وجهت القيادة العسكرية في محافظة صعدة اليمنية شمال غربي البلد تحذيراً أخيراً لمن وصفتهم ب "الإرهابيين" عبدالملك بدرالدين الحوثي وعبدالله عيضة الرزامي اللذين يقودان "التمرد" في صعدة، بأن عليهم وعلى جميع العناصر "الإرهابية" التابعة لهما تسليم اسلحتهم وأنفسهم فوراً الى السلطات الأمنية والعسكرية والمحلية في محافظة صعدة والا فسيواجهون المصير ذاته الذي لقيه حسين الحوثي الذي قتل على يد القوات الحكومية في تمرد عام 2004 في منطقة مران، ووالده بدرالدين الذي تقول السلطات اليمنية إنه قتل في التمرد الذي قاده العام الماضي في بعض مناطق صعدة. وتخوض القوات الحكومية مواجهات ومعارك ضارية مع"الحوثيين"منذ أواخر كانون الثاني يناير الماضي في أغلب مناطق صعدة حيث تشير الاحصاءات غير الرسمية الى سقوط نحو 700 قتيل ومئات من الجرحى في المواجهات من الطرفين أغلبهم من المتمردين، بالإضافة الى عشرات الضحايا المدنيين. وباتت القوات الحكومية تسيطر على معظم المناطق التي كان المتمردون يتخذونها تحصينات ومواقع لتجمعاتهم في الجبال والقرى والوديان. وأكد المصدر العسكري أن"هذا النداء التحذير هو الاخير ويمثل فرصة نهائية للعناصر الارهابية للنجاة بنفسها والخضوع لسلطة النظام والقانون، وقد أعذر من أنذر".