أكد رئيس الشباب السابق الأمير خالد بن سعد أن التغييرات الكبيرة التي طاولت قائمة الفريق الأساسية في مباراتي الاتحاد والوحدة أثرت في فريق الشباب. وحول ما ذكره رئيس الشباب خالد البلطان من أن الفريق تأثر بالإعداد الذي تم في بداية الموسم، أوضح الأمير خالد أنه يختلف مع ما ذكره الرئيس الحالي وتقويمه للأمر، قائلاً:"أعتقد شخصياً أن المدرب كويلهو أقيل منذ فترة تتجاوز الشهر، وبعد إقالته قدم الفريق مباريات جيدة صاحبها مستوى جيد ونتائج إيجابية، إذ فاز الفريق في مباراتين وتعادل في مباراة واحدة، لكن قد تكون المسألة في التغيير الذي طرأ في مباراتي الاتحاد والوحدة بدخول عناصر جديدة على الفريق". وتابع قائلاً:"الفريق في الدوري لم يحقق الطموحات التي كنا نأمل أن تتحقق، لكنه لم يكن سيئاً بل كان منافساً، وأنا شخصياً أعتقد لو أن المدرب الحالي لم يقم بهذا التغيير الكبير في التشكيلة في المباراتين الأخيرتين وهما مباراتا الاتحاد والوحدة لما خرجتا بهذه النتيجة، وبالذات في مباراة الوحدة، ولربما حينها كان الوضع سيكون مختلفاً". واستدل رئيس الشباب السابق بما حدث مع الفريق الموسم الماضي قائلاً:"في العام الماضي شاهدنا جميعاً كيف أقيل العجلاني، وفي أقل من أسبوعين حقق الفريق بطولة الكأس، فاللاعبون هم لاعبو العام الماضي أنفسهم، ولا أعتقد أن وضع الفريق مقلق، لكنني كنت أتمنى ألا يكون هناك استعجال على اللاعبين الجدد الذين لا نستطيع أن نحكم على نجاحهم من عدمها، سواء صفوان المولد أو وليد الجيزاني أو سعيد لبان، فأنا كنت أتمنى أن يلعبوا مع الفريق مباريات أكثر، وبالتالي يتم الحكم على مستواهم، إذ كان بالإمكان الاستعانة بأحد لاعبي الشباب مثل المدافع خالد العواجي أو مثلاً اللاعب ماجد القحطاني الذي تمت إعارته للطائي، وكان من الممكن أن يلعب في خانة الظهير الأيمن لتعويض النقص في الفريق، ولا أعرف ما وجهة نظر المدرب تجاهه، لأن صفوان كما نعرف جميعاً منقطع عن المباريات منذ موسمين". ورداً على سؤال حول تأثير كويلهو في الفريق في المرحلة الحالية قال:"أنا اعترفت أن تعاقدنا مع المدرب كان غلطة، لكنني لا أعتقد أن تأثيره في الفريق مستمر حتى الآن، ولا أعتقد أن كويلهو هو سبب الخسارة امام الوحدة، الرجل رحل بخيره وشره، ولكن دعنا نقول ما يهمنا، وهو ماذا حدث بعد رحيل كويلهو؟ الفريق فاز على الطائي وفاز على الخليج وفاز على الاهلي، ومن دون لاعبين أجانب". وتمنى رئيس الشباب السابق نجاح اللاعبين الجدد في صفوف الفريق قائلاً:"أنا أتمنى أن ينجح اللاعبون وليد وصفوان وسعيد لبان مع الفريق، وقد تكون المسألة أنهم لم يلعبوا مع أنديتهم مباريات كثيرة، أما بدر الحقباني فهو لاعب غني عن التعريف". وكشف الامير خالد بن سعد أنه كان ينوي التعاقد مع مدافع ومهاجم قبيل تقديمه استقالته قائلاً:"قبل أن أقدم استقالتي كانت لدي مخططات للتعاقد مع مدافع ومهاجم وذلك كان بعد تقويم فني للفريق، والاستفادة في الوقت نفسه من المردود المالي لبيع عقد اللاعب عثمان نداوي الذي كتب لنا تعهداً بدفع