قدّر خبراء في شركة "نايت فرانك" بأن موسكو "تقدمت على لندن في مجال ارتفاع أسعار العقارات الفخمة". وكشفت الإحصاءات أن أسعار المساكن الفخمة الجديدة في موسكو ارتفعت 40.9 في المئة هذه السنة، متفوقة على الأسعار في العاصمتين البريطانية والبلغارية، وحقق أصحاب الشقق الفخمة في لندن 32 في المئة في السنة، وفي صوفيا تراجعت الأسعار الى 30.6 في المئة". واعتبرت رئيسة أحد الأقسام في الشركة كاترينا تيين أن المعدلات المرتفعة لنمو أسعار العقارات في روسيا وبلغاريا"ظاهرة تلازم الأسواق الصاعدة، فيما تُفسر في لندن على أنها مركز مالي وثقافي عالمي". وتميل الأسعار في سوق المساكن الفخمة في موسكو إلى الارتفاع، إذ كان سعر المتر المربع في المساكن الفخمة الجديدة دون 36.4 ألف دولار في الربع الأول من هذه السنة. فيما وصل في نهايتها الى 45 ألف دولار أو أكثر، مع العلم أن سعر العرض المتوسط في هذه السوق تراوح بين 12.6 ألف دولار في كانون الثاني يناير و22.46 ألف دولار في تشرين الثاني نوفمبر الماضي. وتوقعت"نايت فرانك"أن تنمو معدلات أسعار المساكن الفخمة في موسكو بين 18 و 22 في المئة في السنة المقبلة. وفي حين أعلنت خبيرة العقارات الفخمة في شركة"بولز يارد"Paul"s Yard إيلا براتيلوفا، أن سعر المساكن الفخمة الجديدة تطوّر 30 في المئة، أكد مدير قسم التنمية في شركة"ويلهوم"Wellhome الكسندر دياتشينكو أن الارتفاع لم يتجاوز 15 أو 20 في المئة هذه السنة. وتوقع خبراء أن يستمر"نمو أسعار الشقق الفخمة السنة المقبلة، وبوتيرة معتدلة لا تتجاوز 10 الى 15 في المئة". فيما رأت مديرة قسم المبيعات في شركة"إنترمارك سافيلز" أنجيلا كوزمينا أن حركة الأسعار"تتوقف في درجة كبيرة على نتائج انتخابات الرئاسة، فإذا وصل إلى الحكم شخص من أصحاب"المواقف المتشددة"، فسيفضل مشترو المساكن الفخمة التريث في شراء الشقق ما سيكبح نمو السوق". ويبلغ سعر المتر المربع الواحد من السكن في موسكو الآن نحو 4 آلاف دولار. وعلى صعيد القروض العقارية، أفادت وزارة التنمية الاقتصادية والتجارة الروسية بأن حجمها سيزيد على تريليون روبل أي خمسة اضعاف حتى عام 2010، مقارنة ب 2006". وأشارت هذه الأرقام التي قدمتها وزيرة التنمية الاقتصادية والتجارة الروسية إيلفيرا نبيولينا في جلسة الحكومة ونُشرت على الموقع الألكتروني، الى أن هذه القروض زادت العام الماضي"أكثر من أربع مرات مقارنة ب 2005 ، ولامست 260 بليون روبل"، ويُرجح أن"يصل حجم السوق العقارية إلى 500 بليون روبل هذه السنة". وتوقعت وزارة التنمية الاقتصادية والتجارة الروسية أن يتراوح معدل التضخم هذا الشهر بين 1.1 و1.3 في المئة، وبذلك ربما يبلغ هذه السنة 12 في المئة، لأنه وصل الى 11.1 في المئة منذ بداية السنة وحتى العاشر منه". وعزت الوزارة ارتفاع معدل التضخم إلى"استمرار ارتفاع أسعار المواد الغذائية في الأسواق العالمية، على خلفية انخفاض وتيرة الإنتاج المحلي، وأسعار البنزين ووقود الديزل". يشار الى أن الحكومة الروسية خططت في بداية هذه السنة للإبقاء على معدل التضخم عند حدود 8 في المئة. وعزا خبراء اقتصاديون روس، في ندوة نظمتها وكالة"نوفوستي"تناولت عوامل ارتفاع التضخم، إلى"زيادة الأسعار في الأسواق العالمية، وارتفاع نفقات الموازنة". ولفت مدير دائرة السياسة المالية في وزارة المال الروسية الكسي سافاتيوغين إلى سبب آخر، يتمثل في ارتفاع أجور المواطنين على خلفية انعدام نمو إنتاجية العمل وعدم فاعلية النشاط الادخاري. الى ذلك، أكد نائب رئيس الحكومة وزير المال الروسي الكسي كودرين أن روسيا"لن تشهد أزمة مالية أو انهيار الروبل في السنة المقبلة، كما حدث في بداية التحول نحو اقتصاد السوق في 1998". كما أعلن في مقابلة أجرتها معه قناة"فيستي- 24"الإخبارية الروسية أن بلاده"لن تشهد أزمات مالية أو عجزاً عن تسديد المستحقات في السنوات المقبلة، أو هزات كتلك التي عوّقت تنمية الاقتصاد الروسي سابقاً". وكشف أن حجم احتياط روسيا من الذهب والعملات الصعبة"تجاوز 450 بليون دولار"، وأوضح أن بلاده"لا تحصل على عملة أجنبية من تصدير النفط فحسب، بل أيضاً من تدفق رؤوس الأموال، ما لم تسجله في أثناء تعرضها لأزمة مالية قبل 10 سنوات". وعلى صعيد صناعة السيارات العالمي، أوقفت وزارة التنمية الاقتصادية الروسية السنة المنصرمة، تسلّم الطلبات من منتجي السيارات الأجانب. وكانت الوزارة ترغب في أن تبني كل شركات صناعة السيارات الشهيرة عالمياً، مثل"سوزوكي"پو"بيجو ستروين"و"هيونداي"و"ميتسوبيشي"مصانع في روسيا. ووقعت اتفاقاً مع شركة"التكنولوجيات الصناعية الموحدة"التي ترغب في تجميع 110 آلاف سيارة بما فيها"شيفروليت لانوس"في مقاطعة نيجني نوفغورود. ولم يخطئ منتجو السيارات في خياراتهم، إذ يُتوقع أن تصل مبيعات السيارات في روسيا هذه السنة الى 2.65 مليون سيارة، بينها 1.6 مليون سيارة أجنبية جديدة، و350 ألفاً مستعملة و700 ألف من الماركات الروسية. ويمكن أن تصل مبيعات السوق إلى 3.8 مليون سيارة في 2010 . ولا يقتصر الإقبال على السوق الروسية على منتجي السيارات، بل يشمل أيضاً منتجي سيارات الشحن على رغم عدم شمولهم بامتيازات. إذ أعلنت"فولفو تراكس"نيتها في توظيف 100 مليون يورو في مصنع كالوغا، الذي سيجمع 10 آلاف شاحنة"فولفو"و5 آلاف شاحنة"رينو"سنوياً. كما قررت شركة"سكانيا"السويدية بناء مصنع في روسيا، لإنتاج شاحنات ثقيلة بطاقة إنتاجية تصل الى 10 آلاف آلية في السنة.