استدعت الخارجية الايرانية أمس، السفير الباكستاني في طهران، لطلب "توضيحات" إثر هجومين أوقعا 11 قتيلاً في زهدان جنوب شرقي إيران. وقال الناطق باسم الوزارة محمد علي حسيني إن البلدين "يجريان محادثات في هذا الشأن وشكلا لجنة مشتركة لتعزيز الأمن على الحدود". وأشار حسيني إلى أن التحقيقات مع المعتقلين واعترافاتهم تفيد بأن"أجانب متورطون"في الهجمات عبر الحدود، والتي اعتقل إثرها ثلاثة منفذين و 65 مشتبهاً بهم. وتلاحق طهران جماعة"جند الله"المتطرفة التي اطلق عناصرها النار على قوات أمنية وفجروا سيارة مفخخة لدى مرور حافلة للحرس الثوري، ما أسفر عن 11 قتيلاً و 31 جريحاً الأسبوع الماضي. وقالت السلطات الإيرانية إن المهاجمين جاؤوا من باكستان وهم على علاقة بأجهزة الاستخبارات الأميركية والبريطانية. التخصيب من جهة ثانية، أكد الناطق باسم الخارجية الإيرانية أن طهران لن تقبل بتعليق تخصيب اليورانيوم كما طالبها بذلك قرار مجلس الأمن. واعتبر حسيني أن هذه مسألة"تعود إلى الماضي ولا تملك أي تبرير منطقي وقانوني". لكنه أكد استمرار الاتصالات مع الممثل الأعلى للسياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي خافيير سولانا لإيجاد حل للأزمة النووية الإيرانية. وأضاف الناطق باسم الخارجية الإيرانية أن سكرتير المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني علي لاريجاني المكلف الملف النووي لبلاده، أعلن خلال مؤتمر ميونيخ أن التخصيب على مستوى 4 في المئة لتغذية محطات الطاقة يمكن أن يكون بداية جيدة في المفاوضات"مع سولانا. مناورات في الوقت ذاته، أفادت وكالة أنباء الطلبة الإيرانية إيسنا بأن الحرس الثوري سيبدأ اليوم الاثنين مناورات برية تستمر ثلاثة أيام، وتشمل 16 محافظة إيرانية، على خلفية تصاعد التوتر بشأن البرنامج النووي الإيراني. وجاء في بيان نقلته الوكالة أن"القوات البرية للحرس الثوري ستشارك بعشرين لواء في هذه المناورات، مستخدمة أحدث الأسلحة التي زودت بها مختلف الوحدات". وأضاف أن"هذه المناورات ستجرى في 16 محافظة إيرانية"، مؤكداً أنها"تندرج في إطار التمارين المتوقعة لهذه السنة". ويأتي ذلك بعد مناورات بحرية للحرس مطلع الشهر الجاري، هدفها"تنمية القدرات الدفاعية وتدريب"الوحدات البالستية. كما قام الحرس بتجربة ناجحة على صاروخ أرض - بحر يبلغ مداه 350 كلم ونظام دفاعات أرضية روسي الصنع من طراز"تور-أم 1"تسلمته إيران قبل أقل من شهر من موسكو. متقي إلى تركيا في أنقره، أعلن مسؤول في الخارجية التركية أن وزير الخارجية الإيراني منوشهر متقي سيقوم الثلثاء والأربعاء بزيارة لتركيا حيث سيجري محادثات تتناول العلاقات الثنائية في الجوانب السياسية والاقتصادية. ويلتقي متقي نظيره التركي عبدالله غل وكذلك رئيس الوزراء رجب طيب أردوغان والرئيس أحمد نجدت سيزر. وكان غل تحدث مطلع الشهر الجاري، عن تحسن في العلاقات التركية -الإيرانية، واعتبر الاتهامات التركية لطهران بالسعي إلى"تصدير نظامها"الإسلامي إلى تركيا العلمانية بأنها"ولى زمانها". ويخشى البلدان من أن تثير التوجهات الاستقلالية لأكراد العراق المتحالفين مع الأميركيين نزعات مشابهة بين الأقليتين الكرديتين في تركياوإيران.