قال محللون امس ان"ابو حمزة المهاجر"، الذي عينه تنظيم"القاعدة في بلاد الرافدين، زعيما له خلفا لمؤسسه وزعيمه"ابو مصعب الزرقاوي"قد يكون العراقي ابو حمزة البغدادي المقرب من اسامة بن لادن". ويوحي لفظ المهاجر ان القائد الجديد للقاعدة غير عراقي. غير انه يمكن ان يُطلق ايضا على عراقي عاد الى العراق بعد رحلة منفى اجبارية على غرار"المهاجرين"الذين غادروا افغانستان او بلدهم الاصلي في بداية التسعينات تحت ضغط الانظمة الاسلامية في الغالب. وقال العسكريون الاميركيون من جانبهم ان المصري"ابو ايوب المصري"هو الخليفة المرجح للزرقاوي. وتم تداول اسم آخر من قبل الخبراء في شؤون القاعدة هو الشيخ ابو عبد الله الرشيد البغدادي وهو عراقي وصديق شخصي لبن لادن كان التقاه في افغانستان. وهو يتولى حالياً قيادة مجلس شورى المجاهدين وهو ائتلاف مكون من ثماني مجموعات مسلحة من بينها"القاعدة". وقال ياسر السري مدير المرصد الاسلامي الذي يتخذ من لندن مقرا"من المعروف انه لا يرتقي الى منصب امارة التنظيم سوى من يجمعون مؤهلات شرعية وعسكرية عالية". واضاف ان"هذه المواصفات التي وردت في البيان تنطبق على"ابو حمزة البغدادي"الذي يرأس الهيئة الشرعية وهي اشبه ما تكون بوزارة الاوقاف التي كان اسسها ابو انس الشامي القائد الروحي للمجموعة الذي كان قتل في عملية استهدفت سجن ابوغريب في ايلول سبتمبر 2004". وتابع السري"على الارجح حرصاً من التنظيم على عالمية الجهاد ارتأى ان تكون الكنية بعيداً عن القومية والقاعدة عادت الى اصلها... القاعدة تؤمن بعالمية القضية الاسلامية وليس عروبتها او قوميتها ايا كانت وكذلك حرصا على تلافي الاخطاء الامنية حتى لا يكشف امره القائد الجديد". وتظهر قراءة بيانات فرع القاعدة في العراق ونشراته الالكترونية ان"ابو حمزة البغدادي"مكلف اصدار الفتاوى وتحديد مصير الرهائن. وهو يتولى"محكمة شرعية"لا تقبل احكامها الاستئناف كما ان هيئته تصدر مجلة الكترونية اطلق عليها"ذروة السنام". والبغدادي صاحب كتابات عدة حملت عناوين:"لماذا نقاتل؟ ونقاتل من؟"و"قتالنا ولاء وبراء"و"الدستور ملة الكفار"يكيل فيه انتقاداته اللاذعة"للرافضة"الشيعة في منطق لا يكاد يختلف عن دعوات العنف الطائفي لابي مصعب الزرقاوي.