قتل جنديان اميركيان أمس في مواجهات منفصلة في بغداد والموصل. واستمرت مواجهات واسعة بين المقاومة العراقية وقوات الاحتلال في مناطق عدة في العراق، كانت ابرزها مواجهات في الموصل اضطرت القوات الاميركية والعراقية الى الانسحاب من خمسة جسور. ونفى الجيش الاميركي ان يكون رجال المقاومة سيطروا على الموصل أمس، مؤكداً ان قواته تنفذ عمليات عسكرية ضد "الارهابيين" في المدينة. وكان مراسل وكالة "فرانس برس" أشار الى انسحاب الجنود الاميركيين فجر أمس من خمسة جسور تربط بين شطري المدينة وانكفاء الشرطة من الشوارع حيث لا يشاهد اي جندي اميركي، في حين يقوم مسلحون بدوريات راجلة أو سيارة حول المباني الحكومية. وقال اللفتنانت كولونيل بول هاستينغز إن "الموصل لم تخرج عن السيطرة كما أنها ليست تحت سيطرة المسلحين". واضاف أن "العمليات العسكرية ما زالت مستمرة فالقوات العراقية الى جانب القوة المتعددة الجنسية تقوم بعمليات تتضمن مواجهات قتالية مباشرة"، مشيراً الى ان حظر التجول المفروض منذ الاربعاء اصبح بين الرابعة بعد الظهر والسادسة صباحاً. وفرض حظر التجول اثر مواجهات أسفرت عن مقتل خمسة اشخاص الاربعاء الماضي واستمرت الخميس والجمعة. واكد الضابط الاميركي ان القوات الاميركية والعراقية "استخدمت كل الامكانات المتاحة للقادة الميدانيين للرد بشكل مناسب ومحدد على هجمات المسلحين وبينها الضربات الجوية. واستهدفنا تجمعات معروفة للارهابيين في مناطق محددة من المدينة". وفي هذا السياق، اوضحت الناطقة باسم الجيش انجيلا بومان ان "القوة انسحبت من الجسور بناء على طلب من المحافظ للسماح للناس بالتوجه الى المساجد لاداء صلاة الجمعة". وفي بغداد، أكد الجيش الاميركي ان جندياً اميركياً قتل واصيب جنديان آخران ومترجم عراقي بجروح في هجوم ضد رتلهم في جنوببغداد. واوضح الحيش في بيان ان "احدى الوحدات تعرضت لهجوم بالعبوات الناسفة والاسلحة الخفيفة والصواريخ المضادة للدروع". كما جرت معارك في حي الاعظمية الشمالي وفي ابو غريب غرب العاصمة، ولم تعرف الخسائر. وكان الجيش الاميركي أعلن ان جندياً اميركيا قتل الخميس خلال معركة دارت في الموصل. وفي الحلة، ذكر مصدر طبي وآخر من شرطة مدينة الحلة 100 كم جنوببغداد أمس، ان ثمانية اشخاص، بينهم طفل، قتلوا الخميس في منطقة الحصوة فيما اصيب 17 اثر مواجهات بين مسلحين وقوات اميركية. وفي كركوك، قال مصدر في شرطة مدينة الحويجة 205 شمال بغداد ان خمسة اشخاص قتلوا على الاقل واصيب آخرون بجروح في اشتباكات وقعت صباح أمس بين القوات الاميركية ومسلحين. واكد مدير مستشفى الحويجة الطبيب حاتم دليان سقوط "قتلى وجرحى في عدد من الاحياء السكنية يتعذر الوصول اليهم بسبب انتشار القناصة الاميركيين" مضيفا "نريد نقل الجرحى الى مستشفيات كركوك نظرا لتردي الخدمات الصحية في المدينة". وقال اللواء انور حمد امين، قائد الحرس الوطني في محافظة كركوك ان "امرأة وشابا عراقيا واحد عناصر الشرطة قتلوا واصيب تسعة آخرون بينهم اثنان من رجال الشرطة في الحويجة". واضاف "ان عددا غير محدد من الارهابيين قتلوا لكنهم تمكنوا من اخلاء جثثهم". وفي حادث آخر، قتل مسلح واصيب آخر قبض عليه اثر محاولتهما مهاجمة دورية مشتركة للقوات الاميركية والحرس الوطني قرب طوزخورماتو 70 كلم جنوبكركوك، حسب ما ذكر اللواء امين. وفي حادث منفصل، اكد العبيدي ان شرطة المدينة "عثرت على جثة احد عناصرها" مضيفا أنها "المرة الاولى التي يتم فيها العثور على جثة شرطي في الحويجة يقتل في ظروف غامضة منذ سقوط النظام السابق". واعلن مسؤول في الشرطة العراقية ان مسلحين هاجموا ثلاث نقاط تفتيش تابعة للشرطة جنوبكركوك ليل الخميس واحرقوها بعدما احتجزوا رجال الشرطة وضربوهم وصادروا اسلحتهم. ووزعت منشورات تحذر رجال الشرطة في تلك المنطقة من البقاء في مواقعهم "خصوصا قرب جسرين يربطان بين كركوك وتكريت". وفي بعقوبة، اعلن مصدر في الشرطة العراقية مقتل مسلح واعتقال ثلاثة اخرين في مواجهات فجر الجمعة مع الشرطة. وقال اللواء وليد العزاوي قائد شرطة محافظة ديالى ان "مسلحا قتل واعتقل ثلاثة اخرون وضبطنا قاذفة واربعة صواريخ". وفي الرمادي، أعلنت الشرطة العراقية ان مسلحين اغتالوا في مدينة الرطبة في محافظة الانبار الخميس قائمقام القضاء حسين الكبيسي في حين اقدم اخرون على سرقة بنك في المدينة. وفي بيجي، قال شهود ان مسلحين انتشروا في شوارع المدينة التي تعد مركزا نفطيا في شمال العراق وتبادلوا اطلاق النار مع قوات الامن العراقية. وأكد الجيش الاميركي في بيان أمس توقيف الشيخ مهدي الصميدعي امام مسجد ابن تيمية في بغداد و25 من اتباعه في المسجد مساء الخميس. وكان علي القيسي، احد قادة التيار السلفي، اعلن مساء الخميس توقيف الشيخ مهدي الصميدعي، ابرز رموز التيار السلفي، بينما كان في المسجد واعتقلت 18 اخرين من الحرس وجماعته كانوا معه بعد صلاة العشاء. واوضح اللفتاننت كولونيل جيمس هاتن المتحدث باسم فرقة الخيالة الاولى الاميركية ان "عناصر من الحرس الوطني العراقي تدعمهم قوة اميركية اوقفت ثلاثة رجال دين و23 شخصاً خلال عملية استهدفت مسجدا غرب بغداد".