قتل 5 جنود أميركيين و16عراقياً، بينهم ضابط برتبة عميد في الشرطة، وأصيب آخرون بجروح في هجمات متفرقة الثلثاء في العراق. واعلن الجيش الاميركي في بيان أمس مقتل خمسة من جنوده، اربعة منهم في هجمات متفرقة في محافظة الانبار والخامس في بغداد، ليرتفع بذلك الى 50 عدد الذين قتلوا في نيسان ابريل الحالي. واضاف ان الهجمات أسفرت عن اصابة 4 جنود آخرين. وبذلك، يرتفع الى 3304 عدد العسكريين او العاملين مع الجيش الاميركي الذين قتلوا في العراق منذ الغزو عام 2003. الى ذلك، قال الجيش الاميركي في بيان آخر ان الرجال الثلاثة الذين قتلتهم قوات أميركية خلال غارة في الرمادي الاثنين ليسوا من رجال الشرطة العراقية كما ذكر الجيش سابقاً، بل هم من المسلحين استخدموا سيارة تشبه سيارات الشرطة العراقية. وكان الجيش الاميركي قال أول من أمس ان 3 من عناصر الشرطة العراقية قتلوا خلال ما وصفه ب"نيران صديقة". من جهة أخرى، أعلن الجيش الامريكي أمس في بيان ان شاحنة انقلبت فيما كان سائقها يحاول الهجوم على نقطة أمنية مشتركة تديرها قوات أميركية وعراقية شمال بغداد. وكان الجيش أعلن أن الشاحنة التي انقلبت قبل أن تصل الى النقطة الامنية كانت تحمل ثماني حاويات من حمض النتريك، ولكن بيانا صدر في وقت لاحق ذكر أن الحاويات كانت تحمل وقوداً فقط، موضحاً ان"الحاويات كانت مطابقة لما يستخدم في العادة لنقل حمض النتريك ولكن بعد الفحص اكتشف أنها مليئة بالبنزين". وذكر الجيش الاميركي أن دورية توجهت لمساعدة سائق الشاحنة بعد ان انقلبت الاثنين ووجدوا الحاويات الثماني والمتفجرات. وأضاف أن السائق اعترف بأنه تلقى أموالا لمهاجمة النقطة الامنية المشتركة في المشاهدة والتي تضم أيضا مركز الشرطة في البلدة. وفي الموصل 375 كم شمال بغداد، اعلن الرائد محمد احمد من الشرطة"اغتيال ضابط برتبة عميد في الشرطة واثنين من عناصر حمايته في هجوم مسلح امام منزله الواقع في حي الثورة وسط". وتابع المصدر في وقت لاحق ان"مسلحين اطلقوا النار على محمد ابراهيم العقلة، شيخ عشيرة العقلة الجبور في نينوى، فقتلوا ابنه واصابوه بجروح خطرة بعد ظهر الثلثاء". وفي بغداد، اعلن مصدر امني ان"مسلحين قتلوا محمد علي حمزة الاستاذ في جامعة العلوم الاسلامية في بغداد في منطقة السيدية جنوب غرب". وقال مصدر في الشرطة ان"شخصا قتل واصيب اربعة اخرون بجروح جراء سقوط قذيفة هاون في منطقة العامرية غرب بغداد". كما قتل شخصان بينهم طفل وجرح اخر خلال اشتباكات بين الجيش العراقي والاميركي من جهة ومسلحين مجهولين في حي العامل جنوب غربي بغداد. وفي كركوك 255 كم شمال بغداد، اعلن النقيب محمود عطا من الشرطة"مقتل موسى عبدالله احد زعماء عشائر الجبور في ناحية الحويجة 50 كم غرب كركوك". كما اعلن العميد فتاح عبدالله"مقتل شخصين بينهم شرطي واصابة ستة اخرين بجروح في انفجار سيارة مفخخة قرب محطة للوقود في الحويجة"ايضا. كما قتل مسلحون حلاقا بينما كان امام محله جنوبكركوك. وفي الديوانية 180 كم جنوببغداد، اعلن العقيد محمد عبد من الشرطة"مقتل شخصين بينهم احد عناصر الشرطة في هجوم مسلح استهدف نقطة تفتيش وسط الديوانية". وفي بعقوبة 60 كم شمال شرقي بغداد اعلن مصدر في الشرطة"مقتل شخصين واصابة سبعة اخرين بجروح جراء سقوط سلسلة من قذائف الهاون على منطقة ابي صيدا التابعة لقضاء المقدادية". من جهة اخرى، اعلن مصدر في الشرطة"العثور على خمس جثث مجهولة الهوية قتل اصحابها بالرصاص، ملقاة في نهر ديالى عند منطقة الجسر جنوببغداد". الى ذلك، نفى مدير مركز القيادة الوطنية في وزارة الداخلية العميد عبدالكريم خلف خطف عناصر من الشرطة اعلن تنظيم"دولة العراق الاسلامية"انه اعدمهم واصفاً ذلك بأنه"تقرير مضلل". وقال خلف:"تدعي الدولة الاسلامية انها خطفت عددا من الشرطة، لكننا دققنا في الامر ووجدنا انه تقرير مضلل". واضاف"نؤكد عدم وجود اي مخطوف من صفوف الشرطة". وكانت"دولة العراق الاسلامية"اعلنت في بيان نشر على الانترنت أمس اعدام 20 شرطيا عراقياً. وكانت"الدولة الاسلامية"هددت في وقت سابق بإعدام عناصر الشرطة والجيش خلال 48 ساعة اذا لم يفرج عن كل السجينات من السنة المحتجزات في السجون العراقية. كما طالبت"بتسليم كل منتسبي وزارة الداخلية"المتهمين بالتورط في جريمة اغتصاب صابرين الجنابي وجرائم اغتصاب وقتل أخرى تفيد تقارير بأن السنة تعرضوا لها. وقال بيان السبت أن الرجال العشرين خطفوا في شمال شرقي بغداد. ولم تذكر تاريخ خطفهم. على صعيد آخر، اعتقلت قوات الأمن الكردية أمس رئيس تحرير مجلة"لفين"الشهرية احمد ميره بينما كان في منزله وسط السليمانية. واكد نائب رئيس تحرير المجلة هيمن باقر ان"مسلحين يرتدون ثياب قوات الامن الكردية خطفوا صباح الثلثاء رئيس تحرير مجلتنا احمد ميره". واضاف ان المجلة التي تعنى بأمور سياسية وثقافية"نشرت موضوعا في عددها الاخير بعنوان"ميراث الرجل المريض"يتطرق الى الشخصية التي ستخلف الرئيس جلال طالباني، الامين العام للاتحاد الوطني الكردستاني، في حال وفاته". واوضح ان المجلة اكدت"وجود خلافات عقائدية وتنظيمية بين قيادات بارزة في الاتحاد الوطني حول الشخصية التي ستخلف طالباني". ومن جهته، رفض جهاز الامن الكردي التعليق على الحادث. وكانت مديرية الامن في السليمانية استجوبت ميره الاثنين على خلفية الموضوع واطلقت سراحه في وقت لاحق، وفقا للمصدر ذاته.