طالب مبعوثا الأممالمتحدة والاتحاد الأفريقي إلى دارفور يان الياسون وسالم أحمد سالم الحكومة السودانية بوقف العنف وتسهيل العمليات الإنسانية في الإقليم، والموافقة على نشر قوات دولية لحفظ الأمن قبل بدء محادثات مع المتمردين لإنهاء الأزمة هناك، في وقت أعلن ناطق باسم الأممالمتحدة أن الجيش السوداني منع أمس مساعد الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية جون هولمز من زيارة مخيم في دارفور. وقال هولمز لوكالة"رويترز"ان حارساً عسكرياً في مخيم كسد منعه من الدخول وان قائد الحارس أيد هذا القرار. وأضاف هولمز لدى عودته الى الفاشر:"أشعر بالاحباط والغضب. أجد ذلك غريباً لكنه يبرز الصعوبات التي نواجهها". وأشار مسؤول الأممالمتحدة الى أن فريقه حصل على إذن مسبق لزيارة المخيم وان حكومة الخرطوم أُبلغت بالواقعة التي انتهت بمصادرة أحد أفراد الحرس شريطاً من آلة تصوير خاصة بمصور الأممالمتحدة بينما كان الفريق يستعد للمغادرة. وجاء الحادث في وقت أجرى الياسون وسالم محادثات في الخرطوم أمس مع كبير مساعدي الرئيس السوداني رئيس السلطة الانتقالية في دارفور مني أركو ميناوي ووزير الخارجية لام أكول، ركزت على تطورات الأوضاع في دارفور وإقرار تسوية سريعة تُنهي دوامة العنف المستمرة منذ أكثر من ثلاث سنوات. وقال الياسون للصحافيين إنه أبلغ المسؤولين السودانيين بضرورة نشر قوات دولية في دارفور لحفظ الأمن باعتبارها"خطوة مهمة"ستدفع بالعملية السلمية، ودعا إلى وقف العنف فوراً وتسهيل العمليات الانسانية قبل بدء محادثات بين الحكومة والمتمردين. وأوضح انه أجرى محادثات مع الرئيس الاريتري أساياس أفورقي في أسمرا قبل وصوله إلى الخرطوم ووجد منه تعاوناً ووعداً بضم مساعيه إلى الأممالمتحدة والاتحاد الأفريقي لحل أزمة دارفور، لافتاً إلى أن جهوده تركز حالياً على تجميع كل المبادرات واجراء محادثات جادة بين الحكومة السودانية والمتمردين. أما سالم فقال ان مهمتهما هذه المرة ستشمل إجراء محادثات مع القوى السياسية في الخرطوم وزعماء العشائر وقادة المتمردين لضمان نجاح العملية السلمية. لكنه شدد على ضرورة وقف العنف وتسهيل نشاط المنظمات الانسانية. وهما سيتوجهان اليوم الى دارفور لاستكمال مهمتهما. لكن الناطق باسم الخارجية السودانية السفير علي الصادق قال للصحافيين إنه ليس من ضمن مهمات الياسون وسالم الحديث مع حكومته في شأن تنفيذ حُزم الدعم الأممي إلى القوات الافريقية المنتشرة في دارفور، موضحاً أن هناك آلية ثلاثية مختصة بهذا الأمر.