اكد الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد لرئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الاسلامية حماس خالد مشعل الذي وصل الى طهران امس ان "الكيان الصهيوني يمر في أسوأ مرحلة في حياته ويتجه نحو الاضمحلال"وان"تحقق الوعد الالهي بات قريبا". واضاف ان"النصر الإلهي الذي حققه ايمان ومقاومة الشعب الفلسطيني المظلوم سيظهر الى العيان قريبا". ومن جانبه كرر مشعل اعلانه"رفض حماس الاعتراف الرسمي بالكيان الصهيوني الغاصب واستمرار المقاومة". وفي غضون ذلك استمرت أزمة تشكيل حكومة الوحدة الوطنية الفلسطينية في المراوحة حول الشخصية التي ستشغل منصب وزير الداخلية. راجع ص 4 و5 ودعا الرئيس الايراني الفصائل الفلسطينية"للحفاظ على الوحدة والمقاومة والتوكل على الله"، مضيفاً ان ذلك"يمهد الارضية لاخراج الغاصبين الصهاينة من الارض الفلسطينية المقدسة وعدم بقاء شبر منها تحت الاحتلال". وقال مشعل ان اللقاء مع احمدي نجاد شكل مناسبة"لتقديم تقرير عن أوضاع الاراضي المحتلة"وان"الكيان الصهيوني واميركا يفرضان حصاراً شاملاً على فلسطين ويشنان حرباً إعلامية ضد حماس ويخططان لمؤامرات متعددة لاسقاط الحكومة الفلسطينية المنتخبة شعبيا". وأكد ان"الصمود والمقاومة الفلسطينية ودعم الاصدقاء افشلت هذه المؤامرات". وأكد مشعل"رفض حماس الاعتراف الرسمي بالكيان الصهيوني الغاصب واستمرار المقاومة"، مشدداً على ان"حماس"تعمل"لقيام حكومة قوية وتحقيق آمال الشعب الفلسطيني وتنظيم المقاومة". والتقى مشعل وزير الخارجية الايراني منوشهر متقي الذي أكد ان اللقاء تطرق الى"التطورات المهمة"على الساحة الفلسطينية والاجراءات التي قامت بها حكومة حماس لوقف الاشتباكات والاقتتال"كذلك اجتماع مكة الذي رعته المملكة السعودية". وأكد متقي"دعم ايران لهذه الخطوة"، في اشارة الى اتفاق مكة، مؤكداً ان الشعب الايراني"سيستمر في دعم الحكومة والشعب الفلسطيني". ووضع مشعل زيارته الى طهران في اطار مساعيه"لوضع الاصدقاء والاخوة في أجواء اتفاق مكة والاجراءات التي ستنفذ لاحقاً"مثمنا الدعم الايرانيلفلسطين. وأكد مشعل ان اتفاق مكة يهدف"لخدمة الشعب الفلسطيني وفك الحصار عنه ودخول كل الفصائل الفلسطينية موحدة في الحوار مع المجتمع الدولي"مضيفاً ان"كل المسؤولين الايرانيين أعلنوا دعمهم لاتفاق مكة". وشدد رئيس المكتب السياسي لحركة"حماس"على الثوابت الفلسطينية بإقامة دولة على أراضي الرابع من حزيران يونيو 67 وعاصمتها القدس الشريف وعودة كل اللاجئين الفلسطينيين. ونفى مشعل امكانية"اعتراف حماس رسمياً بالكيان الصهيوني"وأكد ان"موقف حماس واضح بالكامل، وحماس بعد اتفاق مكة هي ذاتها قبله، وبناء على وثيقة الوفاق الوطني فإن برنامجها السياسي واضح ومفتوح ومن يراجع هذه الوثيقة سيجد اننا في مكة اتفقنا على رفع الحصار عن الشعب ومنع إراقة الدماء لكي نستطيع موحدين الحصول على حقوقنا على الصعيد الدولي". من جهة أخرى، قدم الرئيس الفلسطيني محمود عباس الى رئيس الوزراء المكلف تشكيل حكومة وحدة وطنية اسماعيل هنية اسماء 12 شخصية عدد منهم قضاة سابقون وشخصيات مستقلة مرموقة في العمل السياسي والمدني المجتمعي لاختيار واحد منها لشغل منصب وزير الداخلية. وبدا أمس ان حقيبة الداخلية ما زالت تشكل مشكلة أمام حكومة الوحدة الوطنية. اذ فيما قال اللواء حمودة جروان انه مرشح"حماس"الوحيد لحمل حقيبة الداخلية، قالت مصادر موثوقة ل"الحياة"ان"حماس"تتمسك بترشيح العقيد في جهاز الأمن الوقائي ناصر مصلح فتح لشغل المنصب.