قفز سعر النفط الخام الأميركي أكثر من دولار للبرميل في التعاملات الآجلة أمس، بعد إضراب في خمس مصاف للتكرير في فرنسا، وازدياد التوتر على الحدود التركية - العراقية. وأفادت شركة"توتال"الفرنسية العملاقة للنفط والغاز، ان عمالاً فيها بدأوا إضراباً عن العمل في خمس من مصافي التكرير التابعة لها في وقت متأخر أول من أمس بسبب الأجور. وأشارت إلى ان منتجات الوقود في المصافي الخمس تعطلت أو انخفضت بسبب الإضراب. وعبر مئات من جنود القوات التركية الحدود إلى المنطقة الكردية في شمال العراق، ما زاد حدة التوتر منذ قصفت طائرات حربية تركية أهدافاً للمتمردين الأكراد في مطلع الأسبوع. وارتفع سعر الخام الأميركي الخفيف دولاراً واحداً إلى 91.63 دولار للبرميل، ومزيج برنت 0.54 دولار إلى 91.83 دولار للبرميل، والسولار 6.50 دولار إلى 821.25 دولار للطن. وقال محللون فنيون ان السوق محصورة في نطاق محدود، إذ تحركت الأسعار بين 90 و95 دولاراً في الشهرين الماضيين. وانخفض النفط في الجلسات الثلاث الماضية وتحرك في نطاق ضيق بعد ان حاصرته مخاوف من ضغط على الإمدادات من جانب، وارتفاع الدولار ومخاوف في شأن تباطؤ الطلب وسط تباطؤ للنمو الاقتصادي العالمي من جانب آخر. وفي آسيا استقرت الأسعار بعد ان أنهت الجلسة السابقة منخفضة للمرة الثالثة على التوالي، بعد تلميحات إلى ان"أوبك"قد تزيد إنتاجها في اجتماعها التالي في شباط فبراير المقبل، واستمرار المخاوف الاقتصادية. وارتفع الخام الأميركي الخفيف أربعة سنتات إلى 90.70 دولار للبرميل، ومزيج"برنت"14 سنتاً إلى 91.43 دولار للبرميل. وقال وزير النفط الجزائري شكيب خليل الذي سيتولى رئاسة"أوبك"اعتباراً من الأول من كانون الثاني يناير، ان المنظمة قد ترفع إنتاجها في اجتماعها التالي إذا احتاجت السوق مزيداً من النفط. وأضاف ان المنظمة ستبقي الإنتاج كما هو إذا لم يشتد البرد في الشتاء وإذا ضعف الاقتصاد الأميركي بدرجة أكبر. وأعلنت"أوبك"ان سعر سلة خاماتها القياسية انخفض إلى 87.28 دولار للبرميل أول من أمس، من 87.97 دولار الجمعة الماضي.