في وقت لا تزال أزمة حجاج قطاع غزة العالقين في سفينة في عرض البحر منذ أكثر من يومين تتفاقم، ناشدت حركة"حماس"الرئيس المصري حسني مبارك التدخل لإنهاء الأزمة التي أجرى في سبيل حلها رئيس الحكومة المُقالة إسماعيل هنية اتصالات حثيثة. وتظاهر آلاف من أنصار"حماس"احتجاجاً على منع الحجاج من العودة عبر معبر رفح الحدودي. وأجرى هنية"اتصالات مع القيادة المصرية"لحل القضية، معرباً عن أمله في حلها في أسرع وقت ممكن. وتوقعت مصادر في"حماس"حلّ القضية والسماح للحجاج العالقين بالعودة إلى القطاع خلال ساعات عبر معبر رفح الحدودي الذي غادروا منه قبل أقل من شهر لأداء فريضة الحج. واعتبرت"حماس"أن"استمرار هذه الأزمة يُنذر بكارثة إنسانية خطيرة تستهدف حياة الحجاج وسلامتهم بسبب أجواء البرد القارص، خصوصاً أن أكثر من نصفهم ممن تزيد أعمارهم على 60 عاماً، وأن أكثر من 60 في المئة منهم من النساء، إضافة إلى وجود حالات مرضية وذوي إعاقة بين المرضى". وترفض السلطات المصرية السماح لأكثر من ألفي حاج من القطاع بالدخول إلى الأراضي المصرية عبر ميناء نويبع البحري بعد عودتهم من السعودية عبر الأراضي الأردنية، سوى بعد توقيعهم تعهدات بالعودة إلى القطاع عبر معبر"كرم أبو سالم"كيرم شالوم الإسرائيلي الواقع عند نقطة تلاقي الحدود الفلسطينية - المصرية - الإسرائيلية من الطرف الجنوبي الشرقي من مدينة رفح جنوب القطاع. وقالت الحركة في بيان أمس إن"عودة حجاج القطاع سالمين إلى ديارهم أمر مرهون بالحكومتين المصرية والأردنية اللتين ندعوهما إلى رفض الضغوط الأميركية والصهيونية التي تتم بتشجيع وتأييد قيادة السلطة الفلسطينية التي عبرت عن انزعاجها منذ البداية لمغادرة حجاج القطاع إلى مكةالمكرمة عبر معبر رفح". واعتبرت أن قضية الحجاج"قضية إنسانية بحتة يجب تجنيبها التحريض الإميركي - الإسرائيلي والمراهقة السياسية لحكومة رام الله"، في إشارة إلى حكومة سلام فياض. وحذرت من"المخاطر المترتبة على استمرار هذه الأزمة".