سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
خبراء إسرائيليون يحذرون من ضرب إيران ويستبعدون استخدامها قنبلة نووية ضد الدولة العبرية . نواب محافظون يتهمون نجاد ب "التحايل" ومعلومات عن تركيب أجهزة طرد في ناتانز
واجه الرئيس الإيراني محمود احمدي نجاد امس، انتقادات من الغالبية المحافظة في مجلس النواب، طاولت مشروع الموازنة الذي قدمه واحتسب فيه برميل النفط بسعر متدنٍ جداً، ما اعتبره النواب المعارضون "حيلة محاسبة"، فيما برر نجاد ذلك ب "احتمال ان يسعى الأعداء الى خفض سعر النفط للإضرار بنا". واعتبرت الانتقادات الموجهة الى الرئيس جزءاً من صراع على السلطة في طهران. وتحدث النائب جيرامي مقدم عن"تجاوزات كبرى"في مشروع الموازنة، ستثير"ردود فعل قوية"من النواب قبل درسه الأسبوع المقبل. واجمع النواب المحافظون على ان تحديد الحكومة سعر برميل النفط ب 33.7 دولار، ينطوي على مجازفات بالنسبة الى النفقات التي توقعتها الحكومة. ورأوا ان مشروع الموازنة"لا يساعد في حل المشاكل والأزمات الاقتصادية التي تعاني منها ايران، خصوصاً في مواجهة ارتفاع نسبة البطالة والأسعار". واعتبر الرئيس السابق لمؤسسة الادارة والتخطيط في ايران محمد ستاري فر، أن مشروع الموازنة الذي قدمه نجاد"غامض وغير واضح الأفق"، مشيراً الى تقليل حجم الموازنة"جاء بناء لأوامر وفي شكل صوري، لأن الحكومة ستعمد الى إرسال لوائح ملحقة للتغلب على الأزمات التي ستواجهها". في غضون ذلك، ذكرت مصادر ديبلوماسية أوروبية في فيينا أن ايران ركّبت في محطة ناتانز النووية مجموعتين من اجهزة الطرد، تتألف كل منها من 164 جهازاً، في خطوة أولى تمهد لتخصيب اليورانيوم"على نطاق صناعي"وانتاج الوقود النووي، ما يشكل تحدياً لقرار مجلس الأمن الذي طلب منها وقف التخصيب. وتوقعت المصادر تشغيل هذه الأجهزة على سبيل التجربة، تمهيداً لتركيب ثلاثة آلاف جهاز طرد خلال الشهور المقبلة. في الوقت ذاته، استبعد الناطق باسم الحكومة الإيرانية غلام حسين إلهام تقديمها تنازلات الى الغرب في الخلاف على برنامجها النووي، معتبراً ان مثل هذه الخطوة سيؤدي إلى"مزيد من التنازلات". ونقلت وكالة أنباء"فارس"عن حسين إلهام قوله:"في النزاع النووي، ليس أمامنا بديل غير مواصلة المقاومة". وأضاف ان"أي دولة تقدم تنازلات وتتراجع عن حقوقها الشرعية، تضطر في النهاية إلى تقديم مزيد من التنازلات امام مطالب الغرب غير المشروعة". باحثون اسرائيليون من جهة أخرى، رأى باحثون إسرائيليون في تقرير ينشر اليوم ونقلت صحيفة"هآرتس"بعض استنتاجاته، انه في حال تمكنت ايران من امتلاك القنبلة النووية، يرجح ألا تستخدمها لتدمير إسرائيل. وأشار التقرير الصادر عن مركز البحوث حول الأمن القومي في جامعة تل أبيب الى ان"ايران تريد امتلاك السلاح الذري لأهداف دفاعية، من اجل ضمان هيمنة إقليمية لها وتعزيز نظامها". وتابع انه في حال توصلت ايران الى امتلاك القنبلة النووية"يفترض ان تتصرف بعقلانية وليس تبعاً لدوافع دينية او عقائدية". واعتبر واضعو التقرير ان"المنطق يدفع إلى الاعتقاد بأن ايران ستستخدم السلاح الذري فقط لمواجهة خطر كبير، وان تدمير إسرائيل ليس من المصالح التي تبرر مثل هذه الوسيلة". كما رأى الخبراء ان"من غير المرجح"نقل ايران السلاح النووي الى منظمات ارهابية، لكنهم اعتبروا ان امتلاك طهران سلاحاً نووياً سيكون"خطراً"بالنسبة الى الدولة العبرية، لأن إسرائيل ستواجه للمرة الأولى تهديد دولة قادرة على توجيه ضربة قاسية إليها. وحذروا من ان شن هجوم على المواقع النووية الإيرانية سيكون"معقداً"و"ينطوي على أخطار"، داعين إسرائيل، الى تطوير قوتها الرادعة"كي يدرك نظام طهران انه سيتعرض لرد قاس بما في ذلك باستخدام أسلحة نووية"في حال اقدم على مثل هذه الخطوة. ولم يستبعد واضعو التقرير ان تمتنع ايران عن إعلان توصلها الى إنتاج السلاح النووي، او تمتنع عن إنتاجه مع الاحتفاظ بقدرتها على حيازته بسرعة كبيرة.