زادت مبيعات الهاتف المحمول بنسبة 21 في المئة، في الربع الثالث من العام الحالي، مقارنة بالفترة ذاتها من 2005. وباعت الشركات الخمس الأكبر عالمياً:"نوكيا"وپ"موتورولا"وپ"سامسونغ"وپ"سوني - اريكسون"وپ"ال جي الكترونيكس"، 255 مليون هاتف محمول تقريباً، بارتفاع نسبته 7.9 في المئة، مقارنة بالربع الثاني من هذه السنة. وإذا احتفظت حركة المبيعات بهذه الخطى الجيدة جداً، فإن العدد الكلي للهواتف المحمولة المباعة حول العالم، حتى نهاية 2006، سيتجاوز 998 مليون وحدة، وهو ما توقعه لها خبراء السوق في بداية العام. إذن، تتألق سوق المحمول بحلتها"الإيجابية"، خصوصاً مع مقارنة النتائج الأخيرة، بتلك التي تعود إلى عامي 2004 و2005. ففي 2004، وصلت المبيعات إلى 714 مليوناً، وفي 2005 إلى 883 مليوناً. وبات حلم بيع بليون خليوي حول العالم حقيقة في الأجل القريب جداً، ما يؤكد أن قطاع الهاتف المحمول، هو أكثر القطاعات حيوية في عالم التكنولوجيا المتقدمة. مايكروسوفت وباعت مايكروسوفت في 2005، ستة ملايين هاتف وجهاز محمول، تعمل بنظام"ويندوز موبيل". وقد تتضاعف كمية المبيعات حتى نهاية 2006، كي تواصل نموها بإطراد بنسبة 100 في المئة في السنوات المقبلة. وهذا يشكل تهديداً مباشراً لشركة"سيمبيان"البريطانية، التي تجهز هواتف"نوكيا"بالبرمجيات، لناحية توسيع حصة"مايكروسوفت"في السوق على حساب"سيمبيان". وتراهن مايكروسوفت على التغلغل في أعمال الهاتف الذكي سمارتفون، الذي تشهد مبيعاته العالمية أكبر نمو من حيث الكمية. تراجع الأرباح وعلى رغم اقتراب مبيعات الخليوي الإجمالية، حول العالم، من سقف البليون وحدة نهاية 2006، تبقى الأرباح والمداخيل دون توقعات السوق. والشركات الأكثر تأثراً بتقلص الأرباح هي"موتورولا"الأميركية، وپ"نوكيا"الفنلندية، اللتان تقودان السوق العالمية. وفي الربع الثالث من هذه السنة، ارتفعت مبيعات"موتورولا"بنسبة 39 في المئة عن العام الماضي، لتصل إلى 54 مليوناً. بيد أن العوائد ارتفعت بنسبة 17 في المئة فقط، وهوت الأرباح الصافية بنسبة 45 في المئة، مقارنة بالفترة المماثلة من 2005. أما"نوكيا"فباعت أكثر من 88 مليون هاتف محمول ب 10.1 بليون يورو، بزيادة نسبتها 20 في المئة مقارنة بالفترة ذاتها من 2005. لكن الأرباح الصافية تراجعت من 881 إلى 845 مليون يورو. ولتبرير تراجع الأرباح في هاتين الشركتين تفسيرات كثيرة. قبل كل شيء، راهنت"موتورولا"وپ"نوكيا"بشدة على الأسواق النامية، خصوصاً الهند والصين، حيث توجد سوق شاسعة تحتضن ملايين المستهلكين، الذين يشترون المحمول بأسعار مخفضة جداً معدلها حوالى 40 يورو، ما يؤثر بدوره في الأرباح. لذا، تتوجه الشركتان اليوم إلى خطوط إنتاجية جديدة تضمن لها هوامش ربح أعلى. وتتمحور هذه الخطوط حول إنتاج الهواتف الذكية، والأجهزة المحمولة ذات القدرات المتعددة.