وصل نائب رئيس الحكومة الفلسطينية عزام الأحمد مساء أول من أمس إلى برلين في زيارة تستمر حتى غد، وسط دلائل تشير إلى أن الحكومة الألمانية مهتمة بإجراء اتصالات سريعة مع حكومة الوحدة الوطنية من خلال ممثلي حركة"فتح"والوزراء المستقلين فيها في المرحلة الأولى. وسينضم إلى الأحمد وزير المال سلام فياض ووزير الثقافة بسام الصالحي اللذان سيجريان أيضا اتصالات منفردة. وقال الأحمد قبل وصوله إلى برلين إنه تلقى دعوة لزيارة ألمانيا من الحزب الاشتراكي الديموقراطي المشارك في حكومة المستشارة أنغيلا مركل، موضحا انه سيلتقي وزيرة التعاون الاقتصادي والإنماء هايديماري فيتشوريك تسويل ووزير الدولة في وزارة الخارجية غرنوت إرلر، وكلاهما من الحزب الاشتراكي، اضافة الى لقاء مستشار لمركل. لكن ناطقا باسم المستشارية نفى أمس علمه باللقاء الأخير. وتأتي الاتصالات الألمانية الفلسطينية المباشرة في برلين بعد مرور أيام قليلة على تشكيل حكومة الوحدة الوطنية، وقبل أسبوع من الرحلة التي ستقوم بها مركل إلى كل من الأردن والأراضي الفلسطينية وإسرائيل ولبنان حيث ستركز اتصالاتها على سبل دفع عملية السلام في المنطقة وإعادة الاستقرار إلى لبنان، كما تطلع على نتائج مؤتمر القمة العربية في الرياض. وكانت مركل أجرت قبل يومين اتصالات هاتفية مع كل من الرئيس محمود عباس ورئيس الحكومة الإسرائيلية إيهود أولمرت ورئيس الحكومة اللبنانية فؤاد السنيورة تمهيدا لزيارتها المقررة.