دائماً ما يرتبط اسم المطربتين الإماراتية أحلام والسورية أصالة بالإثارة في حلهما وارتحالهما، خصوصاً بعد استمرار خلافهما "الشهير" لأعوام عدة. وفي مهرجان "هلا فبراير" الغنائي الذي أسدل ستاره الخميس الماضي في الكويت، حضرت هذه الإثارة مجدداً، ولكن بأحداث "دراماتيكية" متسارعة، أطل في ثناياها فنان العرب محمد عبده - ربما من دون قصد - من خلال مشاركته أصالة حفلة غنائية منفردة، وذكره أيضاً لاسمها قبل أحلام - مرتين أو ثلاثاً - في حديث تلفزيوني مباشر. أحلام انهارت بكاءً أثناء وصلتها الغنائية، التي سبقت حفلة عبده وأصالة بأسبوع، عندما اختنق صوتها وهي تردد "ناويلك على نية...". وبررت المطربة الإماراتية الدموع سريعاً، باشتياقها للكويت وأهله بعد غيابها عنهم نحو خمسة أعوام، لظروف الحمل وإنجاب بكرها "فاهد" تارة، ولظروف خاصة وطارئة تارة أخرى. كانت الدموع بمثابة "مقبلات" أعدتها أحلام على طاولة المهرجان، في انتظار وصول المدعوة أصالة غير المحببة لها، برفقة"أبو نورة"المتربع في شتى تجاويف قلبها. مصدر مقرب من المطربة الإماراتية، أكد ل"الحياة""محاولة أحلام إقناع أحد مسؤولي المهرجان - بصفة شخصية - إدراج اسمها بدلاً من أصالة في الغناء مع محمد عبده، قبيل صدور برنامج الحفلات، ولكن الأخير اعتذر منها بحجة أنه لا يملك القرار وحده". لم تنجح محاولة أحلام، بحسب المصدر، وغنت مع 3 مطربين فضل شاكر، إليسا، بشار الشطي في حفل واحد، فيما غرد صوت أصالة وحيداً مع محمد عبده، وبحضور أحلام نفسها. محمد عبده، وقبل انطلاق وصلته الغنائية، أجاب على سؤال"مفخخ"للمذيعة جومانا بوعيد، مضمونه"لمن تسمع أو تشاهد أو من يعجبك من المطربات"، وذلك بذكره اسم أصالة وفنانات أخريات، قبل أن يعود ليقول:"... وأحلام". المطربة السورية أيضاً، تحدثت لإحدى القنوات الفضائية قبيل صعودها إلى مسرح الحفل عن عودة"المياه إلى مجاريها"بينها وبين المطربة الإماراتية، واصفةً الأخيرة بأنها"صديقة... وقلبها طيب". ولكن الكلمات ذاتها رددتها أصالة في مداخلتها في برنامج"دندنة"إبان استضافته أحلام قبل أشهر قليلة، والذي تهربت فيه أحلام كثيراً من"توسلات"مذيعة البرنامج نانسي معماري لها بالصفح عن أصالة، إلى أن قبلت على مضض من دون أن تنطق كلمة "السماح". متربصو كواليس مهرجان"هلا فبراير"، تحدثوا عن وجبة غداء جمعت المطربتين معاً برفقة زوجيهما، وعن صلح لف سفرة المائدة، فتزينت منتدياتهما الإلكترونية بشعارات أبرزها "ألف مبروك صلح الملكة والسلطانة". المشرف على مكتب الفنان الكويتي عبدالله الرويشد في الكويت، ماهر أحمد، أكد هذا الاجتماع، وقال ل"الحياة":"وجهت أحلام الدعوة لأصالة لتناول الغداء معها، وعند لقائهما دارت بينهما أحاديث عدة، غلب عليها طابع الودية، ويبدو لي أن الخلاف بينهما صار من الماضي". عدد كبير من رواد المنتديين، لم يقتنعوا بما زفته الشعارات، لكون أحلام لم تصرح رسمياً بشيء، وخالفوا آخرين في"إفشاء الصلح"، لتخالج أذهانهم أسئلة محيرة، تجلت في: لماذا بكت أحلام؟ وهل أوقعت أصالة بينها وبين عبده؟... أهناك صلح "حقيقي" فعلاً؟