أعرب الرئيس الفلسطيني محمود عباس عن تأييده اقتراح الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي تشكيل قوة دولية لمساعدة أجهزة الأمن الفلسطينية. وأكد أن السلطة موافقة على الاقتراح"وسنعمل على تحويله إلى موقف دولي في المستقبل القريب". وقال في مؤتمر صحافي في باريس أمس قبل أن يتوجه إلى لندن حيث التقي رئيس الوزراء البريطاني غوردون براون، إن مؤتمر باريس للجهات المانحة للشعب الفلسطيني الذي اختتم أول من أمس بإعلان تقديم مساعدات للسلطة قيمتها 7.4 بلايين دولار،"كان نجاحاً سياسياً واقتصادياً للقضية الفلسطينية". ووصفه بأنه"تظاهرة حقيقية لدعم عملية السلام". وعلى رغم التفاؤل الذي كان واضحاً في أروقة المؤتمر بإمكان قيام الدولة الفلسطينية العام المقبل، فإن عباس لفت إلى غياب أي ضمانات في هذا الشأن. وقال:"ليست لدينا ضمانات لأي شيء، فقد تكون هذه السنة سنة سلام وقد لا تكون، ونحن نعمل كل جهدنا ويعمل العالم معنا على تحقيق ذلك، وإذا توفرت النيات الإسرائيلية فهذا ممكن، ولكن لا يمكننا الحديث عن ضمانات". وتطرق إلى موقف الأسرة الدولية الداعي إلى وقف الاستيطان الإسرائيلي، باعتباره أحد أهم البنود في"خريطة الطريق". وقال إن المطلوب من إسرائيل وقف وإزالة 127"بؤرة استيطانية بنيت منذ 2001"، داعياً الأسرة الدولية إلى الضغط على إسرائيل للتوصل إلى نتيجة وإلى"مفاوضات نظيفة". ورداً على سؤال عن تقويمه الموقف الفرنسي الذي عبر عنه ساركوزي في افتتاح المؤتمر، قال عباس إن الرئيس الفرنسي"لم يخف تأييده إسرائيل ولم يخف تأييده لقضيتنا". وأضاف أن موقفه"متوازن وهذا بالضبط ما نحتاج إليه، فهو ينظر الى مصالح هذا الطرف وذاك، وكنا نفتقد لمثل هذا التوازن في الماضي، ونشعر بأنه قادر على القيام بالكثير نتيجة موقفه العقلاني". ودان الغارات الاسرائيلية التي أوقعت 12 قتيلاً في غزة، بينهم القائد العام ل"سرايا القدس"ماجد الحرازين. وقال عباس:"ندين الأعمال الهمجية والبربرية التي تطال الشعب الفلسطيني ... ماجد الحرازين مواطن فلسطيني وندين اغتياله وندين أيضاً إطلاق الصواريخ من غزة. هذا عمل عبثي يجب ان يتوقف". وعن كيفية إفادة غزة من الأموال التي ستقدمها الأسرة الدولية، قال عباس إن الموازنة التي تنفق في المناطق الفلسطينية يذهب أكثر من نصفها إلى غزة،"ونحن مستمرون في الدعم بصرف النظر عن الانقلاب الذي قامت به حركة حماس، لأنه لا يجوز أن نفعل لأهلنا في غزة ما تفعله بهم إسرائيل".