قتل أمس 57 شخصاً وأصيب أكثر من مئة بجروح بهجمات مختلفة في العراق، أخطرها تفجير انتحاري نفسه بسيارة مفخخة في مرآب للسيارات في كربلاء أسفر عن مقتل 34 واصابة العشرات، فرض اثرها حظر تجول شامل في المدينة. وفي ثاني حادث من نوعه في يومين فجر انتحاري نفسه بسيارة مفخخة فوق جسر الجادرية، وسط بغداد، فقتل 10 وأصيب 15 بجروح. وعثر على 11 جثة في الموصل والكوت. اعلن محافظ كربلاء 110 كم جنوببغداد عقيل الخزعلي"مقتل 34 شخصا واصابة عشرات بجروح، بينهم 12 في حال الخطر، بانفجار سيارة مفخخة يقودها انتحاري صباح السبت في مرآب للسيارات"وسط كربلاء يبعد نحو 200 متر عن ضريح الامام الحسين. وتابع ان"الانتحاري اوقف سيارته عند نقطة تفتيش في منطقة مكتظة بالسكان"وحمّل"وزارتي الدفاع والداخلية"المسؤولية عن الاعتداء. وأبلغ شاهد عيان"الحياة"ان"انتحارياً، كان يقود سيارة مفخخة نوع"كابرس - تاكسي"، فجر نفسه في سوق مزدحم قرب مرآب المخيم للسيارات الخاص بالحي الغربي من المدينة القريب من مرقد الإمام الحسين". وأضاف"شوهد العديد من الجثث وقد تناثرت وسط مكان الاعتداء"فيما هرعت سيارات الإسعاف والشرطة والجيش والإطفاء للمساعدة في عملية الإنقاذ. الى ذلك، ذكر شهود ان مواطنين من الباعة الموجودين في مكان الحادث اشتبكوا مع عناصر الشرطة والجيش أسفر عن سقوط 4 ضحايا من المتظاهرين واحراق سيارة تابعة للشرطة. وجابت بعد ذلك تظاهرة شوارع المدينة وتوجهت الى مبنى المحافظة للتنديد بالحكومة المحلية مطالبة باتخاذ إجراءات للحد من التجاوزات والخروقات الامنية التي تشهدها المحافظة. وفي وقت لاحق اعلن الخزعلي فرض حظر تجول شامل في كربلاء، حيث أغلقت مداخل المدينة امام حركة السيارات ولم يسمح بالتجول في الشوارع مع انتشار واسع لقوات الامن العراقية التي اقامت نقاط تفتيش على الطرق الرئيسية. وكانت مصادر طبية اعلنت سابقاً"مقتل 40 شخصاً بينهم نساء واطفال واصابة اكثر من 60 بانفجار سيارة مفخخة متوقفة في مرآب الاحياء قرب ضريح الامام الحسين وسط كربلاء". واكدت وجود اربعة من الزوار الايرانيين بين الجرحى. الى ذلك، ذكرت مصادر امنية عراقية ان عشرة اشخاص على الاقل قتلوا واصيب 15 بانفجار سيارة مفخخة يقودها انتحاري استهدفت نقطة تفتيش فوق جسر الجادرية وسط بغداد". وأسفر الهجوم أيضاً عن احتراق سيارات عدة في ثاني هجوم كبير على جسر في العاصمة في يومين، بعد التفجير الذي استهدف جسر الصرافية الخميس. وأوضحت المصادر ان"القتلى والمصابين كانوا داخل سياراتهم ينتظرون اجتياز نقطة التفتيش عندما انفجرت سيارة الانتحاري". يشار الى ان الازدحام يبلغ الذروة قبل الوصول الى نقاط التفتيش بأمتار لأن العبور يصبح مقتصراً على خط واحد فقط بدلاً من ثلاثة خطوط. الى ذلك، قتل ما لا يقل عن 13 شخصاً، بينهم 8 من عناصر قوى الامن، واصيب آخرون بجروح في اعمال عنف متفرقة في العراق السبت. واعلن مصدر عسكري"مقتل شخص واصابة اربعة بجروح بانفجار عبوة ناسفة في منطقة الشيخ عمر الصناعية وسط بغداد". وفي الصويرة 50 كلم جنوببغداد، اعلن مصدر عسكري"مقتل اربعة جنود واصابة ستة بجروح في سقوط قذائف هاون على معسكر للجيش". وفي المدائن 25 كلم جنوببغداد، اوضح مصدر امني ان"ثلاثة اشخاص، بينهم اثنان من عناصر الشرطة، قتلوا واصيب ثمانية بجروح بينهم اربعة من الشرطة بانفجار عبوة ناسفة استهدفت دوريتهم". وفي الفلوجة 50 كلم غرب بغداد، قتل مسلحون الرائد ثائر الكبيسي، مدير دائرة الجنسيات في الفلوجة، لدى مروره في شارع الاربعين. وفي بعقوبة 60 كلم شمال شرقي بغداد اعلن مصدر في الشرطة"مقتل شخص واصابة تسعة بجروح في انفجار سيارة مفخخة في حي المصطفى وسط لدى مرور دورية للجيش الاميركي". وفي كركوك 255 كلم شمال شرقي بغداد، أعلن العميد في الشرطة عادل زين العابدين"مقتل اربعة مسلحين في انفجار حافلة تقلهم على طريق رئيسي جنوبكركوك"موضحاً ان"الانفجار ناجم عن حزام ناسف يحمله احدهم بحيث تحولت جثثهم الى اشلاء". كما قتل احد العاملين في القطاع الصحي في هجوم مسلح عند ناحية الرياض غرب كركوك. وفي الاسكندرية 60 كلم جنوببغداد قتل شرطي برصاص مسلحين مجهولين على الطريق الرئيسي جنوب البلدة. وفي السماوة 270 كلم جنوببغداد أطلق مسلحون النار أمس على عضو شعبة سابق في حزب البعث المنحل بينما كان امام منزله فقتل على الفور. الى ذلك، عثرت الشرطة على 8 جثث في احياء متفرقة في الموصل كما عثرت على ثلاث اخرى في الكوت احداها لامرأة.