كشفت مصادر ديبلوماسية أمس، أن ايلين سوربري مساعدة وزيرة الخارجية الاميركية لشؤون السكان حضت الحكومة السورية على ايجاد "حل موقت" لحوالي 380 لاجئاً فلسطينياً عالقين منذ أشهر على الحدود السورية - العراقية بسبب"صعوبة التجاوب حالياً"مع مطلب دمشق الضغط على اسرائيل للسماح لهم بالعودة الى ديارهم. وكانت سوربري التقت خلال زيارتها دمشق يومي 12 و13 الجاري، نائب وزير الخارجية السوري فيصل المقداد ومسؤولي المفوضية السامية لشؤون اللاجئين ومدير قسم الحماية في المفوضية جورج اوتوث اور، بهدف إعادة توطين سبعة آلاف عراقي في اميركا. وأوضحت المصادر الديبلوماسية ل"الحياة"أن المقداد قال لسوربري إن دمشق"مهتمة بالزوار العراقيين وتأثير زيادة أعدادهم في الاقتصاد وبروز ظواهر اجتماعية سلبية"، مع تأكيده أن"لا نية لدى دمشق لترحيلهم أو الحد من وصولهم على رغم أن عددهم تجاوز مليون شخص"، مشيراً الى وجود تعاون مع الحكومة العراقية لتحسين أوضاع اللاجئين العراقيين. وأفادت المصادر الديبلوماسية أن الجانب السوري طرح قضية اللاجئين الفلسطينيين البالغ عددهم حوالي 380 شخصاً وأهمية قيام أميركا بالضغط على اسرائيل لإعادة الفلسطينيين الى ديارهم، وأهمية الحفاظ على وكالة الأممالمتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين في الشرق الأدنى أونروا كمنظمة مستقلة تقدم خدماتها الى اللاجئين. غير أن المسؤولة الاميركية دعت دمشق الى ايجاد"حل موقت"لمشكلة اللاجئين بسبب"صعوبة التجاوب مع المطلب السوري بالضغط على اسرائيل في الوقت الحالي"، قبل أن تعرض تقديم مساعدات الى الحكومة السورية من أجل تحسين أوضاعهم، وخصوصاً أن معظم اللاجئين ينتمون الى الفئات الأكثر هشاشة. ولدى مطالبة سوربري الحكومة السورية تسهيل اجراءات عمل المنظمات غير الحكومية العاملة في مجال الإغاثة ومساعدة اللاجئين العراقيين، أكد السوريون على أهمية أن"لا تكون منظمات تبشيرية أو ذات نشاط سياسي"، مع تفضيل التعامل مع المنظمات القائمة بالفعل والمسجلة لدى السلطات السورية وإمكان دعم الهلال الأحمر في ظل الاشادة التي حظيت بها هذه المنظمة من الجانب الأميركي. وقالت المصادر الديبلوماسية ذاتها إن سوربري بحثت مع مسؤولي المفوضية السامية لشؤون اللاجئين في إعادة توطين سبعة آلاف مع اعطاء الأولوية للفئات الأكثر تعرضاً من أولئك الموجودين في دول جوار العراق.