قتلت القوات البريطانية ثمانية أشخاص، ممن تعتقد انهم زرعوا عبوات ناسفة في منطقة حي الحسين غرب مدينة البصرة فيما حذر محافظ المدينة من تظاهرة يُفترض ان تخرج غداً الاثنين قال انها "تستهدف اقتحام مبنى المحافظة وقتله والسيطرة على المصارف". وافاد بيان للجيش البريطاني أن"دورية بريطانية أطلقت النار عند العاشرة من ليل السبت على مجموعتين مسلحتين كان أفرادها يزرعون عبوات ناسفة في طريق دورية بريطانية، ويعتقد بأن أكثر من 8 اشخاص قتلوا". وقالت الناطقة الإعلامية في الجيش البريطاني كيتي براون: إن"القوات متعددة الجنسيات تستطيع ضرب الذين يرعبون أبناء البصرة ويحاولون قتل الجنود البريطانيين... أننا سنركز جهودنا على قيادة الميليشيات المسلحة والمتورطين في هجمات مسلحة على المدنيين بعدما اكتشفنا العديد من مستودعات اسلحتهم". وأوضحت أن"الجيش البريطاني سيُنفذ عمليات أخرى وبشكل أكبر، وبالتعاون مع القوات الأمنية العراقية، لعرقلة عمل الميليشيات ومن أجل توفير الشروط اللازمة لتسليم الملف الامني في محافظة البصرة إلى العراقيين بشكل كامل". على صعيد آخر طالب محافظ البصرة محمد الوائلي في مؤتمر صحافي عقده امس وحضره عدد من شيوخ العشائر، بزيادة عدد عناصر الجيش العراقي في المدينة على خلفية قيام جماعة أطلقت على نفسها اسم"جماهير البصرة"بتوزيع بيان طالبت فيه بتنحيته عن السلطة وتنظيم تظاهرة غداً الاثنين. وأكد الوائلي أن"المعلومات تؤكد نية متظاهري الاثنين على اقتحام مبنى المحافظة وقتل المحافظ والاستيلاء على الدوائر المهمة كالمصارف واحراق شركة نفط الجنوب والسيارات التابعة للدولة واستهداف قيادات الشرطة وإثارة الشغب بين المواطنيين ما سينعكس سلبا على الهدوء الذي تنعم به المدينة مقارنة مع باقي المدن العراقية الأخرى"مشيرا الى اتصاله بالحكومة المركزية في بغداد بهذا الخصوص. وزاد"إذا كانت التظاهرة سلمية فلا بأس بها وليس لدينا اعتراض عليها، لأن من حق السكان أن يطالبوا بتحسين الخدمات". واتهم قيادات في الأجهزة الأمنية بالضعف والتواطؤ وتلبية رغبات أحزابها مؤكدا أن جهات دولية خارجية تدعم هؤلاء بقصد زعزعة امن البصرة. وناشد شيوخ العشائر مشاركته في مسؤولية حفظ الأمن بعدما تعهدوا ببذل أقصى الجهود وحض أبنائهم على عدم المشاركة في الأعمال المسلحة التي قد تحدث أثناء التظاهرة. وكان بيان وزع بعد صلاة الجمعة، على موقع باسم جماهير البصرة، دعا الى تظاهرة سلمية حاشدة ستنظم صباح الاثنين تطالب محافظ البصرة بالتنحي عن السلطة المحلية بشكل سلمي وإلا ستتخذ إجراءات أخرى لم تفصح عنها. ويعتقد مراقبون محليون أن البيان صادر عن التيار الصدري في المدينة مدعوماً من قبل تيارات إسلامية شيعية أخرى من"الائتلاف"على خلفية تداعيات الأحداث المسلحة بين تيار الفضيلة الذي ينتمي إليه المحافظ وعناصر من جيش المهدي الشهر الماضي وانسحاب حزب الفضيلة من"الائتلاف العراقي الموحد".