سجّلت مبيعات الهواتف الخليوية في العالم نهاية العام الماضي نمواً كبيراً بلغ نسبة 21.3 في المئة. إذ بيع حوالى 990.8 مليون هاتف خليوي، مقارنة بپ816.6 مليون هاتف في 2005. وفي العام الجاري، يتوقع الخبراء أن تتخطى هذه المبيعات سقف ال1.2 بليون وحدة عالمياً. وعززت شركات إنتاج الخليوي الست الأكبر عالمياً، حصتها في السوق حيث تضع أيديها حالياً على 84 في المئة من المبيعات العالمية، على حساب الشركات الأصغر. وتحتل"نوكيا"الفنلندية وپ"موتورولا"الأميركية وپ"سامسونغ"الكورية الجنوبية المراكز الثلاثة الأولى على التوالي، في قائمة التصنيف العالمية، وتلبي معاً حوالى 67 في المئة من العدد الإجمالي لطلبات الشراء "نوكيا"وپ"موتورولا"تغطّيان أكثر من 55 في المئة منها. ولا يبدو الوضع الحالي مشجعاً بالنسبة إلى منتجات الشركات الأخرى، كمنتج"آي فون"الذي تسوقه شركة"أبل"الأميركية. وفي الربع الرابع من العام الماضي، سجلت المبيعات زيادة بنسبة 21 في المئة، مقارنة بالفترة المماثلة من العام الماضي، ما يؤكد توجه الأسواق العالمية في الشهور الثمانية عشر الماضية. وفي الأسواق المشبّعة، كأميركا الشمالية وأوروبا، دعم الطلب على الأجيال الجديدة من الخليوي حركة المبيعات هناك، فيما شهدت البلدان النامية، إقبالاً كثيفاً على شراء الهواتف الخليوية المنخفضة السعر. واستأثرت شركة"نوكيا"الفنلندية ب35 في المئة من حصة السوق العالمية منها 36.2 في المئة في الربع الرابع من 2006 بفضل نجاحها في بيع حوالى 345 مليون هاتف خليوي. وسيطرت"موتورولا"على المركز الثاني، على ضوء النتائج التي حققتها في الربع الرابع من 2006، ما جعلها تهيمن على 21 في المئة من المبيعات العالمية. وسجّل أداء شركة"سامسونغ"الكورية الجنوبية تراجعاً، مؤدياً إلى انخفاض مبيعاتها العالمية. إذ كانت حصة"سامسونغ"11.8 في المئة فقط في السوق في 2006، على رغم النجاح الناتج من تسويق تشكيلة جديدة من الهواتف الذكية"سمارت فون"، المسماة"ألترا إديشن"، علماً أن اعتماد"سامسونغ"على تقنيات الجيل الأخير، كپ"واي ماكس"، من شأنه إنعاش مبيعاتها في الشهور المقبلة بحسب اعتقاد المحللين. وعززت شركة"سوني اريكسون"السويدية-اليابانية الرابعة عالمياً حصتها في السوق العالمية، التي قفزت من 6.3 في المئة في 2005، إلى 7.4 في المئة في نهاية 2006. كما وصلت حصتها إلى أقصى حدّ، عند 9 في المئة في الربع الرابع من 2006. وما زالت شركة"إل جي"الكورية الجنوبية تحتل المركز الخامس، مع 6.3 في المئة من حصة المبيعات العالمية، وتستعد إدارتها إلى تحقيق نتائج مالية"رائعة"هذه السنة من طريق تسويق هواتف خليوية مخفضة السعر اختارت تسويقها جمعية"جي إس إم ثري أسوشيشن". وخسرت شركة"بن كيو موبيل"التايوانية المركز السادس، لمصلحة شركة"ساجيم". وتدفع الشركة التايوانية ثمناً باهظاً لأخطائها المتعلقة بتموضعها الخاطئ في السوق، وفشل تعاونها في أوروبا مع شركة"سيمنز موبايل"الألمانية، ما جعل حصتها في الأسواق العالمية تهوي من 4.9 في المئة في 2005 إلى 2.4 في المئة في 2006. وفي منطقة آسيا - المحيط الهادئ، باستثناء اليابان، بيع ما مجموعه 47.3 مليون خليوي أي بزيادة نسبتها 5 في المئة في الربع الرابع مقارنة بالعام2005. وارتفعت المبيعات بنسبة 47 في المئة 301 مليون خليوي مُباع في العام الماضي نتيجة ارتفاع الطلبات لشراء الهواتف الخليوية المخفضة السعر، في كل من الهند والصين والفيليبين. وفي 2006، ارتفعت المبيعات في أوروبا الغربية بنسبة 7 في المئة إلى 175 مليون خليوي 52 مليون وحدة منها بيعت في الربع الأخير من 2006. أما في أوروبا الشرقية وأفريقيا والشرق الأوسط، فارتفعت المبيعات بنسبة 21 في المئة، أي بيع هناك أكثر من 185 مليون خليوي في 2006. وفي أميركا الشمالية كندا والولايات المتحدة، حطمت المبيعات في الربع الرابع من 2006، رقمها القياسي السابق. إذ بيع في تلك الفترة 44.8 مليون خليوي، ما يعني أن المبيعات في أميركا الشمالية اخترقت حاجز ال164 مليون خليوي في عام 2006 بأكمله.