رد النائب الأول لجماعة "الإخوان المسلمين" محمد حبيب على تصريحات الأمين العام للحزب الوطني الحاكم صفوت الشريف الذي اعتبر أن التعديلات الدستورية "أصابت الإخوان في مقتل". وقال حبيب ل "الحياة" إن"التعديلات الدستورية أصابت الحياة السياسة في مصر كلها في مقتل ولا تقتصر على الإخوان فقط"، محذراً من عودة الجمود إلى الحياة السياسية، وهو ما سينعكس سلباً على كل مناحي الحياة. وكان الشريف قال عقب اجتماع للمجلس الأعلى للسياسات في"الوطني"أول من أمس، إن"تعديلات المادتين 1 و5 أصابتهم الإخوان في مقتل"لأنها"جاءت للحفاظ على وحدة الوطن بينما كانت وسيلتهم الوحيدة لتحقيق أهدافهم هي استخدام الدين". وأكد حبيب، في رده، أن الإصلاح السياسي هو المدخل الحقيقي لأي إصلاح في البلاد، مشيراً إلى التعديلات الدستورية التي يسعى الحزب الحاكم إلى تمريرها"تُكرّس الفساد والاستبداد ... وستؤدي إلى تراجع دور مصر المحوري في المنطقة". وعبّر عن تخوفه من استبعاد القضاء من الإشراف على الانتخابات. وكان التعديل الخاص بالمادة 88 من الدستور نص على أن"تتولى لجنة عليا تتمتع بالاستقلال والحيدة الإشراف على الانتخابات على النحو الذي ينظمه القانون، ويبين القانون اختصاصات اللجنة وطريقة تشكيلها وضماناتها على أن يكون من بين أعضائها أعضاء من هيئات قضائية حاليون وسابقون". لكن رئيس مجلس الشعب الدكتور فتحي سرور قلل من تخوفات المعارضة من تزوير الانتخابات بعد تعديل المادة 88. وقال في تصريحات إلى وكالة"أنباء الشرق الأوسط"المصرية الرسمية:"لا بد أن تسود ثقافة حرية الانتخابات في مصر، كما أن الشكوك في تزوير الانتخابات يجب أن تزيلها ثقافة عامة، فيؤمن كل مواطن بواجبه ويحمي بنفسه حرية الانتخابات. فليست حراسة حرية الانتخابات من واجبات الدولة أو القضاة فقط وإنما هي واجب المواطنين جميعاً". من جهة أخرى، قالت مصادر في مكتب الإرشاد ل"الإخوان"ان اجتماعاً سيُعقد خلال أيام لتحديد الموقف النهائي من المشاركة في الاستفتاء على الدستور، إذ لا يزال هناك تباين في صفوف الجماعة في شأن مقاطعة الاقتراع أو التصويت بالرفض. لكن الخبير في شؤون الجماعات الإسلامية ضياء رشوان توقع مقاطعة الاستفتاء من جانب قوى المعارضة جميعها بما فيها"الإخوان". وقال ل"الحياة":"على رغم إعلان بعض القوى السياسية انها ستشارك في التصويت بالرفض، إلا أنني أتوقع تراجعها لا سيما أن التعديلات الدستورية أصبحت محل رفض من كل قوى المعارضة". ==