سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
المفوضية تقدم 650 مليون يورو وتشدد على وجوب أن تكون المساعدات الانمائية مكملة للمسار السياسي . آلية اوروبية - فلسطينية لإدارة المعونات تعلن اليوم في مؤتمر باريس للدول المانحة
أكد الاتحاد الأوروبي تصميمه على دعم خطة التنمية الفلسطينيه في المدى الطويل حتى تكون دعامة لدولة قابلة للحياة. وينتظر ان تعلن عضو المفوضية، مسؤولة العلاقات الخارجية بينيتا فيريرو فالدنير اليوم في باريس مساهمة بقيمة 650 مليون يورو في شكل هبات لدعم خطة التنمية لعام 2008، بالإضافة إلى مساهمات البلدان الأعضاء. كما ينتظر الاعلان عن آلية اوروبية - فلسطينية لادارة المعونات. وقالت فيريرو فالدنير ان"الاتحاد ملتزم الحفاظ على قدر عال من المعونات لأن المرحلة تقتضي توفير دعم كاف، وهو يدعو البلدان العربية الغنية والأخرى إلى المشاركة معنا في رفع الحمل". وتقدر السلطة الفلسطينية حاجاتها بقيمة 5.6 بليون يورو خلال الأعوام الثلاثة المقبلة. ويرتبط نجاح خطة التنمية بتقدم مسيرة المفاوضات في شأن قضايا الوضع النهائي. وينتظر أن تجدد اللجنة الرباعية في لقائها ظهر اليوم في باريس الطلب من اسرائيل وقف الاستيطان واحترام الالتزامات التي قطعتها في مؤتمر انابوليس. كما تلتقي اللجنة الرباعية وزراء خارجية بلدان لجنة المتابعة العربية. وتساند عضو المفوضية ما اسماه مبعوث اللجنة الرباعية توني بلير"ضرورة الانطلاقة السريعة لخطة التنمية وبناء المؤسسات ووجوب ان تكون خطة معونات الإنماء مكملة للمسار السياسي". وتحدثت فيريرو فالدنير في لقاء مع"الحياة"وصحيفتين اوروبيتين عشية انطلاق مؤتمر الدول المانحة في باريس، وذكرت بأن برنامج المعونات الأوروبية يستند إلى خطة الإنماء والأولويات التي حددتها السلطة الفلسطينية"وتتركز على أربعة محاور هي: الحكم الرشيد، والتنمية الاقتصادية والاجتماعية، ودعم القطاع الخاص، وتطوير البنى التحتية العامة". واضافت ان"الاتحاد والسلطة الفلسطينية سيعلنان خلال المؤتمر تشكيل آلية جديدة طويلة الأمد تختلف عن آلية المعونات الدولية الموقتة وتسمى الآلية الأوروبية الفلسطينية لإدارة المعونة الاقتصادية والاجتماعية". وتعتقد فيريرو فالدنير بأن تحسن الأوضاع في الميدان"قد يؤسس للصلح بين الفلسطينيين"، واقترحت على رئيس الوزراء الفلسطيني سلام فياض تسمية الآلية الجديدة"بيغاسوس"نسبة الى رواية الحصان ذي الجناحين في الأسطورة الاغريقية، والذي كان طار إلى السماء من ألم إصابته في المعركة وتحول إلى كوكب نبيل. وتتفاءل بأن"تكون آلية إدارة المعونات وسيلة نمو تساعد على تحسن الأوضاع المعيشية للفلسطينيين وآلية لتطوير القاعدة الاقتصادية للدولة المنشودة". وأكدت المسؤولة الأوروبية"وجوب أن تشهد الأراضي الفلسطينية عملية إقلاع اقتصادي وسياسي مثلما طار حصان بيغاسوس. ويرغب الاتحاد في الانتقال من مرحلة تقديم المعونات الانسانية إلى مرحلة تمويل التنمية الاقتصادية وتشجيع القطاع الخاص من أجل خلق مواطن العمل وتوفير القاعدة الاقتصادية والاجتماعية لقيام الدولة الفلسطينية القابلة للحياة". كما يبدي الاتحاد الأوروبي الاستعداد في زيادة مشاركته في جهود تحسين الأوضاع الأمنية من خلال توسيع مهمات التدريب والمساعدة التقنية لمهمة الشرطة الأوروبية في الضفة الغربية. وقالت فيريرو فالدنير ان"توفر الأمن يمثل شرطا أساسا في المرحلة الراهنة، إلا أن تحسن الوضع مرهون برفع اسرائيل مئات الحواجز وإعادة فتح المعابر أمام حركة تنقل السكان والبضائع، وهو أمر حيوي وشرط لتنشيط الحياة الاقتصادية ملثما هو الأمر بالنسبة الى شرط توفر الأمن". كما أكدت أن الاتحاد سيقدم معونات مالية وتقنية لدعم اصلاحات"الادارة العامة المالية وتحسين أداء أجهزة الأمن والقضاء ودولة القانون ودعم بناء الأجهزة الأمنية والجمارك لأنها حيوية بالنسبة الى إقامة الدولة الفلسطينية". وستطلق المفوضية مبادرات اضافية تدعم اصلاح المؤسسات عبر تنشيط خطة العمل الأوروبية - الفلسطينية المتصلة بسياسة الجوار الأوروبية، ومن خلال اللجنة الثلاثية المشتركة مع اسرائيل في شأن التجارة، وتأمل ايضا في أن تستأنف اللجنة الفلسطينية - الاسرائيلية اعمالها في مجال الطاقة الشمسية. وشددت على"وجوب أن تكون المعونات الانمائية مكملة للمسار السياسي حيث تتقدم المعونات والتنمية مع تقدم المفاوضات بين الجانبين".