هددت حركة الشباب الصومالية المتمردة أمس بضرب بوجمبورا وكمبالا عاصمتي بوروندي واوغندا انتقاما للقصف المدفعي على مقديشو الذي شنته قواتهما العاملة في اطار قوة الاتحاد الافريقي لحفظ السلام في الصومال (اميصوم). وقال شيخ علي محمد حسين قائد حركة الشباب في منطقة مقديشو خلال مؤتمر صحافي في العاصمة انه "عندما تواجه نيران حركة الشباب ترد (اميصوم) بقصف عشوائي على مناطق مدنية مأهولة". واتى تصريح هذا المسؤول غداة تبادل عنيف للقصف المدفعي في مقديشو بين قوات (اميصوم) والمتمردين. وقتل 21 مدنيا على الاقل في هذا القصف المدفعي، غالبيتهم جراء قذائف الاتحاد الافريقي التي سقطت على احياء شعبية ولا سيما على سوق بركة الذي يعتبر معقلا للاسلاميين. واضاف شيخ علي محمد حسين "كان من الصعب التعرف على جثث الامهات اللواتي قتلن في هذا القصف الذي شنته القوات الاوغندية والبوروندية". وتابع "يجب على اطفال هؤلاء الضحايا البريئين ان ينقلوا الحرب في مقديشو الى قلب عاصمتي هذين البلدين اللذين يهاجمان الصومال"، مضيفا "آمل ان يفعلوا ذلك". وبوروندي واوغندا هما الدولتان الوحيدتان المشاركتان في (اميصوم) التي تعد 5000 جندي (من اصل 8000 كان مقررا ان يكون عديد هذه القوة لدى انشائها) والمنتشرة في بعض المناطق الاستراتيجية في العاصمة دعما للحكومة الانتقالية.