهم" : 8 ملايين في حاجة إلى المساعدة ... والمأساة تتفاعل
تقدر الأممالمتحدة عدد العراقيين الفارين من العنف بخمسين ألفاً شهرياً، بعضهم يلجأ الى الدول المجاورة وبعضهم ينتقل للسكن في مخيمات للنازحين داخل العراق. وأكدت المفوضية العليا لشؤون اللاجئين، خلال مؤتمر دولي لمساعدة اللاجئين بدأ أعماله في جنيف أمس أن سورية والأردن يتحملان العبء الأكبر لهذه المأساة، باستضافتهما أكثر من مليوني لاجئ وطالبت المجتمع الدولي بتحمل مسؤولياته، مؤكدة أن العراقيين يواجهون"أزمة بقاء في بلادهم". وأن أكثر من ثمانية ملايين في حاجة ماسة الى المساعدة. رويترز الى ذلك، حملت المنظمة الانسانية"هيومان رايتس ووتش"بريطانياوالولاياتالمتحدة مسؤولية اللاجئين والنازحين العراقيين، الذين أجبرهم العنف الطائفي وظروف الغزو والاحتلال على الفرار من بلادهم. وأقر الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون بأن المأساة تزداد سوءاً، وطالب الدول المجاورة للعراق بفتح حدودها أمام اللاجئين. وقال المفوض السامي لشؤون اللاجئين في الاممالمتحدة انطونيو غوتيريس خلال افتتاح المؤتمر ان حوالي مليوني عراقي فروا الى سورية والأردن، وتتحمل حكومتا البلدين العبء وحدهما"من دون أي دعم يذكر من الخارج". ونزح حوالي 1.9 مليون آخرين عن منازلهم بسبب العنف الطائفي. وقال منسق الاغاثة الطارئة في الأممالمتحدة جون هولمز ان المساعدات يجب أن تشمل أولئك الذين ما زالوا يعيشون في منازلهم في بلد عانى بالفعل من سنوات من الاهمال والعقوبات والحرب قبل الغزو الذي قادته الولاياتالمتحدة عام 2003. وأوضح أن"حوالي ثمانية ملايين عراقي في حاجة ماسة الآن للاغاثة الانسانية لأنهم يعانون أزمة بقاء في بلادهم". ويشارك في المؤتمر وزير الخارجية العراقي هوشيار زيباري وباولا دوبريانسكي وكيلة وزارة الخارجية الاميركية ومسؤولون أوروبيون و450 مسؤولا من 60 دولة. وناشد الأردن المجتمع الدولي المساعدة في تحمل أعباء اللاجئين، وقال وكيل وزارة الداخلية مخيمر أبو جاموس ان بلاده"تشارك اللاجئين الخدمات الصحية والتعليمية وموارد المياه المحدودة على رغم الضغوط الكبيرة على الموارد الطبيعية والبنية الأساسية والقدرة الاقتصادية". وأضاف ان الاردن يأمل في أن يتمخض المؤتمر عن"التزام واضح وحازم من المجتمع الدولي للمشاركة في تحمل العبء الكبير الملقى على الأردن والدول المضيفة الاخرى ولتسهيل نقل من يحتاجون الى تغيير مكانهم الى دول قادرة على استضافتهم". ولكن جماعة"هيومان رايتس ووتش"أكدت ان جيران العراق يزيدون اجراءات لجوء العراقيين. وأضافت ان الاردن ومصر فرضا قيوداً جديدة"وأغلقا الباب الى حد كبير في وجوههم"، ورفضت الكويت طلبات اللجوء السياسي. وكان الأمين العام للأمم المتحدة بعث برسالة مسجلة بالفيديو الى المؤتمر يقول فيها إن كثيراً من اللاجئين معدمون. وأضاف:"آمل ان يحشد هذا المؤتمر الدعم الدولي من أجل مساعدتهم بتقديم مزيد من الحماية والمساعدة". وتقول المفوضية العليا للاجئين إن نحو 50 ألف عراقي يفرون من منازلهم شهرياً في هجرة جماعية مرتبطة بالعنف المتفشي وضعف الخدمات الأساسية وفقد الوظائف. وكانت السلطات السورية طلبت من عدد من الدول المساهمة في تقديم مساعدات للعراقيين الذين باتوا يشكلون عبئاً على الاقتصاد قدرته دمشق ببليون دولار سنوياً. كما أن نائب وزير الخارجية الدكتور فيصل المقداد، الذي يشارك في مؤتمر جنيف، تحدث عن"بروز ظواهر اجتماعية سلبية". وكان مسؤول سويدي توقع أن تستقبل بلاده 25 ألف عراقي العام الجاري، بينما قررت أميركا استضافة سبعة آلاف. ومن الأمور التي بحثها المسؤولون الغربيون مع الجانب السوري، تسهيل عمل المنظمات غير الحكومية. وأكدت مصادر في دمشق أهمية"ألا تكون منظمات تبشيرية أو ذات نشاط سياسي"، مع تفضيل التعامل مع المنظمات القائمة بالفعل والمسجلة لدى السلطات وإمكان دعم الهلال الأحمر في ظل الإشادة التي حظيت بها هذه المنظمة من الجانب الأميركي.