حض رئيس الوزراء الياباني شينزو آبي الولاياتالمتحدة على إبقاء كوريا الشمالية على لائحة الدول الداعمة للإرهاب إلى أن تحل مسألة المخطوفين اليابانيين لدى بيونغيانغ. التقى نائب الرئيس الأميركي ديك تشيني في طوكيو ذوي اليابانية ميغومي يوكوتا التي خطفها الكوريون الشماليون نهاية السبعينات لتصبح رمز قضية المخطوفين اليابانيين. وأقر تشيني بأن مسألة المخطوفين التي تعيق أي تطبيع ديبلوماسي بين طوكيو وبيونغيانغ"مشكلة خطرة". وأجرى تشيني الذي يزور طوكيو، هذا اللقاء في اللحظة الأخيرة وبناء على طلب الحكومة اليابانية. وكان الرئيس جورج بوش التقى والدة يوكوتا في البيت البيت الأبيض عام 2006. وأعرب تشيني خلال زيارته اليابان عن تضامن الولاياتالمتحدة التي تريد"التوصل إلى تسوية لقضية المخطوفين المأسوية". وأقرت كوريا الشمالية بأنها خطفت 13 يابانياً خلال الحرب الباردة. وبعد إطلاق سراح خمسة منهم عام 2002, تؤكد بيونغيانغ أن الآخرين توفوا. ومع ذلك وعلى رغم عدم وجود أدلة مقنعة لا تكف عائلات المخطوفين عن الاعتقاد بأن أولادهم ما زالوا على قيد الحياة وأنهم ما زالوا سجناء لدى الكوريين الشماليين الذي يردون بأن الملف أقفل. وتوجه تشيني عقب زيارته لليابان إلى غوام ومنها إلى أستراليا حيث يجتمع مع رئيس الوزراء جون هاورد. في غضون ذلك، غادر وزير الدفاع في كوريا الجنوبية كيم جانغ سو سيول في جولة تشمل الولاياتالمتحدةواليابان لعقد محادثات حول تعزيز التعاون الثنائي في مجال الدفاع. وأفادت وزارة الخارجية في كوريا الجنوبية بأن كيم سيلتقي خلال زيارته الولاياتالمتحدة التي تستغرق ثلاثة أيام نظيره الأميركي روبرت غيتس لمناقشة طلب سيول استعادة السيطرة العملياتية على جيشها في زمن الحرب من القوات المسلحة الأميركية، إلى جانب إعادة انتشار القوات الأميركية المتمركزة في كوريا الجنوبية. وكان الجانبان اتفقا في تشرين أول أكتوبر الماضي على إعادة السيطرة العملياتية على القوات المسلحة الكورية الجنوبية في زمن الحرب إلى سول خلال الفترة بين عامي 2009 و2012. وكانت كوريا الجنوبية قد وافقت طواعية على جعل السيطرة العملياتية على جيشها تحت قيادة قوة تابعة للأمم المتحدة بقيادة الولاياتالمتحدة إثر اندلاع الحرب الكورية التي امتدت بين عامي 1950 و 1953، لكنها استعادت السيطرة على قواتها في وقت السلم عام 1994. ومن المقرر أن يزور كيم اليابان لعقد محادثات مع وزير الدفاع الياباني فوميو كيوما حيث يتوقع أن يناقش الجانبان قضية الأمن في منطقة جنوب شرقي آسيا وغيرها من القضايا ذات الاهتمام المشترك. وقال مسؤولون إن أجندة المحادثات ستتضمن أيضاً برنامج التسلح النووي في كوريا الشمالية وسبل تعزيز الزيارات بين العسكريين في البلدين.