أفادت نتائج دراسة حققتها وكالة "أسوسييشن أوف كوربوريت ترافيل اكسيكوتفز" أكتي، في استطلاع للرأي شمل 240 شركة عاملة في القطاع السياحي حول العالم، أن برمجيات معينة في قطاع تقنية المعلومات، خاصة بإدارة الرحلات "ترافيل مانيجمنت"، تساهم في ادخار حتى 45 في المئة من الإنفاق الإجمالي على برامج الرحلات، التي تحوي حجوزات تذاكر الطائرات والقطارات والفنادق وإيجار السيارات. وكلما تغلغلت تقنية المعلومات في بنية السياسات السياحية، كلما تعاظمت منافعها على الشركات السياحية، وتمكنت 41 في المئة من الشركات السياحية العالمية، التي تبنت دعم بنيتها التحتية ببرمجيات معينة لتحسين فاعلية الخدمات والحجوزات، من ادخار ما بين 16 و30 في المئة من المال لمصلحة موازنتها. وبات واضحاً تأثير تقنية المعلومات ثنائية الأبعاد. فمن جهة، تتراجع كلفة إدارة الرحلات السياحية. ومن جهة ثانية، تتحسن بوليصة الرحلات لناحية تنوٌع الخدمات، التي تقدمها الشركة إلى الزبائن. وتكمن الحلول المقدمة للشركات السياحية الأوروبية حول قاعدة معلوماتية مستخدمة في التجارة الإلكترونية، تدعى B2C، تعتمد عليها البوابات الإلكترونية التابعة للشركات السياحية لإجراء الحجوزات مباشرة. وتلعب الشبكة العنكبوتية دوراً طليعياً في إدارة البرامج التي تطرحها الصناعة السياحية. لكن حجوزات الرحلات الجوية ما زالت تتعاطف مع القنوات التقليدية في القارة الأوروبية. فالحجوزات عبر القنوات التقليدية، كما الذهاب شخصياً للحجز لدى وكالات السفر، تلتهم 50 في المئة من حصة السوق الإيطالية، و 40 في المئة من حصة السوق البريطانية. ويكفي مسح قطاع بطاقات السفر المخفضة السعر لنرى أن حوالى 90 في المئة منها يُباع في أوروبا على الشبكة العنكبوتية، ما يجلب معه منافع لناحية استقطاب عدد أكبر من الزبائن، عدا عن النجاح التي تحققه هذه الشركات عبر خفض الكلفة. وعلى صعيد الشركات التي تستثمر لتسخير تقنية المعلومات في إدارة أعمالها السياحية، تبقى أوروبا وراء الولاياتالمتحدة الأميركية. وفي إيطاليا وحدها، وفقاً للمعطيات الصادرة عن وزارة السياحة، عام 2006، فإن 17 في المئة من الشركات التي لديها أقل من 100 عامل، تلجأ إلى تقنية المعلومات لإدارة أعمالها. أما الشركات التي لديها أكثر من 100 عامل، فإن 29 في المئة منها تعتمد على تقنية المعلومات.