سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
بغداد تدعو الى مؤتمر لدول الجوار ... والضاري يصف من دمشق العملية السياسية بانها "إعلامية" . تحقيق اميركي في دور ايران في عملية كربلاء وولش يؤكد "ادلة" ضدها ولا يستبعد اي خيار
تحقق وزارة الدفاع الأميركية البنتاغون في دور إيراني في الهجوم، الذي استهدف في العشرين من الشهر الماضي مكتب التنسيق المشترك العسكري الواقع داخل مجمع محصّن في كربلاء، وأسفر عن مقتل خمسة جنود أميركيين. ويشمل التحقيق فرضية كون منفذو الهجوم"ناشطين تلقوا تدريبات داخل إيران". وذكرت محطة"سي. ان. ان"أن الإدارة"تنظر بجدية في هذه الفرضية وتبحث عن احتمال"أن يكون منفذو الهجوم من التابعية الايرانية أو على صلة بإلايرانيين". راجع ص 2 و3 في موازاة ذلك، اكد مساعد وزيرة الخارجية الأميركية ديفيد ولش أن على ايران"القلق من مستقبلها"اذا ما استمرت في التدخل في الشأن العراقي، مشيراً الى أن لدى الولاياتالمتحدة"أدلة واضحة عن وقوف ايران وراء اعتداءات في العراق ستكشفها في الوقت المناسب، وانها لا تستبعد أي خيار في التعامل معها". وحض النظام الايراني على"البقاء داخل ايران"، لان أن واشنطن"لن تزعجه حينها". وقال ولش، في لقاء مع مجموعة من الصحافيين في الخارجية الأميركية أمس، ورداً على سؤال ل"الحياة"، ان ايران"تهدف من وراء إثارة مشاكل في دول المنطقة"، بينها العراق،"الى حصد أوراق اقليمية تستعملها للحصول على تنازلات في شأن ملفها النووي". وحذر من أن"الثمن يزيد"على طهران اليوم وعليها أن تكون"كثيرة القلق لما قد ينتج عن تدخلها في العراق". وأكد وجود أدلة واضحة لتورط ايران في اعتداءات وقعت في العراق وأن واشنطن لا تستبعد أي خيار للتعامل مع هذه المسألة من ضمنها شكوى ضد طهران في الأممالمتحدة. واعلن الجنرال ريموند اوديرنو، المسؤول العسكري الثاني في القوات الاميركية في العراق، ان الولاياتالمتحدة تملك ادلة تثبت ان ايران تسلح ميليشيات عراقية. وقال في حديث صحافي:"ضبطنا اسلحة وكشفنا ارقامها المتسلسلة ويسمح لنا هذا الامر بالقول ان ايران وراءها". واضاف ان"القسم الاكبر من الاسلحة، التي تزودها ايران يقع بين ايدي متطرفين شيعة عراقيين، وان بين هذه الاسلحة صواريخ من طراز"آر بي جي-29" الاكثر تطوراً من صواريخ"آر بي جي - 7"، وصواريخ كاتيوشا ومواد متفجرة شديدة القوة. واكد انه"في كل مرة يتم القبض على اشخاص نحصل على معلومات عن طريقة تصرفهم داخل بلد"دون ان يعطي مزيدا من التفاصيل. من جهة ثانية دعت الحكومة العراقية دول الجوار الى حضور مؤتمر في بغداد للبحث في الشأن العراقي في آذار مارس المقبل على رغم الضغوط والاتهامات الاميركية لايران وسورية بدعم العنف. وقال الناطق باسم الحكومة العراقية علي الدباغ ل"الحياة"ان الخارجية العراقية وجهت الدعوات لحضور المؤتمر"لكن موعده النهائي لم يتحدد بعد". واشار الى ان ردود الفعل الاولية على الدعوة كانت ايجابية"ونتوقع تلبيتها تأميناُ للمصالح المشتركة". وكانت وكالة"فرانس برس"نقلت عن مصدر في وزارة الخارجية امس ان الوزارة دعت دول الجوار لحضور المؤتمر مؤكداً ان"الدعوات وجهت كذلك الى مصر والبحرين والجامعة العربية ومنظمة المؤتمر الاسلامي". وقال مراقبون في بغداد ان رئيس الوزراء نوري المالكي يحاول تحقيق استقلال عن الخطاب الاميركي في موقف العراق من دول الجوار الاقليمي البعيد عن الموقف الاميركي منها. وكان المالكي قال ل"الحياة"ان"هناك بعض الفصول في استراتيجية بوش تخص اميركا وعلاقاتها مع دول الجوار، وبالنسبة الينا فان دستورنا وسياستنا وتاريخنا ... يفرض علينا سياسة حسن الجوار بكل جدية وصراحة"مؤكدا حرص بلاده على فتح منافذ حوار مع جميع دول الجوار وان زيارات قام بها مسؤولون عراقيون الى ايران وسورية تثبت هذا الاتجاه. ويندرج المؤتمر ضمن سلسلة لقاءات عقد اخرها في طهران في الثامن من تموز يوليو الماضي فيما عقد الاجتماع السابق في نيسان ابريل 2005 في اسطنبول. وفي دمشق قال رئيس هيئة علماء المسلمين حارث الضاري انه"لا توجد عملية سياسية في العراق حتى نشارك فيها وما جرى من اجتماعات لمصالحة سياسية كان للاستهلاك الاعلامي فقط". وبعدما اشار، اثر اجتماعه مع نائب الرئيس السوري فاروق الشرع، الى ان سورية"لا تزال تؤيد المقاومة كحق مشروع على رغم انها ضد الارهاب"، قال"ان دمشق لا تستجيب لطلبات الاحتلال بتسليم الفارين من جحيم العراق وهي لن تسلم هؤلاء ابداً".