قالت مصادر حكومية مساء امس ان 40 قتيلا من المتمردين سقطوا في مواجهات اليوم الخامس في صعدة، كما قتل ضابط من الجهة الحكومية. واعتمدت قوات الامن والجيش"تكتيكاً"جديداً في مواجهتها مع جماعة"الشباب المؤمن"المتشددة التي يقودها"الحوثي الأب"بدر الدين وعدد من مساعدي نجله حسين الحوثي الذي قتل في ايلول سبتمبر الماضي. واكدت مصادر مطلعة ل"الحياة"ان القوات الحكومية تمكنت بعد مواجهات عنيفة امس من الوصول الى مشارف الرزامات والسيطرة على كل مداخلها. ويوجد في هذه المنطقة"الحوثي الاب" فيما يقود المتمردين صهر الحوثي يوسف المداني ونجله عبدالملك بدر الدين بالإضافة الى القائد الميداني عبدالله عيضة الرزامي الذي بات والحوثي الأب من أهم المطلوبين لدى السلطات اليمنية. وقالت المصادر ان القوات الحكومية تكبدت خمسة قتلى من جنودها في مكامن نصبها"الحوثيون"وعمليات هجومية على طريقة حرب العصابات في ضواحي مدينة صعده، جرح فيها عدد من الجنود بينهم ضابط في الاستخبارات العسكرية برتبة عقيد. وأشارت الى ان القوات الحكومية قتلت 9 من أتباع الحوثي، منهم 3 حاولوا التسلل الى أحد المواقع العسكرية المرابطة بالقرب من ضحيات، وجرحت 11 آخرين واعتقلت 4 يشتبه في انتمائهم الى"الشباب المؤمن"، فيما دمرت مروحيات عسكرية سيارات متجهة الى منطقة الرزامات عبر طريق وعرة، ومحملة أسلحة وذخائر وهدفها الوصول الى مواقع الرزامي. وعلمت"الحياة"من مصادر عسكرية في صنعاء أن القوات الحكومية في صعده تلقت توجيهات عسكرية عليا بالامتناع عن أي قصف عشوائي على القرى والمناطق التي يختبئ فيها"الحوثيون"حرصاً على سلامة المدنيين والممتلكات واتباع وسيلة الحصار والتركيز على المخابئ في الجبال والسهول المحيطة بها. وأضافت المصادر أن العميد الركن علي محسن صالح قائد المنطقة العسكرية الشمالية الغربية يقود العمليات في صعده ضد المتمردين، مؤكدة ان هناك"مبالغات"من وسائل اعلام في تقدير ضحايا المواجهات في صفوف القوات الحكومية. واشارت الى ان"التمرد الثاني"الذي يقوده"الحوثي"الأب ليس بمستوى التمرد الأول الذي قاده ابنه صيف العام الماضي... لكن كلا التمردين هدفه"اثارة الفتنة المذهبية والطائفية وممارسة العنف الديني المذهبي والتمرد على الشرعية الدستورية وتهديد أمن اليمن واستقراره".