اعتقلت قوات الأمن في محافظة النجف عدنان الحميدي الأمين العام ل "تجمع العراقيين المستقلين" العشائري بسبب سعيه إلى تشكيل"مجلس صحوة"في النجف مع أخيه وابن شقيقته، فيما طالب زعيم عشائري في بعقوبة بإنهاء ما اعتبره"احتلالاً إيرانياً للمدينة". ودهمت قوة من لواء ذو الفقار ومكافحة الإرهاب في النجف مكتب"تجمع العراقيين المستقلين"الذي فتح باب التطوع لتشكيل مجلس"صحوة"في المدينة، واقتادت المعتقلين إلى مكتب محافظ النجف، ومن ثم إلى مديرية شرطة المحافظة. وقال محافظ النجف أسعد سلطان أبو كلل ل"الحياة"إن هناك إجراءات ينبغي اتخاذها لفتح المكاتب العشائرية والحزبية والجمعيات غير الحكومية، وأخرى أمنية وحكومية وقانونية لتطوع الشرطة والقوات المسلحة، لافتاً إلى أن الحميدي لم يأخذ رخصة لتأسيس"تجمع المستقلين"أو"لفتح باب التطوع وتأسيس جيش تحت شعار الصحوة". وأضاف أبو كلل أنه استفسر من وزارتي الدفاع والداخلية ورئاسة الوزراء واكتشف عدم توافر موافقة قانونية لفتح مثل هذا التنظيم في المحافظة، في حين ادعى الحميدي بأن"لديه أوراقاً ثبوتية لتأسيس الصحوة". وتابع أن"كل ماقدمه هذا التنظيم من أدلة هو رسالة من أحمد عبد الستار أبو ريشة زعيم مجلس الصحوة في الرمادي تشجعه على فتح مكتب للصحوة". وأكد حصوله على إذن باعتقال الحميدي من رئاسة الوزراء، والتحقيق معه وتقديمه إلى القضاء، لأن عمله مخالف للقوانين المعمول بها في البلد ويمكن أن يزعزع استقرار المحافظة. وطالب أبو كلل أهالي النجف بعدم الإنجرار وراء كل من يدعوهم إلى التطوع، وتوقيع مواثيق وعهود غير مسؤولة. وفي محافظة ديالى، دعا رئيس"الجبهة الوطنية لإنقاذ ديالى"الشيخ عبدالله حسن الجبوري المسؤولين في الحكومة والادارة المحلية و"مجلس اسناد ومصالحة ديالى"بإنهاء ما وصفه بأنه"احتلال ايراني"لمدينة بعقوبة. وطالب باتخاذ"خطوات مناسبة ضد هذا الوجود". وأوضح الجبوري ل"الحياة"أن"النفوذ الايراني لا يزال يلعب دوراً خطيراً في الوضع الامني لديالى، ولإيران اليد الطولى في دعم الميليشيات المسلحة وتردي الوضع الامني في الأقضية والنواحي". واعتبر"وجود منظمة مجاهدي خلق الايرانية في البلاد شرعياً"، لافتاً إلى أن"مطالبتنا في بقائها غرضه الاستعانة بهم استخباراتياً لتطهير محافظتنا من ممارسات إيران في حق أهلنا، ونؤكد صداقتنا وعلاقتنا المتينة مع قيادات المنظمة". وكان أعضاء من كتلة"الائتلاف العراقي الموحد"وزعماء عشائر في بعقوبة طالبوا بإخراج منظمة"مجاهدين خلق"الايرانية التي تتخذ من العراق مقرا لها منذ ثمانينات القرن الماضي، إذ يقيم حوالي أربعة آلاف ايراني بينهم نساء وأطفال في معسكر أشرف في ناحية العظيم 70 كلم شمال بغداد.