قرر محافظ البصرة محمد مصبح الوائلي امس، في خطوة مفاجئة، عزل قائد الشرطة اللواء حسن سوادي السعد، والطلب من وزير الدفاع اقالة قائد الجيش في المدينة اللواء عبداللطيف تعبان بتهمة"التقصير في القيام بواجباتهما واقامة علاقات مشبوهة مع مطلوبين للقضاء". وحمل، في بيان تلاه على الصحافيين، ممثلي المرجع الشيعي اية الله علي السيستاني مسؤولية التحريض ضد القانون وزرع الفوضى في دوائر الحكومة كما اتهمهما بالوقوف وراء دعم احزاب دموية وفرق القتل والاغتيال، مع اعترافه بتقصير قائدي الشرطة والجيش. ورد عضو في مجلس محافظة البصرة نافياً علاقة الاثنين بجهات خارجية، وعد بيان المحافظ"مفاجأة"وبرأ ممثلي السيستاني من التهم الموجهة اليهما كما حمل مسؤول امني في البصرة الحكومة المحلية مسؤولية تردي الاوضاع. واعلن الوائلي حزب الفضيلة امس عزل قائد الشرطة متهماً اياه ب"عدم القيام بالتحقيق في اعمال القتل التي حدثت وتحدث في البصرة بشكل يومي تقريباً". وطالب في بيان تلاه بمبنى المحافظة امس وزير الدفاع بعزل اللواء تعبان، قائد الفرقة العاشرة،"لثبوت عدم اهليته وعدم تعاونه مع السلطات السياسية في البصرة ولتحزبه مع جهات معادية للقانون"وقال"بعض قادة الجيش في البصرة لهم علاقات مشبوهة مع بعض المطلوبين للقضاء الذين ثبت ضلوعهم بجرائم الاغتيالات". وشدد الوائلي على ان"يتحمل كل من الشيخ محمد فلك المالكي وكيل السيستاني في الزبير والسيد عماد البطاط ممثل السيستاني في حي الحسين، اكبر احياء البصرة المسؤولية القانونية لتحريضهما الناس البسطاء ضد القانون وزرع الفوضى في اوساط دوائر ومؤسسات الدولة". واتهمهما"بدعم الاحزاب الدموية وفرق القتل والاغتيالات وتلقي الدعم الخارجي"وطالب الجهات الدينية ب"توجيههما وما يتوافق مع مصلحة الامة". واعرب مجلس المحافظة استغرابه بيان الوائلي ووصفه ب"المفاجأة"وقال حكيم المياحي، عضو المجلس ل"الحياة"ان المحافظ"كان في بغداد وفوجئنا ببيانه". وقال العميد عباس الموسوي، قائد قوات الحدود في البصرة ل"الحياة""لا علم لي بقرارات المحافظ ولم ابلغ بها"كما نفى علاقة قواته بما يجري داخل المدن"كون عملنا يقتضي الوجود على الحدود وغالباً ما تكون نائية". ويعتقد بعض المراقبين بأن انسحاب"حزب الفضيلة"، الذي ينتمي اليه الوائلي، من مفاوضات تشكيل الحكومة أجّج الصراع بينه من جهة وبين الاحزاب الشيعية الاخرى داخل"الائتلاف العراقي الموحد"من جهة اخرى.