اعتبر خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز أن القمة العربية التاسعة عشرة التي تستضيفها الرياض غداً تعبر عن "الإرادة العربية الحرة المستقلة التي تخاطب آمال الشعب العربي وطموحاته". وأكد أنها ستدفع"بكل ما يوثّق المصالح العربية المشتركة، وتتصدى للتحديات السياسية والاقتصادية والثقافية التي تواجه الوطن العربي، وتتعامل مع القوى السياسية العالمية بتفهم وندية، وتعمق من انتماءات المجتمع العربي وهويته الإسلامية والوطنية". وأعرب عن ترحيب السعودية حكومة وشعباً بقادة الدول العربية المشاركين في القمة، خلال رئاسته جلسة لمجلس الوزراء في الرياض أمس. وأطلع الملك عبدالله المجلس على مجمل المحادثات واللقاءات والاتصالات التي أجراها خلال الأيام الماضية. وثمّن لقاءه مع العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني، كما نوّه بالزيارة التي قام بها الرئيس الكوري الجنوبي روه مو هيون للمملكة"وما أتاحته من فرص لتوثيق عرى التعاون والصداقة مع كوريا الجنوبية". وفي الشأن المحلي، أكد خادم الحرمين أن الثقة التي منحت لأعضاء مجلس الوزراء في تشكيله الجديد تؤكد المسؤولية والأمانة التي يتحملها كل وزير أمام الله، ثم أمام الدولة، في خدمة الوطن والمواطن. إلى ذلك، اطّلع مجلس الوزراء على ما رفعه وزير الداخلية الأمير نايف بن عبدالعزيز عن آلية منح الجنسية للأجنبيات المتزوجات من سعوديين، بعد تعديل نظام الجنسية لتخويل وزير الداخلية منح الجنسية للأجنبية المتزوجة من سعودي أو أرملة السعودي الأجنبية، إذا قدمت طلباً لذلك وتنازلت عن جنسيتها الأصلية، كما أجاز التعديل للوزير"أن يقرر فقدانها الجنسية السعودية إذا انقطعت علاقتها الزوجية بالسعودي لأي سبب واستردت جنسيتها الأصلية أو اكتسبت أي جنسية أجنبية أخرى". وأقر المجلس عدداً من الإجراءات تتعلق بالدراسة التي أعدتها وزارة الحج لإعادة هيكلة مؤسسات مساعدة الحجيج، وما انتهت إليه لجنة الحج العليا من توصيات في هذا الشأن، وأقر مجلس الوزراء عدداً من الإجراءات، كما وافق على مشروع نظام مكافحة جرائم المعلوماتية. وقرر المجلس تشكيل لجنة في وزارة الشؤون الاجتماعية تضم ممثلين من وزارات الداخلية والعمل والشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد والثقافة والإعلام وهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، تتولى إعداد خطة وطنية لمعالجة مشكلة التسول.