واصل المؤشر العام لسوق الأسهم السعودية صعوده للأسبوع الثاني على التوالي، وتمكن هذا الأسبوع من اختراق حاجز 11 ألف نقطة للمرة الأولى منذ 14 شهراً، بمكاسب بلغت 1130.63 نقطة، أو 11.43 في المئة، ليقفل عند 11022.65 نقطة، في مقابل 9892 نقطة نهاية الأسبوع الماضي. وبذلك ارتفعت مكاسبه منذ مطلع السنة إلى 3089 نقطة، أو 39 في المئة. وشهدت تداولات الأسبوع تبايناً في توجهات المتداولين بين الشركات القيادية وأسهم المضاربات، إذ ارتفع التنفيذ في أسهم المصارف بنسبة 253 في المئة للقيمة المتداولة، وإلى 260 في المئة للكمية المتداولة. وبلغت الكمية المتداولة من أسهم"سابك"26 مليوناً، بارتفاع 73 في المئة، إضافة إلى أسهم"الاتصالات"والإسمنت والكهرباء. وعزا محللون هذا التوجّه الى اقتراب نهاية السنة المالية، واتجاه بعض المصارف والشركات إلى زيادة رؤوس أموالها، ما يُتوقع ان يعود بالفائدة على حملة الأسهم من ناحية توزيعات الأرباح أو الأسهم الممنوحة لهم مجاناً أو بعلاوة إصدار. وخلال الأسبوع أُدرجت أسهم شركتين جديدتين في السوق المالية، هي"مسك"في قطاع الصناعة وپ"الخليج للتدريب"في قطاع الخدمات، ليرتفع عدد الشركات المدرجة في السوق إلى 110 شركات، ارتفعت أسهم 56 شركة منها، وهبطت أسهم 48، واستقرت أسهم أربع شركات على أسعارها السابقة، ما أسهم في ارتفاع القيمة السوقية للأسهم نهاية الأسبوع إلى 1.85 تريليون ريال، بزيادة 11 في المئة، أو 185 بليون ريال 49.5 بليون دولار، لترتفع الزيادة في القيمة السوقية منذ مطلع السنة إلى 634 بليون ريال 170 بليون دولار، أو 52 في المئة. وارتفعت معدلات الأسبوع نتيجة لزيادة الطلب وتحسن الأسعار، إذ ارتفعت قيمة الأسهم المتداولة إلى 74.8 بليون ريال، بزيادة 18.2 بليون ريال، أو 32 في المئة، فيما صعدت الكمية المتداولة إلى 1.88 بليون سهم، بزيادة 14 في المئة، وارتفع عدد الصفقات المنفذة بنسبة 2.03 في المئة إلى 1.63 مليون صفقة، وصعد متوسط حجم الصفقة بنسبة 12 في المئة إلى 1150 سهماً للصفقة. وحققت ستة قطاعات من السوق ارتفاعاً في مؤشراتها، وكانت المصارف في مقدمها بنسبة 20.3 في المئة، أضافت إلى مؤشر السوق 637 نقطة، تلاه الإسمنت بزيادة 11 في المئة، بينما كانت الخسارة من نصيب مؤشر الزراعة بنسبة 4.12 في المئة، ثم مؤشر التأمين بنسبة 3.6 في المئة. وجاء سهم"سابك"في مقدم الأسهم بعد ارتفاع سعره إلى 192.25 ريال، بزيادة 20 ريالاً نسبتها 11.61 في المئة، تمثل إضافة 295 نقطة للمؤشر، تلاه سهم"الراجحي"الذي أضاف 187 نقطة بعد صعود سعره بنسبة 20.4 في المئة إلى 128.25 ريال، بينما تصدّر سهم"جبل عمر"الأسهم بتداول 376 مليون سهم، نسبتها 20 في المئة، بلغت قيمتها 9.3 بليون ريال، نسبتها 13 في المئة، ارتفع سعره خلالها بنسبة 1.03 في المئة وصولاً إلى 24.5 ريال. واستطاع سهم"الخليج للتدريب"خلال الجلسات الثلاث الأولى منذ إدراجه في السوق المالية الاثنين الماضي، ان يجني مكاسب بلغت 143 في المئة، إذ أنهى الأسبوع بسعر 158 ريالاً في مقابل 65 ريالاً سعر طرحه للاكتتاب العام. وتعرض السهم على رغم بدايته الجيدة إذ افتتح التداولات بسعر 210 ريالات ثم صعد إلى 215 ريالاً، لعمليات بيع لجني أرباح، ما أفقده بعض مكاسبه، إضافة إلى الإقبال على أسهم الشركات القيادية، ما قلص الطلب على بقية الأسهم، ومنها سهم"الخليج للتدريب"، التي تأسست عام 1992 وتنشط في التدريب والتعليم في مجال اللغة الإنكليزية، وعلوم الكومبيوتر والتكنولوجيا، وعلوم الإدارة، وغيرها.