وضعت قوى الأمن المغربية في حال تأهب قصوى، تحسباً لهجمات إرهابية انتقامية في أعقاب إصدار أحكام بالإعدام والسجن المؤبد على 87 من المتشددين الإسلاميين المتورطين في هجمات الدار البيضاء في أيار مايو الماضي. وتزامن ذلك مع تحذير الولاياتالمتحدة رعاياها من خطر تعرضهم لتهديدات إرهابية في اليمن حيث "يسعى تنظيم القاعدة لإعادة تجميع صفوفه"، مشيرة إلى إمكان حصول "اعتداءات من مجموعات أو أفراد متطرفين ضد منشآت ومصالح أو أفراد أميركيين". وفي الوقت نفسه، اعتقلت السلطات الباكستانية ثلاثة أشخاص بينهم عراقي، يشتبه في انتمائهم إلى تنظيم "القاعدة". وحصلت الاعتقالات في منطقة كوهات شمال غربي بيشاور المحاذية للحدود مع ولاية بكتيا الأفغانية. وأفادت مصادر رسمية في إسلام آباد أن المعتقل العراقي يدعى رعد بن ساغا بن محمد، وأن الاثنين الآخرين باكستانيان أحدهما يدعى إحسان الله والآخر عادل شاه، مشيرة إلى أن الثلاثة كانوا في طريقهم إلى المنطقة الحدودية التي كانت أخيراً، منطلقاً لهجمات على القوات الأميركية والأفغانية المتحالفة معها. وتزامن الإعلان عن الاعتقالات مع إصابة جندي أميركي بجروح في هجوم بقنبلة استهدف دورية أميركية في ولاية بكتيكا الأفغانية المحاذية للحدود مع باكستان. راجع ص 7 كما جاء ذلك في وقت بدأ وزير الخارجية الباكستاني معين خورشيد محمود كاسوري زيارة لكابول، لتأكيد اهتمام بلاده بالأمن في أفغانستان، نافياً بذلك تهماً أفغانية بأن باكستان توفر الملاذ لفلول "طالبان" و"القاعدة". من جهة أخرى، أكد رجل الدين الأندونيسي أبو بكر باعشير أمام المحكمة في جاكرتا أمس، أن "يهوداً وكفرة" يقفون وراء اتهامه بالخيانة والتخطيط لهجمات بينها محاولة اغتيال الرئيسة ميغاواتي سوكارنو بوتري. وبكى باعشير 65 عاماً خلال رده على اتهام الادعاء العام له بتزوير هويته الأندونيسية، واعتبر أن التهمة "إهانة" و"محاولة لنفيه" إلى سنغافورة أو أميركا حيث "يكثر الكفرة". وفي الوقت نفسه، توسل الأندونيسي علي عمران المتهم بالتورط في تفجيرات بالي المحكمة العفو عنه، معتبراً أن الهجمات كانت "خاطئة ومسيئة للإسلام". وقال: "ما اقترفته كان خطأ من الناحيتين الدينية والوطنية. اعتقدت أن تفجير القنبلة نوع من الجهاد ولكن من الواضح أن ما حدث في بالي لم يكن جهاداً". وأضاف: "أطلب العفو من أهل بالي وحكومة أندونيسيا وشعبها والمجتمع الإسلامي أيضاً. ما ارتكبته أساء للإسلام والمسلمين". إلى ذلك، نقلت صحيفة أسترالية عن مسؤول في الاستخبارات التايلاندية استجوب رضوان بن عصام الدين الملقب ب"حنبلي" قائد العمليات في "الجماعة الإسلامية" الذي اعتقلته بانكوك الأسبوع الماضي، أن الأخير اعترف بالتخطيط لهجمات على سفارات أجنبية وأهداف أخرى في العاصمة التايلاندية، لكنه نفى استهداف قمة "آيبك" التي يحضرها الرئيس جورج بوش. على صعيد آخر أ ف ب، أعلنت وزارة العدل المغربية أمس، أن المواطن الدنماركي عمر معروف الذي حكم عليه بالإعدام في الثاني عشر من تموز يوليو الماضي، وقال محاميه الدنماركي إنه "اختفى"، كان نقل إلى سجن الجديدة جنوبالدار البيضاء. وكان حكم على معروف الذي يحمل الجنسيتين الدنماركية والمغربية بالإعدام مع تسعة أشخاص آخرين ينتمون إلى مجموعة من 31 ناشطاً من جماعة السلفية الجهادية المتورطة في اعتداءات الدار البيضاء. واعتقل هؤلاء قبل الاعتداءات في إطار عمليات قتل واعتداء.