نفذت إدارة السجون في بنغلادش أمس، حكم الإعدام شنقاً الصادر في حق ستة إسلاميين بينهم زعيم جماعة "المجاهدين" المحظورة شيخ عبد الرحمن وزعيم جماعة "جاجراتا مسلم جاناتا" صديق الإسلام بانغلا باي، بتهمة تنفيذ سلسلة اعتداءات بالقنابل في آب أغسطس وتشرين الثاني نوفمبر 2005، ما أسفر عن مقتل 30 شخصاً بينهم قاضيان ومحامون وضباط بالشرطة ومسؤولون آخرون. وشنق الأشخاص الستة الذين دينوا في أيار مايو 2006 في أربعة سجون وسلمت جثثهم الى عائلاتهم. وأعقب ذلك تشديد إجراءات الأمن في أنحاء البلاد، بعدما أفادت تقارير استخباراتية ان أنصار المتشددين الستة يحاولون تنظيم احتجاجات. وصرح قائد الشرطة نور محمد بأن الناشطين الإسلاميين ما زالوا يستطيعون تنفيذ اعتداءات صغيرة،"لكننا لا نعتقد بأن المنظمتين اللتين تسعيان الى تطبيق الشريعة بدلاً من النظام القضائي العلماني تملكان قدرة شن هجمات واسعة". وشملت أحكام الإعدام في الاعتداءات ثلاثين شخصاً، كما يمضي عشرة آخرون عقوبة السجن أربعين سنة، فيما حكم على عشرين ناشطاً آخرين بالسجن عشرين سنة. وفرضت حال الطوارئ في بنغلادش في 11 كانون الثاني يناير الماضي، وتدير البلاد حكومة موقتة أعلنت أنها"ستطهر البلاد من كل السيئات والسياسيين الفاسدين والإرهابيين الذين يقتلون الناس باسم الإسلام"، وذلك حتى تنظيم الانتخابات المقبلة التي لم يتحدد موعدها حتى الآن. في ألمانيا، باشر مركز للمعلومات عن الإرهاب العمل، اذ يتيح للشرطة والاستخبارات الاطلاع على معلومات تفصيلية عن المشبوهين. وقال وزير الداخلية فولفغانغ شويبله إنه"من الضروري دعم الأمن في مواجهة التهديد الذي يفرضه الإرهاب الإسلامي والذي نتعامل معه بجدية كبيرة". ويتولى المركز تخزين بيانات شخصية لمشبوهين يكشف عنها في حال تلقي طلب خاص من الشرطة والاستخبارات التي تستطيع الاطلاع بسهولة على معلومات تشمل عضوية أحد المشبوهين في جماعات إرهابية وحسابه المصرفي وملفه الدراسي وتوجهاته الدينية. وشهد قرار تأسيس المركز معارضة خاصة نظراً الى حساسية القضية في ألمانيا، حيث استغل النازيون والاستخبارات في ألمانياالشرقية سابقاً هذه المعلومات في شكل سيئ. على صعيد آخر، امرت محكمة كارلسروه الاتحادية باستمرار سجن يوسف الحاج اللبناني الأصل المتهم بمحاولة تفجير قطارين في 31 تموز يوليو الماضي، فشلت بسبب خطأ تقني. واستندت المحكمة في قرارها الى ان الاشتباه في تورط الحاج بخطط التفجير الفاشل ومحاولة القتل"بسيط"، ما يحتم مواصلة التحقيق في الواقعة التي يشتبه بتورط جهاد حمد فيها أيضاً. في اندونيسيا، أعلنت الشرطة ان متفجرات عثر عليها الأسبوع الماضي في مخبأ لإسلاميين في سوكوهارجو وسط جاوا كان يمكن ان تلحق أضراراً أكبر من اعتداءات الملاهي الليلية في بالي عام 2002، حين قتل 202 شخص. وأكد الجنرال سوتانتو قائد شرطة بالي ان استخدام 625 كيلوغراماً من مادة البوتاسيوم و200 صاعق و20 كيلوغراماً من ال"تي ان تي"، كان سيؤدي الى دمار اكبر من القنابل التي استخدمت في تفجيرات بالي.