أوضحت ندوة نظّمها"بنك الدوحة الوطني"بالتعاون مع "بنك التسليف الزراعي اليمني" في صنعاء، بعنوان "التحول في مجلس التعاون الخليجي والاستثمار والعمل في قطر" أن الحكومة القطرية تعتزم تنفيذ مشروع مشاركة بين شركات الغاز القطرية وشركة "توتال" النفطية الفرنسية لانتاج مادة البولي أثيلين، بتكلفة 3.32 بليون دولار. وتساهم قطر للبتروكيماويات ب63 في المئة وشركة"توتال"ب36 في المئة و"قطر للبترول"ب1 في المئة من المشروع، حيث من المتوقع أن يكون الإنتاج 450 ألف طن في السنة من المادة المذكورة. وكشفت وثائق عرضت في الندوة عن وجود مشروع مشاركة ضمن شركة"رأس لافان"بكلفة 850 مليون دولار، لإنتاج 1.3 مليون طن في السنة من مشتقات غاز الإيثان، ومشروع" قطر كميكال 2"بكلفة 850 مليون دولار لإنتاج 700 ألف طن سنوياً من مادة البوليثين والأوليفنز بهدف إمداد الأسواق الآسيوية بها، ومشروع مشاركة بين"قطر للبتروكيماويات"بنسبة 51 في المئة وشركة"شيفرون فيليبس"الأميركية بنسبة 49 في المئة لإنتاج المشتقات نفسها، يتوقع تدشينه بحلول عام 2008. وأكدت وثائق التي عرضت في الندوة ان التنمية المتسارعة في قطاع الغاز الطبيعي المسال كان لها الفضل في وضع قطر في مقدم الدول في حلبة المنافسة العالمية، ما أتاح تأمين عقود التصدير الطويلة الأجل مع الدول الآسيوية وتوقيع اتفاقات التصدير لأوروبا وأميركا. وبينت إحصاءات عرضتها الندوة، إن معدل النمو الإجمالي للناتج المحلي القطري بلغ 24 في المئة في عام 2006، ما يعادل 192 بليون ريال قطري. وساهم قطاع النفط والغاز بما نسبته 60 في المئة من الاقتصاد في عام 2005، ما يعادل 92 بليون ريال قطري بمعدل نمو 46 في المئة مقارنة بالسنوات السابقة. وتقدر احتياطات النفط الخام في قطر ب 12.5 بليون برميل، إلى جانب احتياط غاز طبيعي يقدّر ب 900 تريليون قدم مكعبة. وتحتل قطر المركز الثالث عالمياً في احتياطات الغاز ويتوقع أن تصنف كأكبر مصدر للغاز الطبيعي المسال قريباً. وكشفت البيانات أن قطر رصدت لقطاع التنمية البتروكيماوية 185 بليون ريال في خطة خمسية بدأت عام 2005 لتطوير مشاريع النفط الخام والبتروكيماويات والغاز الطبيعي المسال. ويتوقع زيادة السعة لإنتاج النفط بنسبة 10 في المئة واستمرار الزيادة لتصل إلى 1.1 مليون برميل يومياً في نهاية عام 2011. الى ذلك تعتزم الحكومة القطرية التوسع في قطاع المصافي ولديها خطة لبناء أكبر مصفاة في العالم سعتها الإنتاجية 164 ألف برميل يومياً، من المتوقع تشغيلها في الربع الأخير من عام 2008 بكلفة إجمالية تبلغ 3 بلايين ريال قطري. وتمتلك قطر مشروعين رئيسيين لإنتاج الغاز الطبيعي المسال، الأول مشروع"قطر غاز"والثاني"رأس غاز"في الحقل الشمالي، لتصدير الطاقة النظيفة المتمثلة في الغاز الطبيعي المسال. وأوضحت الوثائق أن الدولة تحتاج من أجل نقل 77 مليون طن من الغاز الطبيعي المسال، أي الكمّية المستهدفة حتى العام 2012 لتوفير أكثر من ناقلة بحرية خلال السنوات الخمس المقبلة. كما تهدف شركة"ناقلات"القطرية الامتلاك ما لا يقل عن 20 باخرة نقل لحسابها الخاص، والمشاركة في ملكية 30 ناقلة بحرية، بمعدل يتراوح بين 30 و 60 في المئة من حقوق الملكية. وبخصوص محطات توزيع الغاز، أفادت الوثائق أن مشروع"رأس غاز"يمتلك 5 مليون طن من السعة التخزينية في المحطة المقامة في بلجيكا، ما يمكّنه من توزيع الغاز للأسواق الأوروبية. وأنشئت محطة تخزين في مدينة"ساوث هوك"في مقاطعة ويلز البريطانية بالمشاركة مع شركة"إكسون موبيل"، حيث من المتوقع أن تكون جاهزة بحلول العام 2008، إضافة إلى تجهيز محطة تخزين للغاز في جنوبفرنسا لتستقبل الإمدادات من مشروع"قطر غاز 2".