قالت الشرطة الصومالية إن أطفالاً فجّروا من دون قصد لغماً أرضياً قديماً، مما أدى الى مقتل تسعة أشخاص واصابة إثنين آخرين أمس الجمعة قرب العاصمة مقديشو. وتنتشر الأسلحة في الصومال بعد 16 عاماً من الحرب الأهلية. وقال قائد في الشرطة المحلية إن أطفالاً من اللاجئين الفارين من العنف المتصاعد في المدينة استخرجوا اللغم. وأضاف إبراهيم ديني اسحق، قائد شرطة أفوجي وهي بلدة زراعية على الأطراف الغربية لمقديشو، ان"الانفجار وقع عندما ألقى الأطفال اللغم في النار". وتابع هاتفياً:"دمّر اللغم منزلين في شكل كامل... لكن الحادث لم يقع بسبب أعمال عنف أو أي هجوم ارهابي". وقال حسن أحمد حسن نائب رئيس بلدية افوجي ان تسعة أشخاص قتلوا بينهم خمسة أطفال. وأصيب أربعة أشخاص بجروح بينهم سيدة فقدت ذراعاً. وقال شهود ان الأشلاء تناثرت في المكان. وتزايدت أعمال العنف في مقديشو منذ أن هزمت الحكومة الصومالية الموقتة والجيش الاثيوبي حركة"المحاكم الإسلامية"في حرب استمرت أسبوعين في مطلع العام الجديد. وقالت وكالات الأممالمتحدة العاملة في الصومال هذا الأسبوع إن أكثر من 40 ألف شخص فروا من مقديشو في الشهر الماضي وحده. ولم يؤد وصول أكثر من ألف جندي من قوات حفظ السلام الأفريقية هذا الشهر الى وقف الهجمات شبه اليومية التي يلقى باللائمة فيها على متمردين.