عدلت ايران عن برنامج التسلح النووي في 2003، بحسب تقرير الاستخبارات الاميركية. ويعزو التقرير توقف ايران عن محاولة حيازة سلاح نووي الى الضغوط الغربية. ومن المحتمل أن ايران اتخذت قرار عدولها هذا غداة سقوط نظام صدام حسين، عدو ايران اللدود والآمر باستعمال أسلحة كيماوية ضد جنودها. وبعد إطاحة نظام صدام في العراق، وطالبان في أفغانستان، تنفست طهران الصعداء، وسارعت الى عرض مساعدتها على تنظيم الوضع في المنطقة في ضوء الظروف الجديدة، والتزمت تعليق مشروع تخصيب اليورانيوم سنتين. ولم يلق العرض الإيراني آذاناً صاغية في الغرب. واكتفى هذا باقتراح تزويد ايران وقوداً نووياً لقاء مبادرتها الى تعليق تخصيب اليورانيوم. ولم ترحب الولاياتالمتحدة الاميركية بالانفتاح الإيراني، وسعت الى تقويض نفوذها في العراقوأفغانستان، واتهمتها بزعزعة الشرق الأوسط. وعليه، لم توقف ايران برنامجها النووي. وبدأت التحضير لمواجهة ضربة عسكرية عليها. ولا يخلص التقرير الاميركي، وهو نبه الى تعليق ايران برنامج التسلح النووي، الى ان الجمهورية الايرانية عزفت نهائياً عن السعي الى حيازة سلاح نووي. وإذا أردنا الحؤول دون بعث ايران برنامج التسلح النووي، علينا العودة الى الأجواء قبل 2003، والتخفف من مفهوم الرئيس الاميركي جورج بوش، ورئيس الوزراء البريطاني السابق توني بلير، المانوي أو الاثنيني، نحن الخير والعدو هو الشر عن العالم، والانفتاح على ايران. عن أدريان هاميلتون ، "اندنبندنت" البريطانية، 6/12/2007