أعلنت المفوضية الأوروبية، الذراع التنفيذية للاتحاد الأوروبي، ان الأزمة الائتمانية العالمية، ستحد من النمو الاقتصادي في منطقة اليورو خلال الفصول المقبلة غير ان قوة التوظيف وأرباح قياسية للشركات ستدعم النشاط. وأفادت في تقرير فصلي صدر أمس، بأن نمو منطقة اليورو يواجه أخطاراً بسبب ارتفاع أسعار النفط وقوة اليورو. وأضاف التقرير"ان ضيق أوضاع التمويل وتراجع الثقة يأتيان بعد اضطرابات الأسواق المالية ونمو التضخم، ضمن عوامل ستؤثر على النمو خلال الفصول القليلة المقبلة". وتابع ان أزمة الائتمان العالمية التي نتجت من أزمة الرهون العقارية العالية الأخطار في الولاياتالمتحدة، ستؤثر في النمو من خلال ارتفاع الأسعار في سوق الإقراض وتراجع ثقة المستهلك، والأعمال، وانخفاض الاستهلاك فيها. وأفادت المفوضية ان نمو منطقة اليورو سيتباطأ إلى 2.2 في المئة العام المقبل، من 2.6 في المئة متوقعة هذا العام نتيجة لاضطرابات السوق في شكل رئيس. وأضافت:"غير ان ثمة إشارات إلى ان أزمة مالية أعمق وأطول ستسفر عن خسائر إضافية كبيرة في ما يتعلق بالنمو الاقتصادي". وأفاد مكتب الإحصاءات التابع للاتحاد الأوروبي يوروستات ان منطقة اليورو شهدت ارتفاعاً أكبر من المتوقع في صادراتها في تشرين الأول أكتوبر، على رغم استمرار ارتفاع العملة الأوروبية الموحدة. وأوضح المكتب ان فائض المعاملات التجارية للدول التي تعتمد اليورو عملة لها وعددها 13 دولة، بلغ في تشرين الأول 6.1 بليون يورو ارتفاعاً من 2.4 بليون في الشهر ذاته من السنة الماضية، ومن 3.7 بليون في أيلول سبتمبر الماضي من دون حساب المتغيرات الموسمية. وبلغ متوسط توقعات الاقتصاديين في استطلاع أجرته وكالة"رويترز"4.1 بليون يورو. ونمت الصادرات بنسبة سنوية بلغت 11 في المئة في تشرين الأول، بينما ارتفعت الواردات بنسبة ثمانية في المئة. أما مع احتساب المتغيرات الموسمية، فبلغ الفائض التجاري أربعة بلايين يورو ارتفاعاً من 3.6 بليون في أيلول ونمت الصادرات بنسبة 2.3 في المئة بينما ارتفعت الواردات 2.0 في المئة. العملات وبالنسبة الى أسعار العملات، استقر الدولار قرب أعلى مستوى منذ شهرين أمام العملات الرئيسة قبل صدور أرقام مهمة عن قطاع الإسكان الأميركي. وقال متعاملون ان حجم التداول خفيف لأن المستثمرين قلصوا نشاطاتهم قبل نهاية السنة ما جعل حركة التعامل تتسم بالتوتر وتتأثر بعوامل فنية وبالتدفقات المالية. واستقر مؤشر الدولار مقابل سلة من ست عملات رئيسة من دون تغيير يذكر، على 77.436 بعد ان ارتفع أول من أمس إلى أعلى مستوى منذ شهرين. واستقر اليورو الأوروبي على 1.4408 دولار بينما ارتفع الأخير 0.4 في المئة في مقابل إلى 113.32 ين، واليورو 0.4 في المئة إلى 163.25 ين. وصعد الدولار الأسترالي المرتفع العائد 0.6 في المئة إلى 0.8623 دولار. وتراجع الجنيه الإسترليني بصفة عامة بعد ان أظهرت أرقام بريطانية ان معدل التضخم جاء أقل من المتوقع، ما يتيح لپ"بنك إنكلترا"المركزي اتخاذ مزيد من القرارات بخفض أسعار الفائدة في العام المقبل. وأظهرت الأرقام الرسمية ان أسعار السلع الاستهلاكية ارتفعت بمعدل سنوي بلغ 2.1 في المئة خلال تشرين الثاني الماضي، بينما كان المحللون يتوقعون ارتفاعها 2.2 في المئة. وبلغ متوسط توقعات المحللين للتضخم السنوي 2.2 في المئة. وجاءت أكبر زيادة من أسعار وقود وسائل النقل، إذ ارتفعت أسعار البنزين بنسبة 3.5 في المئة الشهر الماضي في مقابل انخفاض متواضع في الشهر ذاته من العام الماضي. إلا ان أسعار الغاز والكهرباء استمرت في الانخفاض بعد الزيادات الكبيرة التي شهدتها في العام الماضي. وكان"بنك إنكلترا"المركزي خفض أسعار الفائدة إلى 5.5 في المئة هذا الشهر. وتتوقع الأسواق الآن خفضها ثلاث مرات أخرى ربع نقطة مئوية لكل مرة خلال العام المقبل مع تباطؤ النمو الاقتصادي. وانخفض التضخم الأساسي الذي لا تدخل فيه أسعار الطاقة وغيرها من السلع الشديدة التقلب، إلى 1.4 في المئة ليسجل أدنى مستوى منذ عام. سعر قياسي للبلاتين وسجل سعر البلاتين أعلى مستوى له على الإطلاق بفضل طلب قوي لأغراض صناعية وقلة المعروض في السوق، ما دفع مضاربين ومستهلكين لشراء كميات كبيرة من المعدن. وتقدم الذهب نحو مستوى 800 دولار للأونصة، لكنه لا يزال معرضاً لتقلبات واسعة بسبب ضعف التعاملات في السوق قبل عطلتي عيد الميلاد ورأس السنة. وبلغ سعر البلاتين 1505 - 1510 دولارات للأونصة، في مقابل 1494 - 1498 دولاراً للأونصة في أواخر المعاملات في نيويورك أول من أمس. وساعد تعثر الإمدادات بعد حوادث خطيرة في مناجم في جنوب أفريقيا، أكبر منتج للبلاتين في العالم، وتنامي الطلب من المستثمرين في المعدن الذي يستخدم بصفة أساسية في الحلي وتنقية أدخنة عادم السيارات، في دعم الأسعار هذه السنة. وقال تجار ان السوق تأثرت بقلق في شأن ما إذا كانت روسيا، وهي منتج رئيس للمعدن، ستصدر تصاريح التصدير في وقت مناسب لعام 2008. وارتفع الذهب في التعاملات الفورية في أوروبا إلى 796.05 - 796.75 دولار للأونصة في مقابل 794.60 - 795.30 دولار في أواخر المعاملات في نيويورك أول من أمس. وكان سجل أعلى مستوى في 28 سنة في 7 تشرين الثاني الماضي عند 845.40 دولار. وارتفع البلاديوم دولاراً إلى 355 - 360 دولاراً للأونصة، في مقابل مستوى الإغلاق في نيويورك أول من أمس، وزادت الفضة إلى 13.94 - 13.99 دولار للأونصة في مقابل 13.87 - 13.92 دولار في نيويورك.