أظهرت تقديرات أولية أمس أن النمو الاقتصادي في منطقة اليورو "حقق تسارعاً مفاجئاً أفضل من المتوقع في أواخر عام 2006، بعد انتعاش قوي في ايطاليا وتسجيل أرقام مرتفعة في ألمانيا". وأفاد مكتب إحصاءات الاتحاد الأوروبي"يوروستات"في تقديراته الأولية للنمو في الدول ال 12 المتعاملة باليورو أن الاقتصاد "نما بنحو 0.9 في المئة بين تشرين الأول أكتوبر وكانون الأول ديسمبر مقارنة بالمدة نفسها من عام 2005". وأعلن"يوروستات"ان اقتصاد منطقة اليورو"حقق نمواً على مدى السنة الماضية نسبته 2.7 في المئة"، متجاوزاً التوقعات السابقة للمفوضية الأوروبية التي قدرته بنسبة 2.6 في المئة، ولكنه جاء أقل من النمو المحقق في الولاياتالمتحدة البالغ 3.4 في المئة". يشار الى أن النمو الاقتصادي في منطقة اليورو بلغ 1.4 في المئة عام 2005. وبلغ النمو السنوي في منطقة اليورو في الربع الأخير من السنة الفائتة نسبة 3.3 في المئة مقارنة بالمدة نفسها من عام 2005. وجاءت الإحصاءات أعلى من تكهنات السوق بزيادة في النمو الفصلي بنحو 0.6 في المئة، وزيادة سنوية بنحو ثلاثة في المئة. وأشارت الى زيادة حادة على معدل النمو في الربع الثالث والتي بلغت 0.5 في المئة. وأظهرت هذه الإحصاءات أن ايطاليا التي تمثل ثالث اكبر اقتصاد في منطقة اليورو"حققت أقوى نمو فصلي بلغ 1.1 في المئة. كما حقق الاقتصاد الألماني وهو الأكبر في المنطقة نمواً بلغ 0.9 في المئة في الربع الاخير، مقارنة بالفترة نفسها من السنة المنصرمة مرتفعاً من 0.8 في المئة في الربع الثالث من 2006. وفي بريطانيا، تباطأ معدل التضخم أكثر من المتوقع في كانون الثاني يناير مع خفض كلفة المحروقات، ما عزز الآمال في انتهاء معركة"بنك انكلترا"مع ارتفاع الأسعار. وأشار مكتب الإحصاءات الوطنية البريطاني أمس الى ان"أسعار المستهلك خفضت بنسبة 0.8 في المئة الشهر الماضي، لتتراجع الزيادة السنوية الى 2.7 في المئة من ثلاثة في المئة في كانون الأول". وتوقع الخبير الاقتصادي في مؤسسة"انفيستيك"فيليب شو أن"يستمر التراجع الحاد في التضخم طيلة السنة الجارية". وفي واشنطن، أظهر تقرير لوزارة التجارة الأميركية ان العجز التجاري الأميركي ارتفع بما يفوق التوقعات في كانون الأول ديسمبر الماضي إذ نما بنسبة 5.3 في المئة ليصل الى 61.2 بليون دولار. كذلك نما بنسبة 6.5 في المئة عن عام 2006 كله، مسجلاً مستوى قياسياً بلغ 763.6 بليون دولار.