تراجع سعر برنت مزيج القياس الاوروبي في بورصة البترول الدولية عن أعلى مستوياته منذ 13 عاما امس الجمعة لكن المتعاملين قالوا ان الاتجاه الصاعد الذي نتج عن نقص امدادات البنزين والذي دعم السعر مازال قويا. وهبط سعر برنت في عقود يونيو التي ينتهي أجل تداولها في نهاية تعاملات اليوم 25 سنتا الى 24ر38 دولار للبرميل. وهبط سعر برنت في عقود يوليو 16 سنتا الى 55ر37 دولار. وسجل برنت أمس الاول أعلى مستوياته منذ 13 عاما عند 53ر38 دولار. وسجل سعر الخام الامريكي الخفيف في التعاملات الاجلة في بورصة نايمكس الليلة قبل الماضية 17ر41 دولار للبرميل وهو أعلى مستوى له منذ 21 عاما. وقال متعاملون ان المخاوف من نقص امدادات البنزين قبيل فصل الصيف الذي يزيد فيه الاستهلاك وراء ارتفاع السعر. وظلت مخزونات البنزين في احدث تقرير حكومي أمريكي اسبوعي أقل بأكثر من اثنين بالمائة عن مستواها قبل عام. وتراجع سعر البنزين الامريكي بنسبة 46ر0 بالمائة الى 394ر1 دولار للجالون عن مستواه القياسي في الفترة الاخيرة البالغ 4015ر1 دولار. وسجل سعر الخام الامريكي في التعاملات الاجلة على نظام اكسيس للتعاملات الالكترونية 93ر40 دولار بانخفاض 15 سنتا. وارتفع سعر السولار 25ر3 دولار الى 325 دولارا للطن. وقال المتعاملون انهم يترقبون المزيد من التأكيدات بشأن انتاج اوبك قبل أن تؤدي المبادرة السعودية لضخ المزيد من النفط في الاسواق الى تهدئة الاسعار. وأعطت المملكة عملاءها في آسيا الكميات الكاملة التي تنص عليها عقودهم تمشيا مع دعوتها لزيادة سقف انتاج أوبك بمقدار 5ر1 مليون برميل يوميا قائلة ان بامكان العملاء الحصول على كميات اضافية اذا أرادوا. ومازالت هناك مخاوف من ألا تكون زيادة الكميات كافية لوقف ارتفاع الاسعار. وقالت وكالة الطاقة الدولية يوم الاربعاء ان نمو الطلب العالمي على النفط بلغ أعلى معدل له منذ 16 عاما وعدلت بالزيادة توقعاتها للطلب في عام 2004 بمقدار 270 الف برميل يوميا. من جانب آخر اكد مصدر مسؤول فى الامانة العامة لمنظمة الدول المصدرة للبترول (اوبك) انه لا علاقة للمنظمة البتة فى الارتفاع الحاصل فى اسعار النفط واعرب عن اعتقاد المنظمة ان هذا الارتفاع القياسى للاسعار وهو الاول منذ العام 1973 يعود لعدة اسباب وعوامل خارجة عن إرادة الاوبك وعن سيطرتها ابرزها التوتر فى الشرق الاوسط ومناطق اخرى وتدهور الاوضاع الامنية فى العراق بالاضافة الى احتدام المضاربات فى الاسواق العالمية للنفط نتيجة تفاقم الاحوال النفسية وتزايد موجة المخاوف والشائعات التى يرددها المتعاملون فى قطاعات النقل والتكرير والتسويق عن احتمال توقف ضخ النفط نتيجة لهجمات ارهابية متوقعة. واعرب عن اعتقاده بوجود عامل اساسى وراء ارتفاع اسعار المحروقات خصوصا البنزين فى الولاياتالمتحدة ويتمثل فى ضعف مستوى اداء مصافى التكرير المحلية فى العديد من الولاياتالمتحدةالامريكية بالاضافة الى قلة عدد المصافى الامريكية المخصصة لتكرير انواع جديدة من الوقود والمحروقات لا سيما التى تحتاج الى كميات كبيرة من النفط الخام وفق المواصفات الامريكية الجديدة وعدم قدرة المصافى العاملة على استيعاب مخزونات اضافية من النفط الخام المعدة للتكرير.