رجّح وزير النفط الجزائري شكيب خليل الذي سيتولى رئاسة "أوبك" في كانون الثاني يناير، أن تحتاج "أوبك" الى"خفض إنتاج النفط السنة المقبلة، في حال ركود الاقتصاد الأميركي الى درجة أقل من المتوقع". لكنه أبدى تفاؤلاً بأن"تتجنب الولاياتالمتحدة أكبر مستهلك للطاقة في العالم، الدخول في حال ركود". وإلا ستزيد احتمالات خفض الإنتاج". يذكر أن"أوبك"أبقت على إنتاجها من دون تغيير، على رغم دعوات الولاياتالمتحدة ودول مستهلكة أخرى الى زيادة الإنتاج للمساعدة على خفض الأسعار، البالغة نحو 90 دولاراً للبرميل. ومن المقرر أن تجتمع المنظمة مرة أخرى في الأول من شباط فبراير 2008 في فيينا. ولفت خليل الى أن الاقتصاد الأميركي"يحقق أداء أفضل من المتوقع، بفضل خفض أسعار الفائدة وضعف الدولار، ما جعل الصادرات أرخص سعراً". وإذا استمر هذا الاتجاه"قد لا نخفض الإنتاج، ويمثل الاقتصاد الأميركي وأداؤه السنة المقبلة، شاغلي الأول". وأشار الى"الاعتقاد السائد على نطاق واسع، بمواجهة الولاياتالمتحدة احتمال التعرض لحال من الركود نسبته 40 في المئة"، وفي حال حصل ذلك،"سيتراجع الطلب وليس بالضرورة في الأجل القصير بل في الربع الثالث أو الأخير من السنة". وجرى تداول الخام الأميركي الخفيف ب 86.50 دولار للبرميل. وكشف خليل أن الارتفاع القياسي في أسعار النفط لم يناقش في اجتماع أول من أمس"لأننا لم نشهد تراجعاً في الطلب حتى الآن كما لم نشهد أثراً على النمو الاقتصادي". وأكد أن"المهم هو توافر النفط، وتضخ"أوبك"ما يكفي لتلبية الطلب العالمي". ولفت الى أن"توقعات الطلب في الربع الأول من عام 2008، تعادل مستواها في الشهور الثلاثة الأخيرة من هذه السنة". ويُتوقع أن يتراجع الاستهلاك موسمياً في الربع الثاني، بعد أن يبلغ ذروته في فصل الشتاء في النصف الشمالي من الكرة الأرضية. وشدّد على أن"لا صلة للسعر بالعرض والطلب". وحذر من احتمال أن يبلغ الطلب على النفط ذروته، ليبدأ بعدها في التراجع على المدى الطويل، مع زيادة ترشيد استخدام الوقود استجابة للارتفاع القياسي في أسعار الطاقة".