تستكمل اليوم الجولة ال 15، بإقامة مواجهتين مهمتين لكل الأطراف، فالوحدة يستضيف الشباب، كما يتطلع أبناء مكة إلى إضافة ثلاث نقاط تمكن من اعتلاء هرم الترتيب، والشباب ينشد العودة إلى دائرة المنافسة على المركز الأول، وفي اللقاء الآخر يشتد الصراع بين الخليج والحزم من أجل الهروب من القاع. الوحدة - الشباب مواجهة صعبة لكلا الفريقين في ظل تطلعاتهما للمنافسة على صدارة الترتيب، ولن يقبل أي منهما التنازل عن نقاط المباراة مع اشتداد المنافسة وحرص المنافسين على جمع أكبر عدد من النقاط تحسباً لاقتراب جولات الحسم. الشباب يدخل المباراة ب 26 نقطة ويحتل المركز الرابع وتبدو خطوطه مترابطة وتلعب الكرة الجماعية الجميلة التي تستند إلى مشاركة أكبر عدد من اللاعبين في الشق الهجومي وكذلك الدفاعي، ويجيد أفراده بناء الهجمة المنظمة من كل الاتجاهات مع الاعتماد على نقل الكرة إلى منطقة الخصم بأقل عدد من التمريرات، ما يجعل الهجمة في غاية الصعوبة على الفريق المقابل، ويسند المدرب البرتغالي جوزيه موريس مهمة صناعة اللعب لعبده عطيف صاحب المجهود السخي طوال الپ90 دقيقة مع وجود بدر الحقباني ونشأت أكرم في محور الارتكاز ويقوم هذا الثنائي بواجباته بين الدفاع والهجوم على أكمل وجه، وينجح في المساندة الهجومية بدرجة عالية من الكفاءة، وهذا يتيح لثنائي المقدمة مساحات كافية في مناطق الخصم. أما الفريق الوحداوي صاحب الأرض والجمهور، فيدخل المباراة بمعنويات مرتفعه جداً، وطموحات تعانق السماء بعد الفوز الأخير على الأهلي وبلوغ النقطة الپ32 التي منحته إحدى بطاقات المربع الذهبي بنسبة كبيرة تصل إلى الضمان الرسمي، وبات مرشحاً لانتزاع صدارة الترتيب ويرتفع أداء الفريق الوحداوي ويبدو أكثر قوة عندما يلعب على أرضه وبين جماهيره المتطلعة لبطولة تروي عطش غياب أكثر من 40 عاماً عن منصات التتويج. الخليج - الحزم صراع من نوع آخر يكسوه الكفاح والرغبة في البقاء بين الكبار لسنة أخرى، ويخشى الطرفان الخسارة التي تأزم الموقف وتزيده تعقيداً، ويبدو الحزم أفضل نوعا ما من حيث الأداء والنتائج أيضا وحقق نتائج رائعة في الجولتين السابقتين، عندما اطاح بالمتصدر الهلال ثم ألحق به النصر، ما رفع رصيده النقاطي إلى 13 نقطة، واكثر ما يميز الفريق الحزماوي قتالية وحماسة لاعبيه ورغبتهم الجادة في كل المباريات من الخروج بأفضل النتائج، وتعتبر منطقة الوسط هي مفتاح القوة وسر الانتصارات بوجود ماجد المرحوم والمتألق دائماً فهد السبيعي والبرازيلي ايرلندو وأحمد مناور، وعلى الطرف الثاني، يدخل الخليج وهو في ذيل الترتيب بتسع نقاط وحظوظه لا تزال قائمة في الابتعاد عن شبح الهبوط متى ما حرص على جمع عدد وافر من النقاط، ومدربه التونسي لطفي البنزرتي يعشق الأسلوب الدفاعي والتركيز على الكرات المرتدة للوصول إلى مرمى الخصم.