أطلقت القوات الأميركية والعراقية عملية أمنية واسعة ضد تنظيم "القاعدة في بلاد الرافدين"، عثرت خلالها قوة عسكرية مشتركة أثناء حملة دهم في حي المنصور الراقي غرب بغداد على"كميات من غاز الكلور وحمض النتريك" التي يستخدمها التنظيم في تفجيرات أوقعت كثيراً من الضحايا المدنيين أخيراً. وأوضح بيان عسكري أميركي أن هذه العملية نُفذت أول من أمس، مشيراً الى أن"القوة المشتركة اعتقلت 31 شخصاً لاستجوابهم وعثرت على مخبأين للاسلحة يحويان مادتي حامض النتريك وغاز الكلور". وتابع البيان أن"أكثر من 1600 جندي عراقي وأميركي باشروا الأربعاء عملية تفتيش واسعة في المنصور للقضاء على العناصر الارهابية التابعة لتنظيم القاعدة والميليشيات غير القانونية". وأشار الى أن"العملية الامنية بدأت من أطراف الغزالية والعامرية الجنوبية ... واستهدفت مناطق للارهابيين قبل أن تنتقل الى تفتيش المنازل واحداً تلو الآخر بحثاً عن مخابئ اسلحة". وأوضح أن"حوالي 500 من قوات الجيش والشرطة و1100 جندي من القوات الاميركية يشاركون في العملية". وفي هذا السياق، أكدت القوات الاميركية اعتقال 13 عنصراً من تنظيم"القاعدة"وتحرير ثلاثة محتجزين عراقيين خلال عمليات عسكرية استهدفت شبكات تساعد مقاتلين اجانب على التسلل الى العراق. وأوضح بيان أن"قوات التحالف دهمت منزلاً في منطقة الكرمة 50 كلم غرب بغداد وحررت ثلاثة عراقيين كانوا محتجزين هناك تبين أنهم خضعوا لعمليات تعذيب ... كما اعتُقل ارهابي في العملية". وتابع أن قوات التحالف اعتقلت في الموصل"ارهابياً مسؤولاً عن انشاء معسكر لتدريب عناصر تنظيم القاعدة الارهابي في العراق وسورية". وأكد"اكتشاف مصنع للعبوات والسيارات المفخخة شمال بغداد واعتقال ارهابي للاشتباه في ارتباطه بخلية اغتيالات. كما اعتُقل سبعة إرهابيين آخرين في منطقة التاجي وأربعة في الرمادي لارتباطهم بالقاعدة". وفي هذا الاطار، أفادت وزارة الدفاع أن الجيش العراقي قتل 16 مقاتلاً واعتقل 198 آخرين خلال الساعات الثماني والاربعين الماضية في مناطق متفرقة من العراق. وفي غضون ذلك، أعلن الجيش الاميركي مقتل ثلاثة من جنوده في مناطق متفرقة في العراق. وأوضح بيان للجيش أن"جندياً قُتل في إطلاق نار على أيدي مسلحين استهدف دورية مشتركة غرب بغداد الاربعاء". وتابع بيان آخر أن"جندياً وعنصراً من المارينز قُتلا خلال عمليات عسكرية في محافظة الأنبار الاربعاء". ويرتفع بذلك عدد الجنود والعاملين مع الجيش الاميركي الذين قُتلوا منذ غزو العراق في آذار مارس عام 2003 الى 3225، وفقاً لحصيلة اعدتها وكالة"فرانس برس"بناء على أرقام وزارة الدفاع الاميركية البنتاغون. من جهة ثانية، أعلنت القوات البريطانية أنها استخدمت"أقل قدر من القوة"لانهاء شغب في سجن عراقي تديره، في حين أعلن مسؤولون عراقيون أن خمسة معتقلين أُصيبوا بطلقات مطاطية. يذكر أن معظم المحتجزين في قاعدة شعيبة القريبة من مدينة البصرة الجنوبية هم أعضاء مشتبه بهم في"جيش المهدي"الموالي للزعيم الشيعي مقتدى الصدر. وصرح رئيس لجنة الامن في مجلس محافظة البصرة حكيم المياحي بأن نزلاء في السجن أقدموا على أعمال شغب احتجاجاً على احتجازهم منذ حوالي سنتين من دون محاكمة. وقال الناطق باسم الجيش البريطاني الميجر ديفيد غيل إن"شغباً محدوداً"وقع في السجن، وسيطرنا عليه سريعاً خلال ساعة، لافتاً الى اصابة جندي بريطاني. وأضاف:"استخدمنا أقل قدر ممكن من القوة بما يتناسب مع الموقف لحماية الموظفين والمحتجزين. وعملنا بموجب الاحكام التي نلتزم بها". وتابع أن"المحتجزين هناك يشكلون خطراً على القوات المتعددة الجنسية وعلى شعب العراق. ينظر في كل حالة كل 28 يوماً... حينها يمكن احتجازهم فترة أخرى أو الافراج عنهم أو تسليمهم الى النظام العراقي".