كل ما دفع له للنادي وكانت لدينا عروض لشراء عقده من الاتفاق والقادسية والخليج، ولا أعرف ماذا حدث بعد ذلك لابتعادي، وأنا هنا سأحكي عن المباريات الأخيرة وهي أن دخول عناصر جديدة على الفريق أثر فيه وكل العناصر كانت عناصر جديدة، فالجيزاني والمولد لم يمض على حضورهما للفريق عشرة أيام وأمير ثلاثة أيام، فيمكن أن يكون هذا سبباً، وقد يكون المدرب معذوراً لأنه لم ير لاعبي الشباب كمدرب جديد، ولم يشاهد اللاعبين الذين كانوا يتدربون مع الفريق مثل ماجد القحطاني الذي كان من الممكن ان يلعب في خانة الظهير الايمن، لكن الحمد لله وما زال بالإمكان أن يستعيد الفريق مستواه ويتأهل للمربع". وحول رؤيته لمستقبل الفريق قال:"المنافسة قوية وهذا شيء في علم الغيب، لكن أنا أعتقد أن الشباب يملك أمكانات تؤهله أن يكون أحد فرسان المقدمة". وحول ما يردده بعض النقاد من اختلاف السياسة الشبابية أخيراً واتجاهها لاستقطاب لاعبين من خارج النادي وتأثير ذلك في الروح الجماعية للاعبين، قال:"هذا الكلام يحتمل الصحة والخطأ، ولكن بالنسبة إلي فأنا غبت عن النادي لمدة موسمين، وللأسف الشديد لم أقض الموسم الحالي فترة كافية ولم أكن متفرغاً التفرغ الكافي حتى أكون قريباً وأكون متأكداً من حكمي على هذه المسألة، لكنني أيضاً كنت أرى الفريق يلعب بطريقة جماعية وبشكل جيد، ولا تنس ان الفريق عانى من بعض الصعوبات في بداية الموسم، إذ أصيب زيد المولد والشهيل والهليل وناجي مجرشي، فإصابة أربعة عناصر أعتقد أنها يمكن أن تؤثر في أي فريق، أيضاً إصابة أترام في بعض الفترات، ومع كل هذه الظروف كان وضع الفريق جيداً وكان ينافس، ولعله أكثر أمر أثر في الفريق، لكن الفريق مثلما ذكرت استعاد بريقه بعد إقالة كويلهو، وحقق نتائج أعتقد أنها كانت جيدة، مع تقديم مستويات جيدة، وأعتقد أن لدينا لاعبين جيدين قادرين على تحقيق الطموحات المعقودة عليهم". وحول الاتهامات المتبادلة بين رئيسي الفيصلي والشباب قال الأمير خالد بن سعد:"الحقيقية أنا مثلكم فوجئت بهذا الكلام في الصحف، كل المعلومات التي لدينا تقول إن المدرب انتهى عمله مع الفيصلي، ونحن فعلاً تكلمنا مع المدرب واتفقنا نحن والإخوة في الفيصلي، وأنا شخصياً لا أعتقد أن أخلاقيات خالد البلطان تجعله يطلب من مدرب أن يغادر السعودية ويعود، ويمكن أن الموضوع فهم خطأ، وكما قلت لا أظن أن ذلك صحيح، وترشيح المدرب لم يكن نظرة خالد البلطان وحده، بل كانت نظرة العديد من الشبابيين، وهو إحضار مدرب يعرف الأندية السعودية ويعرف فريق الشباب". ورداً على ما يردده البعض من احتمال تكرار ما حدث الموسم الماضي بالتعاقد مع مدرب الحزم أحمد العجلاني وإقالته قبل نهاية الموسم مع المدرب الجديد، قال رئيس الشباب السابق:"أتمنى العكس، حتى أكون أميناً وصادقاً في تلك الفترة كنت أعرف أنني سأترك منصبي، ولذلك أخذت برأي الغالبية التي طالبت بهذا المدرب، والمدرب لديه إمكانات جيدة ونتمنى أن تطبق داخل الميدان، وأن يعرف إمكانات الشباب، ولا أتمنى أن تكون نهايته مثل نهاية أحمد العجلاني".