سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
جماعة تطلق على نفسها اسم "المقاومة الإسلامية الشيعية" تهدد بقتل رهائن بريطانيين . زعيم "القاعدة" يؤكد أن "دعم" الزرقاوي اغتال الحكيم ويأمر بقتل "المرتدين" من العشائر والتنظيمات السنية
حدد تنظيم "القاعدة" في العراق 29 كانون الثاني يناير المقبل موعداً لنهاية"الهجوم الكبير لقتل المرتدين وأعضاء مجالس الصحوة"الذين يتعاونون مع الأميركيين والحكومة العراقية في محاربته، ودعا عناصره الى تنفيذ عمليات انتحارية جديدة، مؤكداً أن"عم الزرقاوي قتل محمد باقر الحكيم"، فيما أعلنت القوات الأميركية أنها تعرفت الى جثة قيادي بارز في التنظيم يدعى"ابو ميسرة السوري". الى ذلك، هددت جماعة تطلق على نفسها اسم"المقاومة الإسلامية الشيعية"بإعدام خمسة بريطانيين تحتجزهم رهائن، إذا لم تنسحب القوات البريطانية من العراق. ودعا زعيم"دولة العراق الاسلامية"أبو عمر البغدادي، في تسجيل صوتي بثته أمس مواقع الكترونية، أنصاره الى شن"حملة تعتمد أسلوب التفجيرات وتستهدف المرتدين وأعضاء مجالس الصحوة وكل الذين يقاتلون الى جانب المحتلين". وقال:"على كل مقاتل أن يفجر ثلاث قنابل على الأقل قبل نهاية الحملة"التي حدد نهايتها في 29 الشهر المقبل، وحضهم على تكثيف العمليات الانتحارية، وقال:"من ينتظر إذناً بتنفيذ عملية استشهادية"فهذه دعوة له. وأعلن تشكيل تنظيم جديد باسم"كتائب الصديق"هدفه"محاربة الخونة والمرتدين"، في إشارة الى مقاتلي العشائر السنّية الذين شكلوا"مجالس الصحوة"وتصدوا ل"القاعدة"في عدد من المدن. ودافع عن"عراقية"تنظيمه، وقال إن جميع عناصره عراقيون ما عدا 200 منهم فقط من"المهاجرين". الى ذلك، أكد الجيش الأميركي أن البغدادي"شخصية وهمية لا وجود لها إلا على الانترنت". وانه"قارئ خطابات بالإنابة عن زعيم التنظيم الفعلي أبو ايوب المصري أو أبو حمزة المهاجر". وأوضح ناطق باسم الجيش ان الغرض من ابتكار شخصية البغدادي"اضفاء صبغة عراقية على تنظيم يهيمن عليه أجانب". لكن البغدادي قال إن المهاجر"بايع العبد الفقير على السمع والطاعة". وان استخدام اسم تنظيم"القاعدة"انتهى في العراق منذ ان اعلنت"دولة العراق الإسلامية"، وأضاف ان"المحتل يروج كذبة جديدة بأن المجاهدين جاؤوا من بلاد غريبة وكأن الاميركيين من عشائر الدليم؟". وعلى رغم اختلاف الرواية الاميركية عن رواية"القاعدة"في حقيقة زعامة التنظيم في العراق، فإن مصادر مقربة منه تذهب الى رواية اخرى. يقول"ابو الحق"، وهو قيادي سابق في"القاعدة"، إن البغدادي شخصية حقيقية اسمه خالد المشهداني ويكنى ب"ابي زيد"، كان قائداً ميدانياً في مناطق التاجي والضلوعية والمشاهدة أيام الزرقاوي للتنظيم، وتم اختياره واجهة عراقية من بين القيادات الأجنبية الأساسية بزعامة أبو حمزة المهاجر. ويؤكد"ابو الحق"ان المشهداني"لا يمكن ان يكون قائداً للتنظيم بوجود الثقل الأجنبي الطاغي فيه، لكنه ليس ايضاً شخصية وهمية، ويمكن اعتباره الشخص الثاني الذي يتصدر الواجهة الإعلامية وهو على اطلاع واسع على تحركات وخطط وقرارات التنظيم". وتؤكد مصادر أخرى ان المشهداني كان يشكل، مع محارب الجبوري الناطق الإعلامي باسم"القاعدة"، الذي قتل مطلع العام الجاري، ثقلاً عراقياً، وبغياب الأخير بالإضافة الى عدد كبير من القادة المحليين، يمكن الحديث عن قيادة غير عراقية للتنظيم الخيطي في الاتصال بين"الامراء"ومخططي العمليات من جهة، وبين الطرفين والقيادة العليا بزعامة المهاجر. وجاء هذا الترتيب بعد تصفية عدد كبير من القادة في مقدمهم أبو مصعب الزرقاوي. البغدادي دافع أمس عن الاتهامات التي تؤكد دعم ايران للتنظيم وقال:"عم الأمير ابو مصعب الزرقاوي وأبو زوجته نفذ عملية اغتيال محمد باقر الحكيم في النجف، فهل من فعلوا هذا عملاء الفرس؟". وشن حملة اتهامات ضد المجموعات المسلحة العراقية المنضوية تحت لواء"المجلس السياسي للمقاومة العراقية"وبينها"الجيش الاسلامي"و"جيش المجاهدين"و"حماس - العراق"و"الجبهة الإسلامية للمقاومة"، وقال انها"خاضت مفاوضات مع جيش المهدي في عمان والرياض واليوم في القاهرة". الى ذلك، أعلن الجيش الأميركي امس التعرف الى جثة أحد قادة"القاعدة"ويدعى"أبو ميسرة"الذي قتل في اشتباك شمال شرقي سامراء في 17 من تشرين الثاني نوفمبر الماضي. من جهة أخرى، طالبت جماعة مسلحة، تحتجز خمسة بريطانيين في العراق، في شريط فيديو بثته قناة"العربية"، لندن بالانسحاب من هذا البلد. وقال الرهينة، الذي ظهر في الفيديو، وهو يجلس محاطاً برجلين مسلحين وملثمين أمام لافتة كتب عليها"المقاومة الشيعية الإسلامية في العراق":"اليوم هو 18 تشرين الثاني. أنا محتجز هنا منذ 173 يوماً وأشعر بأننا أصبحنا منسيين". وامهلت المجموعة لندن عشرة أيام للانسحاب من العراق اعتباراً من تاريخ بث الشريط. وكان مستشار بريطاني مع حراسه الأربعة، لم تذكر اسماؤهم حرصاً على سلامتهم، خطفوا خلال زيارتهم لوزارة المال العراقية في بغداد في 29 ايار مايو. وفي حزيران يونيو قال قائد القوات الأميركية في العراق الجنرال ديفيد بترايوس لصحيفة"تايمز"إن جماعة تمولها ايران خطفت الرهائن. موضحاً ان الخاطفين ينتمون الى خلية سرية ل"جيش المهدي".