علم من مصدر مطلع نقلا عن مسؤول عسكري أمريكي أن زعيم حركة طالبان الأفغانية الملا محمد عمر يقبع قيد الإقامة الجبرية في قبضة الاستخبارات الباكستانية بعد اعتقاله في باكستان. وأضاف المصدر أن المخابرات الباكستانية وضعت الملا عمر تحت حراسة مشددة بأحد الأماكن المجهولة في باكستان وذلك بعد طرح الرئيس الأفغاني حامد قرضاي على الملا عمر وعدد من قادة طالبان العيش في المنفى في الخارج وقطع علاقتهم بالقاعدة في إطار خطة للسلام وإنهاء الحرب في أفغانستان. وتعرضت كبرى قواعد الجيش الأمريكي في أفغانستان لهجوم شنته عناصر طالبان أمس. وأوضح الجيش الأمريكي أن القاعدة الجوية في باجرام (75 كلم شمال كابول) تعرضت لهجوم بصواريخ وأسلحة خفيفة وقنابل يدوية، مشيرا إلى أن سبعة من منفذي الهجوم قتلوا وأصيب خمسة جنود أمريكيين فيما لحقت بأحد مباني القاعدة أضرار طفيفة. وقالت المسؤولة الإعلامية في باجرام الميجور فيرجينيا ماكابي إن المتمردين "استهدفوا أحد المداخل لكنهم لم يتمكنوا من الدخول، بعد الرد السريع للقوات الدولية عليهم". أما الناطق باسم طالبان ذبيح الله مجاهد فقال "هاجم 20 انتحاريا من طالبان القاعدة من جانبيها الشرقي والغربي. فيما قام 4 انتحاريين بتفجير أحزمتهم الناسفة بينما المعارك مستمرة في القاعدة". وكانت طالبان قد هاجمت القاعدة آخر مرة في نهاية مارس الماضي، حيث أطلقت صاروخا على المجمع بعد فترة وجيزة من زيارة قام بها الرئيس الأمريكي باراك أوباما. وفي جنوب البلاد، أعلنت (إيساف) التي يقودها حلف شمال الأطلسي (ناتو) أمس عن مقتل جنديين من قواتها بحادثين منفصلين أول من أمس. كما أصيب 4 جنود دنماركيين بانفجار عبوة ناسفة لدى مرور آليتهم في ولاية هلمند جنوبأفغانستان، على ما أعلنت هيئة أركان سلاح البر أمس. وأصيب أيضا 3 جنود أستراليين جراء تعرض آليتهم لانفجار عبوة ناسفة جنوبأفغانستان، حسبما أعلن رئيس قوة الدفاع الجوي المارشال أنجوس هوستون. في غضون ذلك، التقى الرئيس الأفغاني حامد قرضاي في كابول أمس وزير خارجية الإمارات الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان، عقب زيارته قوة الإمارات في أفغانستان والمكلفة بتأمين إيصال المساعدات الإنسانية من الإمارات إلى الشعب الأفغاني. وفي إسلام أباد، قال مسؤولون باكستانيون إن أكثر من 200 من مقاتلي طالبان الباكستانية هاجموا موقعا أمنيا في منطقة أوراكزاي الواقعة في شمال غرب البلاد أمس ما أدى إلى وقوع اشتباك قتل فيه 40 متشددا و4 جنود على الأقل. من جهة أخرى، بحث مستشار الأمن القومي الأمريكي جيمس جونز ومدير وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكي ليون بانيتا، أمس مع المسؤولين الباكستانيين، في التحقيق المتعلق بمحاولة التفجير الفاشلة في ساحة "تايمز سكوير" بنيويورك، ومسائل أخرى ذات اهتمام مشترك.