تُختتم منافسات الجولة ال 12 من دوري زين السعودي مساء اليوم بإقامة خمس مباريات أكثرها إثارة وندية مواجهة الاتحاد والشباب، فيما يحل النصر ضيفاً ثقيلاً على الحزم، والوحدة يلاقي الأهلي، والاتفاق يستضيف التعاون، والرائد يواجه الفيصلي على ملعب الأول. الاتحاد - الشباب مواجهة مفصلية ومفترق طرق لكلا الطرفين في مشوار المنافسة على صدارة الترتيب، والفوز هو المطلب الأول للتقدم خطوة كبيرة في حسابات معترك فرق المقدمة، ودائماً ما يكون الصراع محموماً بين الطرفين ولا يخلو من لغة الأهداف، عطفاً على الأسلوب الهجومي الذي يعشقه الفريقان، وشهدت السنوات الأخيرة تفوقاً شبابياً في معظم المواجهات. فالاتحاد يسعى إلى تأكيد أحقيته بصدارة الترتيب، واستعادة نغمة الانتصارات التي فقدها في الجولات الثلاث الماضية، اثر تعثره بالتعادل على التوالي أمام الوحدة والفتح والقادسية، ما أثار حفيظة جماهيره، والمدرب البرتغالي مانويل جوزيه بدأ يفقد ثقة الجمهور الاتحادي، بعد تراجع المستوى والنتائج، ولن تكون المهمة سهلة للعودة مجدداً إلى ساحة الانتصارات في ظل قوة الخصم، إلا أن جوزيه مطالب بالفوز ولا شيء غيره لمسح الصورة الباهتة التي ظهر بها الفريق أخيراً، ولا ينقص الخطوط الصفراء أي شيء سوى التعامل المنطقي من المدرب وتوظيف إمكانات اللاعبين كما يجب. وعلى الضفة الأخرى، يدخل الشباب بطموحات الاستمرار في الزحف نحو مراكز المقدمة، بعد أن نجح في تحقيق انتصارين في غاية الأهمية في الجولتين السابقتين على حساب الأهلي والوحدة، ومتى ما عاد بكامل نقاط مباراة الليلة، فسيكون قريباً جداً من اعتلاء هرم الترتيب، كونه يملك العديد من المباريات المؤجلة، والخطوط الشبابية زاخرة بالأوراق الرابحة التي تستطيع التفوق في أصعب المواجهات، ويكفي وجود لاعبين بقامة البرازيلي كماتشو وعبده عطيف وأحمد عطيف والاوروغوياني أوليفيرا وناصر الشمراني. الحزم - النصر تتباين طموحات الفريقين، فالنصر يحاول جاهداً التمسك بوصافة الترتيب وتوسيع الفارق مع المنافسين، فيما تنحصر طموحات الحزم في التخلص من ذيل القائمة. النصر يملك 20 نقطة في المركز الثاني، وقدم مستويات جيدة في الجولات الأخيرة بعد اكتمال عناصره وعودة المصابين، وتبدو حظوظه أوفر بالحصول على النقاط الثلاث كاملة، عطفاً على الفوارق الفنية التي تصب جميعها في الكفة الصفراء، فيما يحاول الحزم التغلب على ظروفه والخروج بالتعادل على أقل تقدير، ولم يقدم الفريق خلال الجولات الماضية ما يشفع له بالبقاء في دوري الكبار، اذ لم يتذوق طعم الفوز حتى الآن، ولا يحتكم سوى على ثلاث نقاط من ثلاثة تعادلات، وبات على مشارف وداع الدوري الممتاز ما لم تتدارك الإدارة أوضاع الفريق. الوحدة – الأهلي لا خيار أمام الأهلي سوى الفوز لمصالحة جماهيره الغاضبة، بعد سلسلة الخسائر المتتالية التي وضعت الفريق في المركز ال 12 بسبع نقاط، وبفارق أربع نقاط عن متذيل الترتيب فريق الحزم، وعلى رغم امتلاك الفريق عناصر جيدة في غالب المراكز، إلا أن الأداء الفني متواضع جداً ومجهودات اللاعبين تذهب سدى طوال التسعين دقيقة، كما أن الوصول إلى المرمى الأهلاوي سهل للغاية، ويزيد من صعوبة الأمور تواضع خط الدفاع وتأرجح مستوى الحراسة، سواء حضر ياسر المسيليم أو عبدالله المعيوف. فيما يدخل الوحدة بمعنويات مرتفعة، وعلى رغم الخسارة الأخيرة أمام الشباب، إلا أن الفريق يقدم أفضل عروضه الفنية، ويحقق نتائج مرضية لطموحات عشاقه، والمدرب الفرنسي لانغ وفق كثيراً في انتقاء الأسماء الشابة التي باتت السلاح الأهم في أجندته. الاتفاق - التعاون يتسلح الاتفاق بالأرض والجمهور لتجاوز الإخفاق الأخير أمام النصر والعودة إلى حصد النقاط، والمدرب الروماني مارين ايوان حرص في التدريبات الأخيرة على اعادة صياغة خط الوسط، الذي فشل في القيام بواجباته في المواجهات الأخيرة، ولديه قوة جبارة في خط المقدمة بوجود صالح بشير ويوسف السالم في حال تماثله للشفاء من الإصابة التي لحقت به أخيراً. ويملك الضيوف الطموح ذاته، والتعاون من الفرق العنيده التي لا تقبل الهزيمة بسهولة، كما أن مدربه يحبذ الأسلوب الهجومي بغض النظر عن الفوارق الفنية بينه وبين الخصوم. الرائد - الفيصلي مواجهة في غاية الأهمية لأصحاب الضيافة للنهوض مجدداً والعودة إلى المنافسة على أفضل المراكز، بعد أن تجمد الرصيد النقاطي لجولات عدة عند النقطة ال 13، كما أن الخسارة الموجعة أمام الهلال في الجولة الأخيرة برباعية نظيفة بعثرت أوراق المدرب، وجعلت الفوز في مواجهة الليلة في غاية الأهمية. فيما يدخل سفير حرمة فريق الفيصلي ب 18 نقطة في المركز الخامس واستحق عن جدارة لقب الحصان الأسود للمسابقة بعد أن قدم أفضل المستويات والنتائج، وكان اخرها الفوز الثمين على الأهلي، ويبدو أن طموحات الفريق تجاوزت البقاء سنة جديدة بين الكبار، وأصبح يتطلع إلى مزاحمة الكبار على مراكز المقدمة، ومتى ما واصل لاعبوه الأداء القتالي والجدية طوال التسعين دقيقة، فسيكون للفريق شأن كبير في الجولات المقبلة.