توقعت الأسواق ان يبقي مجلس الاحتياط الفيديرالي المصرف المركزي الأميركي معدل الفائدة على الدولار مستقراً على 5.25 في المئة. وكان المجلس رفع سعر الفائدة مقدار ربع نقطة مئوية للمرة الأخيرة في حزيران يونيو الماضي. وأظهرت أرقام أعلنت أخيراً ان مبيعات التجزئة الأميركية كانت قوية في الفترة الماضية، كما أعلن"مركز مجلس المؤتمر لأبحاث المستهلك"ان مؤشر إحساس المستهلكين الأميركيين ارتفع من 110.0 في كانون الأول ديسمبر إلى 110.3 في كانون الثاني يناير الماضي، أي إلى أعلى مستوى منذ أيار مايو 2002. وفي سوق القطع، ارتفع الين أمس من أدنى مستوى سجله أمام الدولار في أربعة أعوام كما ارتفع أمام اليورو، مع تنامي التوقعات بأن يبدي وزراء مال"مجموعة السبع"مخاوفهم إزاء ضعف العملة اليابانية أمام اليورو في اجتماعهم المقرر في الأسبوع المقبل في ألمانيا. وتردد المستثمرون في تكوين مراكز ضخمة بالدولار، قبل صدور قرار المصرف المركزي الأميركي بخصوص سعر الفائدة على الدولار. وتعززت المضاربات على الين بعد إعلان وزير المال الألماني، بير شتاينبروك، الذي يترأس اجتماع"مجموعة السبع"أن الاجتماع سيتطرق إلى القلق الأوروبي من ضعف الين، ما يجعل الصادرات اليابانية تنافس تلك الأوروبية عالمياً. لكنه أوضح ان"المحرك الأساسي لضعف شراء الين، هو تهافت المستثمرين اليابانيين على شراء أصول خارجية لا سيما السندات، وليس هناك أسباب اقتصادية حالية تدعو لتغيير الوضع القائم". وانخفض الدولار قليلاً أمس إلى 121.49 ين، بعد أن سجل أعلى مستوى في أربعة أعوام، حين بلغ 122.20 ين الاثنين الماضي. وانخفض اليورو 0.3 في المئة إلى 157.16 ين، متراجعاً من مستواه القياسي البالغ 158.61 ين في الأسبوع الماضي. وانخفض اليورو 0.2 في المئة إلى 1.2934 دولار، غير متأثر بالبيانات التي أظهرت أن معدل التضخم السنوي في"منطقة اليورو"جاءت أقل من التوقعات، إذ بلغ 1.9 في المئة في كانون الثاني الماضي. وفي طوكيو، تراجع مؤشر"نيكاي"القياسي للأسهم اليابانية حوالى 0.61 في المئة في ختام التعاملات في"بورصة طوكيو"أمس، جراء تراجع اسهم"سوني كورب"وپ"تي ديكيه"بعد إعلانهما عن توقعات أرباح جاءت مخيّبة للمستثمرين. وانخفض المؤشر"نيكاي 225"حوالى 106.77 نقطة، أي بنسبة 0.61 في المئة، إلى 17383.42 نقطة. وتراجع"مؤشر توبكس"الأوسع نطاقاً بنسبة 0.56 في المئة، إلى 1721.96 نقطة.