لا جديد في مهرجان “هلا فبراير” الذي سينطلق في الكويت الأسبوع المقبل.. فمعظم الأسماء المشاركة هي أسماء (تتكرر) كل عام، وإن كان الجديد -فعلاً- هو استقطاب المطربة الكبيرة وردة الجزائرية لأول مرة. المهرجان الذي سيبدأ يوم الخميس المقبل، ستُنظم فيه 6 حفلات غنائية، ويشارك فيها 18 فنانًا وفنانة، معظمهم خليجيون (9)، وأربعة من مصر، وأربعة من لبنان، ومطربة من المغرب. ورغم أن الأغلبية من الخليج، إلا أن هناك أسماء (قوية) تغيب عن المهرجان، أمثال: عبادي الجوهر ورباب ونوال وعبدالمجيد عبدالله وطلال سلامة وراشد الماجد وخالد عبدالرحمن ورابح صقر وراشد الفارس، بالإضافة إلى غياب تام للأصوات الخليجية الشابة!. بينما هناك أسماء مكررة في كل عام، أمثال: أصالة ومحمد عبده وأحلام!. والمفترض من القائمين على مهرجان “هلا فبراير” مراعاة التنويع، وقد أحسنوا باستقطاب المطربة الكبيرة وردة الجزائرية التي ربما تعيد الأغنيات الطربية والفن الجميل لهذا المهرجان. ويظل تجاهل الفنان الكبير عبادي الجوهر محل تساؤلات عريضة، فعبادي رمز من رموز الفن العربي، وجمهوره ينتظره وينتظر إبداعاته، فلماذا يُحرم الجمهور الكبير من فن فناننا الكبير عبادي الجوهر.. وإلى متى هذا التجاهل من هذا المهرجان؟!. ونتساءل مرةً أخرى عن غياب الأصوات الخليجية الشابة، وعلى مهرجان “هلا فبراير” أن يتحمل مسؤولية كبيرة في السعي لتقديم أصوات خليجية شابة، ولكنه للأسف يتجاهل هذا الأمر تمامًا، ويمنح في المقابل الفرصة الكاملة لأصوات عربية شابة لا جديد عندها، أمثال: حماقي وشيرين ومريام!. وإن كان المهرجان يقدم المطربة المغربية الشابة أسماء المنور وهي صوت جميل يستحق الظهور لإنها الآن من أجمل الأصوات العربية الشابة في الساحة الغنائية. كما أحسنت إدارة المهرجان عندما كسرت قاعدة حفل الختام الذي كان يسير بشكل تقليدي كل عام، وقررت أن يكون حفل ختام المهرجان لهذا العام (يوم الجمعة 19 فبراير) بوجود الفنانة وردة الجزائرية ومعها محمد عبده الذي كان يشترط (سابقًا) الغناء في حفل الختام بمفرده، ويظهر أنه (رضخ) هذا العام لقرار المهرجان، خاصةً وأن اسم وردة الجزائرية اسم كبير في سماء الفن العربي، وهذه الأسماء العربية الكبيرة مطلوبة ومرغوبة في مثل هذه المهرجانات العربية. وهناك أسماء كبيرة تظل دائمًا -في كل مكان وفي كل زمان- مطلوبة، أمثال الفنان الكبير أبو سالم بلفقيه وفناننا الكبير عبادي الجوهر والفنان المصري هاني شاكر، وغيرهم. عمومًا.. مهرجان “هلا فبراير” من المهرجانات الغنائية العربية المميزة، ونأمل في السنوات المقبلة أن يأخذ القائمون عليه كل المقترحات والأفكار الجديدة بجدية، وخاصةً بأن يُسهم بدوره في تقديم الأصوات الشابةالجديدة، خاصةً في الكويت التي منذ سنوات طويلة لم نسمع بأصوات شابة تخرج منها، وهي التي كانت في يوم من الأيام مثالاً يُحتذى به في دعم الفنانين والمواهب.