بغداد، بعقوبة - أ ف ب، رويترز - سقط 12 قتيلاً في أعمال عنف يوم أمس بينهم ستة مدنيين قضوا في انفجار حافلة شمال شرقي بغداد. وأوضحت الشرطة العراقية أن عبوة زُرعت في حافلة صغيرة قتلت ستة مدنيين في محافظة ديالى. ويكثر استخدام الحافلات الصغيرة كوسيلة نقل في العراق، ولم يتضح من الذي كان مستهدفاً في هجوم وقع في مدينة الخالص على بعد 80 كيلومتراً شمال بغداد. وفي حادث منفصل، أفادت مصادر أمنية أن عبوة زرعت في سيارة متوقفة في الخالص تسببت في مقتل شخص واصابة ثلاثة آخرين. ويعيش في الخالص سنة عرب وشيعة الى جانب أكراد. وتراجع العنف بدرجة كبيرة في العراق خلال العام الماضي، لكن المقاتلين ينشطون في مناطق من بينها محافظتي ديالى ونينوي حيث يستغل المسلحون التنوع الطائفي والعرقي. وأعلنت مصادر أمنية وأخرى طبية عراقية مقتل شخص واصابة 15 آخرين بينهم قائد «صحوة» في انفجارين، أحدهما لسيارة مفخخة في محافظة ديالى شمال شرقي بغداد. وقال مصدر أمني إن «شخصاً قُتل وأُصيب ثمانية آخرون في انفجار سيارة مفخخة استهدفت دورية للشرطة»، مشيراً الى أن «الانفجار وقع ظهر اليوم قرب مبنى المحكمة وسط بلدة الخالص (80 كيلومتراً شمال شرقي بغداد)». وفي هجوم آخر، أُصيب سبعة أشخاص بينهم قائد «صحوة» في انفجار دراجة نارية وسط بعقوبة كبرى مدن محافظة ديالى، وفقاً لمصادر أمنية وطبية. وأوضح مصدر أمني أن «هجوماً بدراجة نارية مفخخة استهدف صباحاً خزعل السامرائي قائد صحوة حي الأمين (وسط)، ما أدى إلى اصابته بجروح بالغة. كما أُصيب ستة أشخاص بينهم طفلة بجروح». ومعلوم أن ديالى من المناطق غير المستقرة على رغم مواصلة قوات أميركية وعراقية تنفيذ عمليات أمنية هناك. وفي الموصل، ذكرت الشرطة أن مسلحين استهدفوا دورية للجيش الأميركي بقنبلة يدوية وأصيب في الهجوم مدني في غرب المدينة الواقعة على بعد 390 كيلومتراً شمال بغداد. وأضافت أن مسلحين اقتحموا منزل عائلة وقتلوا بالرصاص امرأة وابنتها في شرق الموصل أول من أمس. وتابعت أن مسلحين قتلوا بالرصاص امرأة في شمال الموصل. وأشارت مصادر أمنية الى أن الشرطة عثرت أمس على جثة رجل في بلدة تلكيف شمال الموصل. وأضافت المصادر أن الرجل قُتل قبل أيام قليلة. وفي كركوك، ذكرت الشرطة أن عملية مشتركة للجيش العراقي والقوات الأميركية أسفرت عن اعتقال 20 شخصاً يشتبه في أنهم من المتمردين أمس في جنوب غربي المدينة. وفي غضون ذلك، أعلن الجيش الأميركي مقتل أحد جنوده في انفجار عبوة استهدفت دوريته في محافظة نينوى شمال بغداد. وأوضح بيان للجيش أن «جندياً أميركاً قُتل نتيجة انفجار عبوة قرب دوريته في محافظة نينوى»، كبرى مدنها الموصل. وقُتل ما لا يقل عن 22 جندياً أميركياً خلال أيار (مايو) الجاري، وهي الحصيلة الأكبر منذ أيلول (سبتمبر) عام 2008. ويرتفع بذلك عدد الجنود والعاملين مع الجيش الاميركي الذين قضوا في العراق منذ الاجتياح في آذار (مارس) عام 2003، الى 4304، بحسب حصيلة لوكالة «فرانس برس» أُعدت استناداً الى موقع الكتروني مستقل.