استقرت الفنانة فيفي عبده على شخصية المرأة الصعيدية لتطل من خلالها في أحدث أعمالها الفنية مسلسل"روايح". وفي سبيل اتقان الدور، عقدت الفنانة المصرية جلسات عمل مع متخصصين في اللهجة الصعيدية لتدريبها على كيفية النطق الصحيح لمفرداتها. وعن هذا العمل تقول: "مسلسل "روايح" مأخوذ من قصة علاء أمير، سيناريو وحوار عزت آدم وإخراج محمد النقلي في التعاون الثاني، ويشاركني البطولة مجموعة من نجوم الشاشة المصرية، ورصدت له موازنة مبدئية من قبل جهة الإنتاج قدرها 9 ملايين جنيه مصري 1.6 مليون دولار. ومن المقرر أن تصور غالبية مشاهده الخارجية في أنحاء متفرقة من صعيد مصر وبعض المدن الساحلية مثل الإسكندرية وشرم الشيخ". وتقول فيفي التي اشتهرت كراقصة شعبية قبل أن تتجه أخيراً إلى التمثيل، عن قصة المسلسل:"يستعرض هذا العمل مشكلات المرأة في صعيد مصر ونظرة المجتمع إليها، من خلال شخصية"روايح"التي ألعب دورها. امرأة صعيدية بنت بلد"جدعة"، تمتاز بالشهامة والقدرة على اتخاذ القرار، نراها في سياق العمل تتمسك بجذورها الصعيدية وبالمكان الذي نشأت فيه، رافضة ترك بيئتها والانتقال مع أبنائها للعيش في القاهرة، على رغم ثرائها". وعما جذبها إلى الدور تقول:"عند قراءتي الأولى للسيناريو، وجدته مختلفاً تماماً عن كل ما عرض عليّ، إذ نجح المؤلف علاء أمير في كتابة سيناريو متقن، إضافة الى أنها المرة الأولى التي ألعب فيها شخصية المرأة الصعيدية التي طالما حلمت بتجسيدها. وأنا بدوري حريصة على تنوع الأدوار التي العبها على الشاشة، إذ من حق المشاهد عليّ أن أنوع في أدواري وأقدم شخصيات من لحم ودم يتعامل معها في حياته اليومية. ولا أخفي سراً أنني طوال الشهور الثلاثة الماضية، عقدت جلسات عمل مختلفة مع المخرج ومتخصصين في اللهجة الصعيدية، كي أتدرب على كيفية نطقها جيداً. وقد أرهقني ذلك كثيراً، لكن كله يهون من أجل عيون الست"روايح"التي اعتبرها شخصية جديرة بأن أتعب من أجلها". وتؤكد فيفي أنها في أعمالها الفنية لا تهتم بالظهور في شكل مغر، وتبرر ذلك بقولها:"طبيعة الدور هي التي تحدد نوعية الملابس التي أرتديها، فأنا بخلاف بعض الفنانات لا أفكر في شكلي أمام الكاميرا ولا بنوعية الملابس التي أرتديها، إذ بالإمكان أن أظهر بملابس رثة وبماكياج غريب اذا كان الدور يتطلب ذلك". وتضرب فيفي بعض الأمثلة التي تؤكد كلامها، وتقول:"مثلاً في مسلسل"الحقيقة والسراب"ظهرت من دون ماكياج في 21 حلقة. وفي مسلسلي الثاني"الست أصيلة"ظهرت بملابس بالية تتناسب مع شخصية الخادمة الفقيرة التي جسدتها. أما في مسلسل"سوق الخضار"فارتديت ملابس تفاوتت بحسب أحداث العمل. وفي"روايح"عقدت جلسات عمل مكثفة مع المخرج والمؤلف للوقوف على ملامح الشخصية ونوعية الملابس التي سأرتديها، فأنا ممثلة محترفة تعرف كيف تتعايش مع الشخصية كي تقدمها بصدق". وعن حقيقة الخلافات التي يقال انها نشبت، أخيراً، بينها وبين عبد المنعم شطا مؤلف آخر أعمالها"سوق الخضار"، والحديث عن معاقبته لها بإلغاء دورها من أحداث الجزء الثاني الذي انتهى من كتابته، تقول فيفي بحدة:"مين ده اللى يعاقبني واللي يلغي وجود فيفي عبده من عمل فني؟". وتستطرد:"اصل الحكاية انني قبل ست سنوات التقيت بعبد المنعم شطا، وكنت حينها أستعد لتصوير مسرحية"حزمني يا"للتلفزيون، فعرفت انه مؤلف وشجعته على الكتابة للتلفزيون، حتى انني عرضت عليه أن أشاركه في احد اعماله إذا كان الدور جيداً. بعد ثلاث سنوات انتهى من كتابة مسلسل"سوق الخضار"، وكنت وقتها بصدد تصوير مسلسل"الست اصيلة"، فأرجأت التعاون معه، الى ان صورنا معاً هذا المسلسل السنة الماضية. ولاقى هذا الدور نجاحاً كبيراً عند الجمهور الى درجة ان عبدالمنعم شطا تحمس لتقديم الجزء الثاني منه، لكنني رفضت. إذ اعتبرت أنني قدمت كل تفاصيل القصة في الجزء الأول، ومن غير المعقول ان أكرر نفسي في جزء ثانٍ". وتنفي فيفي ما تردد عن خلاف بينها وبين الفنانة رانيا فريد شوقي وتقول:"تربطني علاقة طيبة برانيا وبجميع أفراد أسرة الفنان الراحل فريد شوقي. وعلى عكس ما يقال أنا اقدر موهبتها، وهي تكن لي كل حب واحترام. وقد ظهر ذلك بوضوح في المشاهد التي جمعتنا في مسلسل"سوق الخضار"، حيث لعبت شخصية شقيقتي". وعن سر ابتعادها عن تقديم أدوار الراقصة في الدراما التلفزيونية، خصوصاً أن نجوميتها تحققت من خلال عملها كراقصة طوال 30 سنة، تقول:"اذا وجدتُ نصاً جيداً ينصف الراقصات ويظهر حياتهن الإنسانية في شكل عادل ومتزن فلن أتردد في تقديمه خلال الفترة المقبلة، وإن كنت أتمنى ان يتاح ذلك من خلال تقديمي لقصة حياة الراقصة الراحلة تحية كاريوكا. ولا أخفي سراً إنني أحضِّر لعمل كهذا، يتطرق الى حياتها الشخصية وتبنيها طفلة في نهاية عمرها، يتناول صراع الراقصات من أجل إنشاء نقابة خاصة بالرقص الشرقي وترشيح تحية كاريوكا لتكون نقيبة لها، تقديراً لجهودها ولمشوارها الفني الحافل بالنجاحات".